يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4668 - 2014 / 12 / 21 - 13:46
المحور:
الادب والفن
ينبسط الماء..
الضوء،
تبدو شاحبة،
ومثل مليك يتقوّس تحت جلد الوحدة،
يسجنها الأريج..
الفخ!
++
على قطع الدوائر التويجية
أسندت بقعتها الغامقة
غامت في قفيرِ نحلٍ
.. " أعطني يدكَ ".
أضافت:
" أتوق لطفل يبكي " !
++
حتى يجيء النعاس
يقطّب البرد
جروح الوشائج،
وخوف تنهد الكراكي
اعتادت خيانة الشمال،
لإثم الجنوب يغويها.
تعوي قطرات الليل :
" أشرب.. أشرب..
أدلقني في اختضاض المسكِ ".
++
حمائم طارت..
زينّت وجه الطلاء.
كانت البراعم معطرة
والزعتر يملأ الصحون
وشيء ناعم ،
كان يصنع الحليب.
++
في حالتها المتشأمة
نظرت إلى جزء منها
تضخم غيابها.
ثم أجهشت في الغموض.
++
ألوان لجوجة،
تتفوه مثل جروحٍ..
مثل غرفٍ مظلمة،
سيظل الشيء يطاردها.
نسيت أن تتنفس
وبلا ترددٍ
مررت اصابعها
في العتمة الباردة.
++
سرى امتزاج
أندلق أضطراب،
كانا أطول قامة من شحوبها.
دندنت معاضدها،
ومثل المرايا
أغرورقت بدفء البرد.
كانت واثقة،
إنها ستتحسن في الشتاء القادم.
++
... " لا أريد أن أموت "
قالت، تحدث التفاصيل.
مالت إلى لعبتها الصغيرة
بَرَّق من بين أصابعها
ما يشبه الشمس.
++
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