أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - شقوق الرمان..














المزيد.....

شقوق الرمان..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 20:49
المحور: الادب والفن
    


بردُ أناملكِ
يغويني بدفء الثلج
ولعبة التقشر.
أنت غواية مخلوقة من رهفِ الفستق
يثقّب وشم الملح لساني،
وأنا...
لثة تيه تكتظ برقصٍ بريٍ
ومترعة بالنأي،
ولمسة فيء
مليئة بالنباتات الزهرية
وانحدار عواصم خصوبة المنايا
هي روحي،
وتلك الطيوف
خبيئة في اليباب،
كيف لا يرديني نصل المخملِ
وطوع يديّ تجوال خمولكِ
وكل ما صنعوه على أتجاهي
من مخاض المنافي.
لاشيء الليلة،
سوى ملمح قصيدة مدماة
ونسخة من خليط.
وأنتي عالية ببئر القلب
تتدلينّ بماء المسكِ
صعودا..
هبوطا..
تأرجحا..
شتاتك مثل سقوط العذرِ؟
ترسمكِ أستوائية بيوت الطين
وأنا مأزوم بحزمة لذاتي،
وقنوات بطعم الفلفل،
توشك مدية الليل
تحيلنا لمداها الشبحي.
...
...
أيه سفيرة المنويات الخالدة
ودوي الاعماق المطرية،
ها أنا بقية أمتداد سهوبي
لآخر قياصرة العواميد المذهبة،
يتلفتي التتابع الناخر خلف الحيطان
بالهكس الفاجرِ،
وأرتطام كؤوس السيقان
تحت الموائد.
نصفي ماءٌ،
والنصف الآخر ترياق.
ألتصقي..
وكوني أحتشاد الليل على خاصرتي
ولثغة طفلٍ،
حرير الحضن يدغدغه
وسوّءة حلم بدفِ أنامله
لتجاعيد المحنة
وحروب الرِدة تشقيهِ
تأخذه إثرة للرضعِ.
عُريكِ بتلات شفتايّ
وليس غير غزارة الأجنحة ردائي.
هو الفم إنائي
حين تتضوع نكاية نهديك بطعم الستان،
تجهز فضتكِ على روح شهقته
ورغبته لماء القيض، تؤوقه.
يتقطرُ بالهوامش،
سحائب.. سحائب
تحيل غيوم الفطرة آجامه
غلالة أرتعاش
يتموّج فيه النعناع،
ثم يسقط في غارٍ
يسميه شقوق الرمان.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رِفقة...
- مرثية لمقبرة برقم 2014..
- من فصول قصيدة (5)
- ما يُشبه الشمس..
- من فصول قصيدة (4)
- من فصول قصيدة (3)
- من فصول قصيدة (2)
- لقارِبُكَ، مشاج الماء..
- الحب على نحوٍ آخر..
- من فصول قصيدة (1)..
- ضرورة المكوث، أحيانا..
- الشتات.. ثانية !
- الحميمية.. إلى أين
- رائحة البكاء..
- قطرات..
- عطش الأمكنة..
- مقدمة لرواية - يوميات حلم -
- الخيطُ الفضي..
- دائرة الوهم..
- حلم الوشائج..


المزيد.....




- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - شقوق الرمان..