أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - قطار التسفيرات..














المزيد.....

قطار التسفيرات..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4805 - 2015 / 5 / 13 - 16:22
المحور: الادب والفن
    


سهوا،
أطلقَ في الحانة شبح الصحوة
خجلاً.
كان يسميني
طائفة النسيان، ويبتسمُ.
وأسميه الليل ويغريني بالحنظل
ويكلفني بتوزيع الأقداح
على سرر الشهوة
وطير الروح مليء بالغيظ
لكني أبشر بالسكر لمن لا يحسن قشعريرة الشهوة.
يا هذا المسروق كالخبز من بين الأنياب
وسمني بالخدرِ وبلون الخمر
في رئتي دخان المغدورين
وفي الصحو أنام مثل تلاميذ يتهجون لغة الأقداح
قالوا:
" قطار التسفيرات لا يبقي أحداً..
سومريون،
موسويون
انجيليون
جامعوا قمامة..
فقراء يحسنون قراءة المنشورات السرية
بقايا زنوج من بصرة التنومات الميتة
وقرامطة شيوعيون.
وكانت رئتي تستجدي العشب
كأن النخل شحيح.
حين مرّ بقلبي شيخ الأفاقين،
صمتَ الحزن.
قلت: إمام سباخ البصرة
ما زال يكتم مضغ الأفيون المالح
وطابور صراخي،
ولا يتلوث بصفقات بيع عيون مريديه
وشراء الخذلان.
...
...
وجهي لم يكن مكسواً بالخضرة
بمفردي كنت أروي حكاية الأصابع
وحين أجوع
ألهو بمشاج عظامي.
وحدي أتمشى في الباحة،
غناء العشارين يفوق الوصف
ونهد امرأة يمنيهم بالبرحي
ويقوقعهم في الجسب.
أهلا..
أهلا..
أهلا إبن الغيظ ..
تخيم عليك الطحالب ولا تسكر.
شبح الحانة فاجئني بذراعيه،
يشبهكم تماماً
يجمعكم تماماً.
كان مثل جنين يلهو بصمغ التفاح
ترك في مشجب السرية المنسحبة خلف خطوط الأشباح
قائمة اختصارات
أقسمَ عليّ بستر أخته
وبما تخلف من أمي
أن أحفظ النبوءة قبل الصحو
يقول عنها:
" الحياة مليئة بالاندهاش
تجرعها على مهلٍ جرعة جرعة
حتى لا تصاب بسكتة الحب المفاجأة.
" كان من صلب الحلاج "
تقول الرواية الحكومية.
وقبل أن يغوص بطين التنومات،
سكّن عينين على سماء متدلية
رسم بأصبعين معقوفين
إشارة اعتذار
دفع أمامي كأس ما تبقى من ماء الملح
قال:
"... كل هذا كان مضيعة للوقت"!
وحين اختفى
بكيت.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غريمة بلا ذاكرة..
- قنطرة لعبور الألوان..
- قطرة احتمال ...
- دفء يوم مماثل..
- كن فَمُكَ..
- قبو الزلات..
- قطرات الفلفل..
- نحلة اشتهاء
- وماذا لو...
- ما يلهم القصيدة، كأسٌ من الوحشة أيضا ! ( جزء من رواية لم تكت ...
- استدارات..
- لعنتُ اغتلامي، وقلتُ...
- المرسى.، سماءٌ مذهلةٌ..
- مناسك الحيّرة..
- أمد يدي.. أتحسسك.
- حاصد العلّل..
- لماذا.. وماء الصمغ..
- رحيق الهتك...
- بالذي كان...
- تضاريس الكهرب..


المزيد.....




- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - قطار التسفيرات..