أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - بين السلة العبرية والسرقة العربية














المزيد.....

بين السلة العبرية والسرقة العربية


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 11 - 13:03
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


نعثر في العديد من الحضارات على روايات تدور حول أبطال أو آلهة ، حين كانوا أطفالا حديثي الولادة، قد تم وضعهم في "سلة" وتم رميهم في نهرٍ أو في مجرى مياه. وبطريقة أو بأخرى تم انقاذهم ومن ثم يصبحون قادة لشعوبهم أو زعماء وملوك عظماء.
وحين يُنظر الى شكل السلة فأنها تعطي صورة للرّحم ويمكن اعتبارها رمزًا لرحم الأمومة، مثلما يرى بعض من الباحثين الانتروبولوجيين.
في سفر الخروج من التنخ يروى أن الطفل موسى تم رميه في النيل، بعد أن تم وضعه في "سلة" من الخوص ת-;-ב-;-ה-;- tebah على الرغم من أن العبارة تشير الى شيء أكثر قوة من السلة حيث تستخدم ذات العبارة لفلك نوح، فأن السلة رمزيًا تشير أيضًا الى المستقبل:
فالحياة تولد للعالم من ـ tebah ـ فلك نوح ، وحياة الشعب اليهودي تولد من موسى في السلة tebah...
ومن مشهد ابنة فرعون التي تبنّت موسى الطفل الذي عثرت عليه وهو في "السلة"، أصبحت "السلة" رمزًا للتبنّي.
كما أن "السلة" في التقليد اليهودي أصبحت رمزًا للحصاد والخصوبة.
واعتاد الشعب اليهودي القيام أيام هيكل أورشليم الثاني بتقديم بواكير الفواكه الى الهيكل وكهنته محمولة في "سلة" وسلال.
وكان يتفنن صنّاع السلال في صناعتها بأحجامها وألوانها ونقوشها المختلفة. منها "سلة" الصفصاف التي تصنع وتُحاك من قضائب الصفصاف النحيلة، و"سلة" الخوص..

"السلة" في العبرية:
"س ل" ـ اسم مذكرـ وجمعها "س لّ ي م" ס-;-ַ-;-ל-;-ִ-;-ּ-;-י-;-ם-;-.
كما في : تك 40: 17، خروج 29 : 3، عدد 6: 15، وبالجمع تك 40: 16 و 18. ومصدرها (س ل ل).

و"السلة" في الآرامية :
(سي لّ ا) و (سي ل ت ُ) وفي السريانية (سِ لُ) .

و"السلة" في اليونانية:
كانيون ، كانياس ، بنسبتها الى اسم مادة القصب : كانّا canna التي تصنع منها .
وللسلة في العبرية كلمة أخرى وهي ـ اسم مؤنث ـ تصنع من القصب كالتي وضع فيها موسى الطفل وهي ת-;- ב-;- ה-;- ( تيبا ) كما ترد في خروج 2: 3 ، فيبدو أن أصلها من اللغة المصرية ( t b t ) التي تعني صندوق، قفص، وكذلك كفن، بحسب الكونكوردنز البيبلي.

