أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - حقائق الأرض وتخيلات القرار 4














المزيد.....

حقائق الأرض وتخيلات القرار 4


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4916 - 2015 / 9 / 5 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقائق الأرض وتخيلات القرار 4

مرت اليوم الجمعة السادسة على خروج الحراك الشعبي في العراق عامة وفي بغداد خاصة ويمكننا أن نؤشر على هذا الحراك وما تعلق به وأرتبط به من أفعال وردود أفعال معارضة ومؤيدة ومتفرجة والتي تؤشر أيضا لمجموعة حقائق ينتاولها بالتفصيل في هذه المقالة وأعتمادا أيضا على ما كتبنا في هذه السلسة سابقا:.
• ما زال صوت المرجعية الدينية التي نصبت نفسها قيما على الشعب العراقي مستغلة حالة القدسية من البعض وحالة الأحترام والتقدير من المدنيين خصوصا بعدما أعلنت وقوفها جنب الشعب ,وإن كان يدرك المدنيون حدود وبواعث هذه الدعوة , ولكن ما يحسب عليها ويؤشر باللون الأحمر أنها لا تستطيع أن تنطق الكلمة كاملة أستجابة لأبسط الدوافع الدينية وهو الأمر بالمعروف , وتحاول مسك العصا من الوسط لا تضحي بقواعدها ولا تريد أن تظهر بمظهر الخاسر أمام عنف وتدخل وفاعلية حوزة قم والأجنحة السياسية التابعة لها والمنفذة لرؤيتها , وهنا نؤشر أن الحسابات التي تجبرها على سلوك هذا الموقف ليست عراقية أو لمصلحة الشعب العراقي بالكامل وإنما هو صراع بين جناحي الإسلام الشيعي السياسي , أحدهم مسلح ومتسلح ومجاهر ولا يخشى أحد منتشيا بما حصد من مكاسب أقليمية ,والجناح الثاني ما زال يحاول أن لا يفقد الكثير من الأنصار والأجنحة مع تعاطف شعبي عريض مع فتوى أثبتت أنها لا عب أساسي في الوضع العراقي السياسي والاجتماعي .
• في الطرف السياسي الديني والمقصود المكون الأخر فهو يعمل حثيثا ومن خلال القنوات الخارجية الضغط على الحكومة العراقية ومن خلال الأرض والواقع العسكري أن يستعيد المبادرة من يد العشائر والأهالي الذين أكتشفوا أخيرا أنهم مجرد أداة وبضاعة تباع وتشترى قي سوق النخاسة السياسية من قبل من تبرع لأن يكون ناطقا باسم السنة ومكونهم ,لكنهم بالحقيقة كانوا أكثر من مجرد أدوات في صراع سياسي وديني وأقليمي لا ينظر لمصلحة العراق وشعبه إلا من خلال قواعد ومستلزمات الصراع الأقليمي والدولي بين محوري أحدهم سعودي والأخر إيراني .
• غياب حقيقي للتنسيق بين التياؤات المدنية والليبرالية وأعتمادا على شعار العفوية ومجانبة الصدام المباشر مع العصابات التي تحمي الفساد وتعيش على وجوده , وقد يكون تجربة المظاهرات التي جرت قبل هذا الحراك وما دفعه النشطاء المدنيين من أرواح له الدور الأهم في عدم الأعلات على قيادات وأطر تنظيمية فاعلة , ومن جانب أخر الحرص على التعامل مع قضية امظاهرات على أنها مجرد نشاط عفوي قد يحمي المظاهرات من العنف السلطوي ويخرجه من التهمة الجاهزة التي يوصم بها كل نشاط معادي للفساد وأبطاله وأرتباطه بأجندات أجنبيه ومدفوعه من البعث الكافر.
• شهد أداء رئيس الوزراء في هذه الفترة تراجع ملحوظ في تنفيذ سلسلة الأصلاحات التي دعى لها وخاصة بعد التفويض الذي حصل عليه من الشعب , وهنا نؤشر إلى خلل في الأجراءات ناتج عن تقديم النصيحة والأستشارة القانونية والدستورية التي يقدمها المحيطين بالسيد العبادي وجلهم من المرتبطين بحزب الدعوة ومن بقايا رجال المالكي ,وخاصة أن الكثير من الأصلاحات لا تحتاج أذن دستوري لأنها تصحيح لوضع غير دستوي ويمكن التعامل معها من خلال الصلاحيات الممنوحة لرئيس مجلس الوزراء وفقا للمادة 78 الدستورية , لكن المحيطين به والمطبلين للدستورية يخوفونه ويضعون الكثير من التفسيرات والمبررات التي تحبط عمل رئيس الوزراء .
• شهدت هذه الجمعة تراجع في أعداد الحضور كما شهدت غياب أتباع بعض التيارات السياسية من الذين قرروا ان يكونوا مع الشعب , وهذه ملاحظة مهمة وجديرة بالتفسير على أن الجماهير هي التي تصنع التغيير وليس البعض من قوى السلطة ومن أعمدتها أو محاولة تصوير أن ما يجري إنما سيكون برعايتها ,وقد لوحظ وجود للبعض من هؤلاء الناشطين لكن ليس بالعنوان الذي خرجوا له في الجمعة الماضية وإنما بعنوان المسئولية الوطنية , وهذا يجذر من أعتقادنا بزوال وسقوط الإسلام السياسي تدريجيا والذي بدأ في 31 - 7 -2015 وخروج الكثير من أنصاره من تحت عباءة رجل الدين ليعودوا لخط الوطن أولا .
• النقطة الأخيرة من الجمعة الماضية ولهذه الجمعة شاهدنا أضطراب حقيقي ومد وجزر في ردات فعل الأجنحة السياسية في أثبات موقف أو التخلي عنه من خلال أصطفافات تحدث لأول مرة وأكبر الأمثلة أن جميع الفرقاء المتنازعين سياسيا إلا البعض قد بايع رئيس السلطة القضائية وبكل قوة وعلنا , في محاولة أستباقية وتطمينية تستهدف المحافظة على بقاء الأسرار مكتومة ولا تخرج الفضائح السياسية والفساد للعلن بأخراج المحمود من عرينه .
يتبع في حلقة قادمة



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق الأرض وتخيلات القرار 3
- فرصة الأصلاح وأمل التغيير
- أنا وأنت والقدر
- حقائق الأرض وتخيلات القرار 2
- مذكرة قانونية ومناشدة , مدحت المحمود غاصب للسلطة ومنتحل صفة
- العراقي ودائرة القدر.
- ما قيمة الوعود الخالية من جدول تنفيذ أو سقف زمني.
- لماذا لم يحسم أمر داعش في العراق.
- ماذا بعد العراق ح2
- ماذا بعد العراق ح1
- شذرات من كتاب الحياة
- حقائق الأرض وتخيلات القرار
- العراق بين مطرقة الإسلام الأصولي وسندان الإرهاب الفكري.
- ((مكابدات عاشق مهزوم))
- الحورية التي تعشق الجبال
- الشعب هو صاحب حق تقرير المصير
- الخروج من عباءة البخاري والكافي
- من إشكاليات العقل الديني
- الدين والإنسان والتجربة التأريخية
- الخطوة الأوسع ..


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - حقائق الأرض وتخيلات القرار 4