أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - المغادرة، لسيدة النساء..














المزيد.....

المغادرة، لسيدة النساء..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4919 - 2015 / 9 / 8 - 20:54
المحور: الادب والفن
    


حيث ألواح عشبية تركتها لزمنٍ كانت عشيقتي "أنانا"
....
اللوح الول
...
أدفعوا سنان الطعنة أكثر يا أولاد الليل
أو ادخلوا منامتكم.
عالجوا أنفسكم بأغشية الصبار.
وأنت، بالذي يجعلك مجنوناً
وجميعكَ واحدٌ
تشعر بحفنة حياة
لأنك لا تحب أن تموت
من أجل رفسة واهية.
جميعنا كالذئاب
نرقص عندما تبدأ الأرانب بالرفس!.
..
اللوح الثاني
...
هل ترتفع مع المدّ
وتهبط كفوهة شرهة.
هل تخترق الحجب
لتبلغ الخرس.
هل حاولت التنزه بلا فزعٍ
لأسطورة لا متناهية، أسطورة التناوب.
الذهاب والإياب،
الموجة التي تلاحق أخرى،
التطرف السعيد
عندما تشعل نارك
في موقد العشاء
قبل ولوجك في حشرة الخسارة؟!
.....
اللوح الثالث
...
هل قلت : محرقة الجثث؟!
أنا قصدتُ المباشرة،
بلا هوية ..
بلا مائدة..
بلا جهة أخرى.
الجهة التي بين فخذيكِ
بوابة مستقيمة..
شاسعة.
....
اللوح الرابع
...
خذ حفنة من خرائبك،
استقامتك..
اعوجاجك،
أستنشقها..
هي رائحتك الدخيلة.
.....
اللوح الخامس
...
بين ساقيها
أطفأ جمهورك السيئ
أسس أناملك في الأمطار الناتئة
في الحب الذي لا تعرف
لماذا؟!
.....
اللوح السادس
...
كن أمطارك
تأخذك عبر المحظور
لشحوب ..
للتكسر،
وأغمض عينيك،
وشاهد من أنت.
أنا وأنت مجرد صور
تهضم القوة والهشاشة.
نتسلق الخوف بلا خوف.
ونمتطي حيواننا الخرافي
خوفك الذي لا يريدك!
....
اللوح السابع
...
أشعر بالعزلة
كن قوتك وقبيلة عنادك..
قبلتك الجامحة.
لماذا ترحل بدون إذنٍ،
وأنت الوحيد بلا متراس
وصديقاً لمأهولك.
الذين ينتظرون الأمطار
كمن ينتظرون السعالى..
وثمة مشاهدة فيك
تذهبان لمنجم اللحم.
........
... اللوح الثامن
...
أنت خاصيتك الوحيدة..
جزءك السفلي الذكي،
ورغبتك التي تنام
وتتركك لصيق الفطرة!
.....
اللوح التاسع
...
الشاطئ الطويل ..
العجوز الممتد بلا وسادة.
الجهات التي تستدير على رئتيّ الماءِ
لا تتصل.
.....
اللوح العاشر
...
الحماقة الرملية ترتدي أقدامنا
تعيش على زياراتنا السرية.
هناك حيث ننتظر في الداخل
رزايا معاشرة ما تبقى
امتطاء ما تبقى
ونركض كالخيول.
.....
اللوح الحادي عشر
...
أن تحقق حلمك السري
عالمك المليء بالمنحوتات
بأشباهك السريون
وبالرجل المتحول ليلاً إلى ورشة سرية!
.....
اللوح الثاني عشر
...
يوما ما ستتخطى جدارك السحيق
ستنزعُ خفيكَ وراء امرأة
لا تنتظر منك
سوى غيابك الفوضوي!
......
اللوح الثالثة عشر
...
كن الآكل والمأكول
وكن اختصارك المؤلم.
بعد معاشرة مؤلمة،
ما الذي سيؤلمك أكثر؟!
فقط لو كنت أصم
قايض أسمك بعلبة تبغ..
لرغبة،
لا تعرف لماذا؟!
......
اللوح الرابعة عشر
...
أحلامك السرية..
أحلامك التي تدخل عالمك،
أميال بحجم مساحة
بين أصبعيك وشفار قاتم!
......
اللوح الخامسة عشر
...
العالم العضاءة
مثل مهرج ثمل
ومثل فضاءٍ غريق
.......
اللوح السادسة عشر
...
تتقاطع السيوف
ونرقص على خشبٍ أجوف.
في الصباح أتخطى بلا حذاء على رصيف
تخلف من حرب الأمس!
.......
اللوح السابعة عشر
...
أنت هزليٌ
ومثل شرطيٌ يخاف قصائد النحو العربي
وحين يتخسف ردفيه
تحت مسدسٍ لامعٍ
يكتب تقريره عن عروبة اللسان!.
.....
اللوح الثامنة عشرة
...
كاهن يدعى العشق
يعاشر مئة امرأة بوقت اللذة
يعطي حياة البهجة واحدة
ولسيدة النساء الموت الكامل.
......
اللوح التاسعة عشر
...
لم يتبق شيء
غير ظلالك تحت قمر مضيء
وفي غرفة بعيدة
عزلة مثل جثة.
أنه أمر صغير ..
صغير للغاية،
مثل علكة مومس ضريرة
أضافتها مع اللعاب والمكياج والنعاس
على قفا انتشاء بارد!
.......
اللوح العشرون
...
أنت حساس كثيرا
ما يسبب الحزن فيك
مرّة مثل منديل أبيض
يلملم البكاء.
ومرّة ساحة إعدام مليئة بالقطط
تنتظر مواء الرصاص!



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسألونك عن البحر....
- خاطفة لحظة الحلم فيك..
- ... وقلنا للجمر ترقق
- حتى لو في لحظةِ نومٍ...
- بلوّن الموجة قلبي..
- كن شموليتك..
- مضغة عرس ودلاء..
- شيء من حماقة النارنج !
- لماذا ؟!....
- أواخر الجهات..
- حماقة البرد..
- ذرائع الشفاه..
- مسحوق الغيب..
- أدنى الممارسة..
- على أمتداد جدرانك..
- ما يأتي، لا يأتي على الدوام..
- انكسار
- قتيلان حرب الشفاه..
- قتيلان في صخب الشفاه
- قبل الفارق بخطوة واحدة..


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - المغادرة، لسيدة النساء..