أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - شيء من حماقة النارنج !














المزيد.....

شيء من حماقة النارنج !


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4871 - 2015 / 7 / 19 - 13:16
المحور: الادب والفن
    




شيء من حماقة النارنج !
.........

مصهورٌ بشذى الليلِ
حين يعبقّه وجع السغبِ
ويستحمُ بالنارنج من فرط الرعشةِ
بعدَ الخدرِ،
ويطيّبُه ماءَ الغسلِ
من أدران الخوفِ.
من عَلّمَ جنحي،
حين يرتلُ هِباتهُ للريحِ،
ويصعّد لتويج القلب غناء النهدين..
أنات الشفتين..
خمول العينين..
حشرجة ماء الهذيان،
لماذا يُسّكرني بالوهج طوالَ الآهات ؟،
لا أدري.

وهذا الممسوس بعطرِ الجمار،
حبيبي،
كأني أثأر منه،
حين أوغلُ لسانَ الصيفِ
بشتاءِ الريق،
وآهٍ حين أوسدهُ بين اللثة وسطحَ الكفر
وأشاركهُ بحربِ الأنفاسِ
فلماذا لحظة أغرسُ جذريّ في قحطِ رئتيهِ
كأني أكرههُ؟!
أواهٍ، كم أعشق حين يبادلني
بذات الكرهِ.
::
في تعدد الشخصيات الواحدةِ
أرخيتُ حلولي
وخولت في الضدين زيت العمرِ
يقطرُ أناتي..
نصف اللوّن
ونصف النوم
ونصف مفاجئة البردِ
وقشعريرة ما بين الرئتين
وغموض حماقات النارنج
وسابع بحرٍ
يتموّج في روحي.
::

يا أنتِ،
الإيمان بكفري،
لا أُعُفيكِ من لثغةَ جنحي
أو من فيض شرودي،
ولا من وهج النعناع
ببيتِ الصمتِ
وتراتيل شهيق الآهة
بين ضلوعي،
حين مضيت وبقيتُ وحيدا
أمضغ خوفي.
وأيقنتُ أنكِ نبتة موتي.
فاخرة مثل فراشات الصبحِ
توزع قلبي قٌبلا لأعناق التفاح
وأذوب كماء الوردِ
ويجرحُ هسيسك طفلاً
يختبئُ بين الرئتين،
يجوع حين يواريه
مسك النهدِ
وفيض الولهِ
ويسيل كما السكتةِ
في طرقات الليلِ.






#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ؟!....
- أواخر الجهات..
- حماقة البرد..
- ذرائع الشفاه..
- مسحوق الغيب..
- أدنى الممارسة..
- على أمتداد جدرانك..
- ما يأتي، لا يأتي على الدوام..
- انكسار
- قتيلان حرب الشفاه..
- قتيلان في صخب الشفاه
- قبل الفارق بخطوة واحدة..
- نصفٌ هنا، ونصف...
- فقط لوّنكِ والمجهول..
- ما سيأتي .. سيأتي تباعا.
- قطار التسفيرات..
- غريمة بلا ذاكرة..
- قنطرة لعبور الألوان..
- قطرة احتمال ...
- دفء يوم مماثل..


المزيد.....




- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...
- المتحف البريطاني والمتحف المصري الكبير: مواجهة ناعمة في سرد ...
- مليشيات الثقافة العربية: عن -الكولونيل بن داود- و-أبو شباب- ...
- مليشيات الثقافة العربية: عن -الكولونيل بن داود- و-أبو شباب- ...
- شيرين أحمد طارق.. فنانون تألقّوا في افتتاح المتحف المصري الك ...
- بين المال والسياسة.. رؤساء أميركيون سابقون -يتذكرون-
- ثقافة السلام بالقوة
- هل غياب العقل شرط للحب؟
- الجوائز العربية.. والثقافة التي تضيء أفق المستقبل


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - شيء من حماقة النارنج !