"السلة" في العربية:
أما كلمة "السلة" المعروفة والمتداولة اليوم في اللغة العربية فهي غريبة عن العربية، حيث من الأرجح أنْ دخلتها عن طريق العبرية أو السريانية، لأن لكلمة "السلة" معانٍ أخرى في قواميس ومعاجم اللغة العربية القديمة لاعلاقة لها بمعناها المتداول والمعروف اليوم الذي تم استعارته من العبرية أو السريانية، بل في أغلب معانيها تشير إلى السرقة والسارق واللص، وهي :
السَّلَّةُ: السَّرِقة، وقيل السَّرِقة الخَفِيَّةُ.
وقد أَسَلَّ يُسِلُّ إِسْلالاً أَي : سَرَق،
ويقال: في بَني فلان سَلَّةٌ، ويقال للسارق السَّلاَّل.
ويقال: الخَلَّة تدعو إِلى السَّلَّة.
وسَلَّ الرجلُ وأَسَلَّ إذا سَرَق، وسَلَّ الشيءَ يَسُلُّه سَلاًّ.
وفي الكتاب الذي كَتَبه (النبي) محمد، بالحُدَيبية حين وادع أَهل مكة: وأَن لا إِغلالَ ولا إِسْلال ، قال أَبو عمرو: الإِسْلال السَّرِقة الخَفِيَّة، قال الجوهري: وهذا يحتمل الرَّشْوة والسرقة جميعاً.
وسَلَّ البعيرَ وغيرَه في جوف الليل إذا انتزعه من بين الإِبل، وهي السَّلَّة.
وأَسَلَّ إذا صار ذا سَلَّة وإِذا أَعان غيره عليه.
ويقال: الإِسْلال الغارَةُ الظاهرة،
وقيل: سَلُّ السيوف.
ويقال: في بني فلان سَلَّة إذا كانوا يَسْرِقون.
والأَسَلُّ: اللِّصُّ.
ابن السكيت: أَسَلَّ الرجلُ إذا سَرَق، والمُسَلِّل اللطيف الحيلة في السَّرَق.
ابن سيده: الإِسلال الرَّشوة والسرقة.
والسَّلُّ والسَّلَّة كالجُؤْنَة المُطْبَقَة، والجمع سَلٌّ وسِلالٌ.
التهذيب: والسَّلَّة السَّبَذَة كالجُؤْنة المُطْبقة.
قال أَبو منصور: رأَيت أَعرابياً من أَهل فَيْد يقول لِسَبَذة الطِّين السَّلَّة،
قال: وسَلَّةُ الخُبْز معروفة، قال ابن دريد: لا أَحْسَب السَّلَّة عربية،
وقال أَبو الحسن: سَلٌّ عندي من الجمع العزيز لأَنه مصنوع غير مخلوق، وأَن يكون من باب كَوْكَبٍ وكَوْكَبةٍ أَولى، لأَن ذلك أَكثر من باب سَفِينةٍ وسَفِين.
ورجل سَلٌّ وامرأَة سَلَّة: ساقطا الأَسنان، وكذلك الشاة.
وسَلَّتْ تَسِلُّ: ذهب أَسنانُها، كل هذا عن اللحياني.



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشلف والشليف والشلفة
- بين تنور القرآن والتنور العبري
- الاتجاهات الأربعة لأرض الوعد لأبراهام
- مابعد داعش : هل سيتم اثارة قضية تأسيس الدولة الكوردية
- كيف أصبح الاسلام -دين-
- بين التعاطف مع اليهودي وبين اجباره على البصق على قضيبه
- أصل المجلة : مفردة عربية أم آرامية عبرية ؟
- لماذا لن يحلّ السلام في الشرق الأوسط ؟
- مَن وضعَ القرنين على رأس النبي موسى
- بين عسل الله وعسل اللحس
- رحلة أبو طبر من ايران الى العراق فاسرائيل
- الحنّاء وحمّام العذارى والعوانس اليهود في كوردستان
- تفاحة الله وتفاحة آدم والاسلام تفاح الفتنة
- الأب ومفهوم الأبوة في التنخ وفي القرآن
- يهود زاخو والحج السنوي لضريح النبي ناحوم الألقوشي
- التفاح العبري وهريسة الإمام الحسين
- صواريخ صدام حسين تشتم رائحة العمبة العراقية
- يهود وكورد : الرابط الديني ليهود زاخو بأرض اسرائيل
- الله الصمد : بين نير الحمير العبرية ونير القرآن العربية
- زاخو أورشليم كوردستان


المزيد.....




- سيارة اصطدمت بأخرى بقوة ودفعتها للسير على عجلتين.. كاميرا تر ...
- عام على الزفاف الملكي.. محطات مزدحمة للأمير الحسين -ورفيقة ا ...
- RT ترافق عمل وحدات راجمات غراد الروسية
- الولايات المتحدة تكشف حجم مساعداتها المقدمة لأوكرانيا منذ فب ...
- شاهد: فيضانات مفاجئة تجتاح شمال شرق بنغلاديش وتشرد مئات الآل ...
- على عكس سمعتهم.. الألمان ضمن أكثر الشعوب ودية في العالم!
- المؤرخ الذي توقع انهيار الاتحاد السوفيتي يدلي بتصريح حاد حول ...
- على الحرب أن تتوقف .. ماكرون يدعم مقترح بايدن لوقف إطلاق الن ...
- لابيد يعد نتنياهو بـ-شبكة أمان-: هناك صفقة على الطاولة ويجب ...
- برلمانية ألمانية تكشف سبب رفض شولتس توريد صواريخ Taurus إلى ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - بين السلة العبرية والسرقة العربية