أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - لماذا.. وماء الصمغ..














المزيد.....

لماذا.. وماء الصمغ..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4725 - 2015 / 2 / 19 - 17:23
المحور: الادب والفن
    


ما الذي دهاكِ إيتها الزرقة،
إلا تشبهين أضغاث الحلم
ويعتريكِ ما في البحر؟
أيتها المتشحة باللازورد
لزيتونة سوركِ البض فمٌ
مثل القيظ
يغتصب آثار الصبيان
وأنتِ سبية
على شواطئ الخرز
والرقيق المباح.
.... "لماذا"
الفراغ لا يملأ المحيط،
ولا شيء مسلٌ البتة
ولماذا الأعماق غير مسلية
وغير صالحة للعوّم
وغير باتة؟!

لو..
لو..
لو أملك الاجابة
لماذا الأشياء غير واضحة
مثل نبات الصبار
ومثل غريبين
يسكنان في فندق باهت.
فقط لو أعرف
عندها سأكتفي بالنوم.

ماذا سترث من صوت البرد
غير الرقص؟
أرقص..
أرقص حتى يتعمق فيك الرعش
ليس سوى الحركة،
وشعورك بالوحدة.
الآخرون لا يحبوا أن ترث غير البرد
فالمجانين لا يرثون شيئا!

ماذا؟!
لستُ أمزح
لا شيء حقا
فقط قلت لك:
إنه الفراغ يملأ المحيط!.

الرجل المثبت على قافية شاحبة..
أنا،
هل يعنيه الأمر
لو أنه لم يستعد قوته بعد
وكان يجيء له الماء عاريا
مذ كان صبيا
كأنه هو الحلم
فيزحف للبئر على مرفقيه
ويهمس معزيا أشباح الليل
حتى يقع في المحظور.,

لماذا لم تجد فيها
أنت،
نفسك العميقة والمضنية
أنها تعيش دائما في الكهوف،
غير الطيش؟
ما من شيء يقال
علينا التوقف عن التخمين.
هل كنت تتصور
أن جناحك سينكسر
وتبقى تتضور في الضحك؟!

المرأة ...
التي تناولت فأساً
واحتطبت سهوا في التحديق
وكنت تتطلع في برق الشمس،
لماذا تدلى ثوبها
عن غدران الصمت
وانتفض العشب
من بين فخذيها؟!

ليس من شأن أحد
أن تفكر برأسك
أو مثل نعامة،
أن تنمي ذاكرتك
بين التيه والتراب
هل هذا منطقي
أن تخاف من نفسك؟!

أنت تقف خلفها
وهي تدفعك مثل دمية من قش،
مربوط بعجلة الفرصة
لن تلتقط أنفاسك
أو لتبتسم قليلا.
ليس بهذا المعنى
لكن كل شيء يتكرر
حتى الموت.

لم يعد السكوت ممكنا
كل شيء بدا على منوال واحد،
حتى البحر
حين أنزلق على مهل دون رغاء
لم بكن متمهلا كما الأمس
فقط بدا متماثلا.
أيُسألُ من به زرقةً
لماذا لا يمرّ الصخب من تحت جناحي نورس خامل
مثل الظلام؟!

لماذا...
لا تحتل مكانك
في الحب/ الحرية/ الرفقة،
وعدم الاكتراث لوشم الماضي؟.
أي نوع من الديدان أنت
ألا يمكنك الخروج
فقط بملامحك؟.
أنظر إلى سمائك
إلى صفرك المخضب بالهجرات
سوف لن ترى سواك في المطلق.
هل تنزهت على شاطئك
ساعة يهجع آخر زوارك؟!

لا تقلها،
ليس عليك أن تقول شيئا.
وعلام أنت آسفٌ؟
لاشيء مناسب للتعبير
ولا هو نظيرك هذا الكائن
المتوسد معك..
المدفون فيك.
هل تظن أنك الوحيد
ممن تبقى عل قيد الحياة
أو على قيد الأشتباه،
الذي عليه قبل أن يغضب
لأن سيجارة التي لم يدخنها
لا تكفيها غابة عيدان ثقاب
كي تملأ صدرك
بالترياق؟!

اليوم يا دولتي النسائية
يا كل الافرشة المعطرة بالثياب وبالنعناع
وبالهوس المضمحل،
عندما تنبجس عيونك من بين الشراشف.
لا شأن لي بعدك بالخطى
ولا بالأزقة
ولا بالتصاميم الاخرىـ
لا بالبلاب ولا بالاصابع
ولا حتى بالبكاء،
لا شيء سوى سؤال
رغم الحماسة يبقى عليلا:
لماذا تركتِ يدي قبل نهاية المشوار
ولماذا أخترتِ قوقعة أخرى
من غير أن نتخضب بماء الصمغ سوية؟!



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيق الهتك...
- بالذي كان...
- تضاريس الكهرب..
- من فصول قصيدة (6)
- خلاصة خرافة..
- بئرُ الليل...
- غابة الخطوط..
- السيء...
- شقوق الرمان..
- رِفقة...
- مرثية لمقبرة برقم 2014..
- من فصول قصيدة (5)
- ما يُشبه الشمس..
- من فصول قصيدة (4)
- من فصول قصيدة (3)
- من فصول قصيدة (2)
- لقارِبُكَ، مشاج الماء..
- الحب على نحوٍ آخر..
- من فصول قصيدة (1)..
- ضرورة المكوث، أحيانا..


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - لماذا.. وماء الصمغ..