أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - وجود في افتراض..















المزيد.....

وجود في افتراض..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4601 - 2014 / 10 / 12 - 18:22
المحور: الادب والفن
    


وجود في أفتراض..
..............
في المنحنيات الدافئة ، غالبا ما تبدأ النفوس تأخذ طريقها بسلاسة الأهمية العظيمة. ما كان ليمنعها من التهدج الحلو شيء غير تعاطي القُبل أحيانا وتراسل المسرات.
الحوارات تلك مثل نبتة " الحبق " ( الريحان ) .. تنمو من بذرة بحجم حبة الخردل ثم تتحول لمتاع غني بكل العوافي.
هي وهو كانا ينحدران كالماء على سطوح صخور ملونة. يتلوان معا آيات صراطهما .. يتخدران معا. وغالبا ما كانا يبكيان. تلك هي سور عشقهما . كم بادلته العشق ألوانا وأشكالا في تراسلهما؟. وكم أخذه العشق من خطامه ليبوح لها وكأنه منوّم.
هي :
ــ ليش استعملت بهذه القصيدة، عبارة:
" بكل سفالات اوهامي" شو تقصد انا فهمت المعنى بس قصدي مشاعرك
هو:
ــ اقصد: بكل ظنوني الموحشة.. الوحشية .. والمريضة .. من غيرتي.. ومن خوفي، كاني ما أزال اعيش في حجباات وشقوق القتال أيام الحروب التي لا تنتهي في وطني.. من قلقي الدائم أيضا.
ثم يسترسل في الغناء:
" ... في أعالي عناقكِ
مارستُ لعبة الزوال فيكِ
كأني، وتلك اللحظة، شاخصة كل الأقدار
وأنتِ سرابكِ يمرّ مثل كذبة طفل
ويجمعني في أعجوبة هطولك بعيدا عني،
بكل سفالات أوهامي
بأنكِ عدد كل الأجزاء بكلي
وأني وإياكِ حاصل أعداد هزالكِ فيّ
وبكائي الأخرس في الجوف
أسأل عينينكِ: لماذا.!
( يتوقف. أحس بأن عليه أن يلتقط نفسا لرئيتيه كي يعيش ) هي ايضا أحست أن عليها أن تسعفه ببعض الهواء، وتسعف نفسها حتى لا تبكي، قالت معقبة :
ــ في هذا المقطع من القصيدة.. كنت رائعا جدا.. صور غنية ومعبرة .. آه كم أحببتها.. كل عبارة فيه قصة لحالها؟.. أحبك.
حين استوعب حياته من جديد، همس بنعومة:
ـــ احبك روحي.. دائما أحتاج أن اوصلّك حزني وحبي.. هذا الذي فوق الشبهات والظنون
حتى سرابك مثل كذبة طفل، حب عميق.. لكنه يحتاج لصحوة.. لحقيقية.
كانت تدرك أن حبهما يحتاج ليقظة.. لأرض حقيقية كي يعيش مثل نبتة " الحبق " وليس مثل حلم سحابة. اشتعلت روحها:
".. بكائي الاخرس في الجوف " .. اي صحيح ..أنه كما قلت: .. أخرس .. الله!.. آ ه ه ه ه ه / كم أحببت هالصورة؟!
هو: كنت اخاف عليك
للآن اشعر هكذا.
لم يكن تعبٌ ولا متضايقا لحظة شعر بالحاجة للأسترخاء وكأمه بحاجة الى غفوة. كانا على درجة عالية من السماحة/ وكان السمو يأخذ بيديهما لفضاء وقت من المتعة، متعة يبتليان بها، ونبنلي بهما. أضاقت وفي عينيها شفقا بلون الليلك النعسان:
ــ حتى عبارة " في اعالي عناقك" ..
قاطعها وهو يضغط على يديها بحنو:
ــ "ببكاء اخرس يوصل للحنجرة،.وأبقى اسيرا فيه.
أسترسلت وهي ترخي جسدها بين يديه، غنت وكأنها تسأله:
ــ "مارست لعبة الزوال" ؟!
ومثل بندول ساعة قديمة وثمينة هز راسه على الجانبين:
ــ أه.. كم بودي أن ازول فيك لحظة اعانقك.
في تلك اللحظة، تساقط الليلك من بين جفونها.. بلل رموش عينينها. لم تستطع ان تتمالك نفسها، شق عليها أن تكون خلف الشاشة الشفافة، حبيسة الحلم وحده. كانت روحها تنزع لمكان عميق في المشهد الحقيقي. لحضنه.. لعمقه.. لسره الصغير الذي يجعله يتآكل بهدوء. ومن غير شعور بأنها في عالمها البعيد، أحست أنها تلقي بنفسها في حجرة روحه:
ـــ حبيبي خوفك هو خوفي.. انا افكر كثيرا لو صار وافترقنا ما الذي يحصل فينا؟!
لحظتها شعر هو بالوجع الشديد. لم يتمالك نفسه . كان الليل أسودا .. ولينا وهو يهطل مثل غزارة مطر في آخر الشتاء.
هو: آ ه ه ه لا تفكريني لا تعذبيني.. ستكون مثل القارعة.. النهاية التي تشبه يوم القيامة.. هكذا أحس
"..لا شيء سوى أسمك
يملئ حنجرتي
ورائحتي،
نعبر الان صراط مدينتي الثكلى إليك
