أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - شذرات من كتاب الحياة














المزيد.....

شذرات من كتاب الحياة


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4900 - 2015 / 8 / 18 - 18:58
المحور: الادب والفن
    


نحتاج أحيانا إلى القليل من الصمت وإلى الكثير من العمل في ضل غياب أفق ينبئ بحدوث ما متوقع أو ربما الممكن , لكن الممكنات تجرنا دوما إلى موضع الكسل أو الأنتظار وهنا يستنزفنا الزمن فنتراجع بعيدا نحو الخلف الميت مع كل لحظة أنتظار غير مجدي ,لذا أصبح العمل نوعا من التحدي الحقيقي للممكن ولطلب الاستمرار في الحياة, والصمت يبقى واحدا من الأسلحة التي نواجه بها ضوضاء الكسالى والمنتظرين .
أهل الدين لا يسرقون ... لا يكذبون ...لا ينافقون , والدين إصلاح للنفس اللوامة ومهذب للأخلاق ومدرسة لتربية العقل , الذي يحدث أن الدين تم أختطافة من قبل حفنة سراق والمبادئ الأخلاقية غيبها الكذابون في جب الأنانية, والضمير الحي معتقل في سجون الفاسدين ذوي القلوب الحجرية, لا نتهم أهل الخير والصلاح ولا عمال الخير الساعين بالمحبة والسلام, ولكن ندين وبقوة كل الذين يتركون الله ومحبته أسير لرغباتهم وينتعلون الشرف بأقداهم الحافية ,ويظنون أن الناس سكارى لا تعي ما يفعلون .... هدفنا أن تسعد البشرية مع الله وبالسلام وتحت سماء المحبة وأن لا نجد جائعا ينتظر فتات الظالمين ولا مظلوما يتمنى أن يسمع أحد منه الحكاية ,وأن تخضر الأرض وينعم الجميع بحق البقاء والوجود , فهل نحن كافرون ؟.
لا أريد أن أكون شهيد لأجل أحد ولا لأجل الوطن , فقد تعلمت ممن مضوا وهم مغفلون أن الشهادة في سبيل الأخرون دائما يسرقها من تعود على السرقة والأستحواذ على حق الأخرين ليتنعم بها ومع معه من شلة الفساد والأنحراف ,الخاسر الأكبر هو الإنسان الحالم بالحرية والسلام والمحبة , كما لا أريد أن تعمم ثقافة الشهادة لأن الله جعل الحياة أمتحان للمصلحين والصالحين ولم بجعل الشهادة خيار بل نهاية الأضطرار ,قد لا يعقل الكثيرون كلامي لكن أتسأل أين ذهبت دماء الحمزة والبدريون وشهداء أحد والخندق وغيرها من معارك الإسلام , ألم تحشر هذه الدماء والأرواح دراهم وذهب وفضة في خزائن الشام وبغداد والقاهرة وأسطنبول ومكة والرياض ,ويموت أبي ذر والمقداد ومالك والحسين في الصحراء وبسيوف ما ترك الشهداء ... لا أريد أن أموت بلا ثمن حقيقي , حريتي في الإصلاح وتعديل مسارات الحياة وفق إرادة البقاء والأستعمار ومن يريد الشهادة ويعشقها فهو حر بها ,وعليه أن يذهب هو بنفسه للبحث عنها ولا يستغفلني مرة أخرى لينتصر بدمي ويصبح بعد أيام مجاهدا صنديدا وعلما فوق السواري ويقبض ثمن دمي كراسي وسجاد أحمر وقوارير من حرير وديباج وأولادي وعيالي في العراء هائمون ,فهل يعقل خطابي العاقلون.
جميل أن تنتمي لمجموعة عاقلة تدرك قيمة وجودها ودورها في الحياة وإن كانت لا تملك شيء ولا يمكنها أن تتحكم بكل شيء ولكنها يمكن أن تصنع أفق لا حد له في عقل الإنسان , وغير جميل ولا مناسب أن تكون مع حمقى حتى لو كانوا يعيشون في جنة ويمشون على بساط من حرير لأنهم لا يستطيعوا أن يصنعوا شيء مع كل ما يملكون وكل ما متيسر لهم , أهل العقل هم من يخلق الوجود ليستفيد منه الحمقى والمغفلين ومع ذلك يقبلون بلا مضض .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق الأرض وتخيلات القرار
- العراق بين مطرقة الإسلام الأصولي وسندان الإرهاب الفكري.
- ((مكابدات عاشق مهزوم))
- الحورية التي تعشق الجبال
- الشعب هو صاحب حق تقرير المصير
- الخروج من عباءة البخاري والكافي
- من إشكاليات العقل الديني
- الدين والإنسان والتجربة التأريخية
- الخطوة الأوسع ..
- الكفر والتكفير والجزاء المركب
- الفكر وتحديات الواقع والزمن ح3
- الفكر وتحديات الواقع والزمن ح2
- الفكر وتحديات الواقع والزمن
- الإصلاح الديني ومسألة الديمقراطية 3
- الإصلاح الديني ومسألة الديمقراطية 2
- الإصلاح الديني ومسألة الديمقراطية
- من يشتري مني
- الدين والدولة وجدلية التوافق
- بين النص والمنصوص
- حكاية رب جديد _ قصة قصيرة


المزيد.....




- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - شذرات من كتاب الحياة