وبيتا من قصب أهلي
ينقط مثل السل برأسي
" يا ساري الليل لا تملي هواك بشبك
خوفا على الروح لا يفسد رجاها وتذل ".
لا شيء الليلة سوى هذا الغبار القديم،
وأنت في جسدي
نغادر موتانا القدماء
ونهجر حلم قُبرة لا تطير بعيدا
وخرافة أن الله كريم،
وأنك تعشق أن تغني
وتخاف أن يأخذ النسيان
هل تجيء بكّ المواويل الليلة
لنبحث في الطرق الخاوية عن أسمال أخرى.
هذا جزء من قصيدة اليوم...
شوفي انا دخلت شي من اغنية فيروز- الي غنيتيها قبل قليل
هي: جميلة جدا.. عباراتك تسحرني حبيبي.
هو: " .. نهجر حلم قبرة لا تطير بعيدا
اي نحن مشلولين.. لا نعرف نطير لنلتقي
( تبتسم بلا تكاسل .. وكان لها جذر في عمق عاطفتها برتوي بشغف. تتطلع في عينيه ثم تضيف ) :
حلوة رائعة. أحب افهم كل قصايدك واعيشها
لا اتصور الكل يقدروا يفهموها .
هو: ( يبتسم هو الآخر وكأنه يكمل قصيدة مشتركة عليهما صباغتها) :
ــ اي بس تحتاج لنفس شعري نثيرهُ في المتلقي لكي ينهجى الصور الشعرية
عقب قائلا:
ــ الشاعر هو لحن نفسه
هي: اي صحيح
حاول أن يكمل كلامه لذا اضاف من جديد:
ـــ ويعرف طرق الوصول للرمز
ولما كان عليها أن تؤكد له رأيه هزت رأسها موافقة قائلة:
ـــ وهذا صعب يوصل الها الانسان الا اذا مارسها واتقنها
هو معقبا :
ـــ اي صحيح، هي صور حسية، وليس مقالة لتصل بسرعة. هذه مهمة الشعر، خلق حالة في القارئ
نوع من الموسيقى، تطرب ولا تفسر.
نحن لما نسمع الموسيقى نرقص.. نفرح او نحزن. لماذا؟ لا تدري. لماذا؟
هذه الاحاسيس، مهمتهاخلق صورة الحس
مهمة الشعر خلق جو بين الشاعر والمتلقي. يضيف وبكمل أدق الكلمات والصور لجعل المتلقي شاعرا ايضا.
ـــ صحيح .. معك حق.
كان يحاول أن بكمل صياغة الموضوع ، زكانت هي تهندم قامتها بتضرع كأنها بين يديه. سمعته:
ـــ مهمتنا أن نجعله في حالة من التفاعل وهذا هو الابداع..
ما يشغلنا هو ان نبدع في خلق الصورة .. وان يبدع القارئ في الاحساس في المؤثر
هي : انا صرت استمتع عندما اقرأ. أريد ان اطرح هذا الموضوع واهميته
هو : حبيبتي اكتبي اي شي .. نقد، شعر، خاطرة ، اكتبي أي أحساس فيك.. مراجعات حسية ونفسية
أكدت موافقة وفي نفسها أن تحقق امنية تعلقت طويلا في ذهنها:
ـــ صار لزاما عليّ أن اتقنه قبل الكتابة . لازم اطالع بكثرة.. اي
أريد منك شي مهم. مرة انت عملت نقد لقصيدة صديق لك. أريد عندما تقدر تطرح نقد لاي قصيدة احاول اشارك فيها
,وافق على الفور:
ـــ اي روحيبيس مشكل
هي : أنا أحب اتعلم منك هههه,, أحب أن اخد منك كلك
هو : هههههههه وانا أحب هذا.
هي : ههههههه ... الله يساعدك عليي
كأن الوقت قد حان أن تمر فصول السنة في دورة واحدة أمامه. استنسخت ثيابها بين شتائية حضرت نفسها لدفء الضلوع، وربيعية لتوهج الياسمين، وخريفية لتساقط الألوان على قارعة الطريق، ثم حل أنتظار عشقهما لمساءات الصيف ولياليه. كان كل شيء رائقا يحل فجأة كالعيد وكالفرح . وكان الحنين يتناثر من بين أصابع قلبينا ومثل شعاع على سطوح المياه. لم يسنطع اسكات قلبه من خفقات الحب. قال:
ــ اني ألك كلي عمري
بتعبك واعذبك واحبك.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومض يراعات الريح..
- أماكن الرائحة..
- مسامير الغربة..
- في بيت الرأس..
- كوني قبيلة شفتيكِ..
- يا ساري الليل..
- كأنكِ وردات شتاء لم يولد...
- المرجل..
- وردة الحيض أشهى..
- أمدُ يدي ، أتحسسكَ..
- هطولكِ غزالة للتشهي..
- في زاوية من زوايا طفل ، كان..
- لوكيميا البدانة..
- أيزابل..
- لتويج القلب غناء النهدين..
- لماذا أنتِ؟!
- غزالة مهادنة، لماذا..
- تنقيط......
- الساعة الرملية..
- رحيل الجهات..


المزيد.....




- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...
- فيلم السرب 2024 بطولة احمد السقا كامل HD علي ايجي بست | EgyB ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - وجود في افتراض..