أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - لماذا لم يحسم أمر داعش في العراق.














المزيد.....

لماذا لم يحسم أمر داعش في العراق.


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4906 - 2015 / 8 / 24 - 01:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أنا من المتابعين بإدمان على سير الأحداث العسكرية التي تدور من 10 -6 -2014 وما قبلها وما مهد لها وكيف تمكنت عصابات داعش من الدخول للأرض العراقية وتأسيس مواطئ قدم وبناء هيكليتها التنظيمية وقواعدها اللوجستية؟ , وكيف صنعت لها حقائق في الأرض؟ , الغريب في الأمر أن كل الذين يدعون خصومة وكراهية الإرهاب والجهاد ضد داعش منخرطون بشكل أو بأخر وبحرص على تجسيد هذا الواقع والخضوع كليا لمهمة الفصيل الإرهابي هذا , حتى أكثرهم الأصوات تطرفا في معاداتها ولا أستثني أحد, إنها ليست فكرة نظرية المؤامرة بل توزيع أدوار بمهارة تحصيل المصالح وترتيب الأولويات ,والجمع لم يدرجوا في أولياتهم أسم العراق ومستقبله مصلحة شعبة وكلهم يستعمل الشعب العراقي أداة ووقود ودعاية تحرك الأحداث , فهل حقا تحول العراق لمجرد لعبة أطفال بيد مجانين ؟.
قيل قديما (الحق العيار لباب الدار) وها نحن نلحق كل الذين أعلنوا عداءهم الصريح والمؤكد لداعش ابتدأ من صاحب المسئولية الأولى الحكومة والنظام السياسي وانتهاء بالتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وعبر سنة واكثر من ثلاثة أشهر وبالنفقات والتكاليف البشرية العالية مازال التنظيم لم يخسر وجوده بالشكل الذي يتناسب مع التكلفة الباهضة التي يدفعها الشعب العراقي من أبناءه ,والكل يتكسب من وراء هذه التضحيات وينتفع من فاتورة الدفع ويجير المكاسب المعنوية له بانتظار ترجمتها وتصريفها في السوق السياسي العراقي والأقليمي ,داعش الذي لا يتعدى تعداده في أكثر الحسابات عن العشرة ألاف مقاتل يواجه أكثر من مليون مقاتل من مختلف الصنوف والمسميات ويستطيع أن يبادر وينتصر في التكتيات التي تكلف أيضا ,هل يعقل أن الداعشي يساوي مئة مقاتل عراقي مجهز ومسند بدولة وعمق بشري وأقتصادي وأستراتيجي ,هل هذا تمجيد له أم أستهانة بالدم العراقي وإلى متى ؟, سؤال بحاجة للأجابة من ذوي العداء فقط .
في الأعراف العسكرية العالمية ومنها عقيدة الجيش العراقي وتجربته التاريخية أن هذا الواقع الذي تشهده الساحة العراقية يمثل كارثة بكل معنى الكلمة ودلالاتها ,لا يمكن فهم هذا التناقض ولا يوجد مبرر في تأخير الحسم العسكري وداعش وإن كان في جزء منه عراقي لكنه بجميع المعايير العسكرية يمكن هزيمته بقسوة وبأسرع وقت قبل أن يتمركز ويبني مرتكزات وجوده ويصبح هو المبادر ويتحول إلى خصم عصي ,كان الخطأ الأول هو التراجع المستمر أمام تقدمه دون محاولة حقيقية لأحتواء هذا التقدم أولا وإقلاقه ثانيا كي لا يتمكن من تثبيت موضع قدم له ,والتحول لاحقا إلى أستنزافه عبر العمليات المحدودة والمزاحمة الميدانية تمهيدا للأنتصار عليه ,التأخير الذي حصل وأعادة رسم الخريطة العسكرية يحق لداعش أنها تدع الأنتصار على الدولة العراقية ومن ورائها الدعم الإيراني والدولي بالذات الأمريكي والأوربي ,وهذا ما يجلب القوة المعنوية لأنصاره ويفت في معنويات المقاتل العراقي .
وأيضا بعيدا عن نظرية المؤامرة هل نجد تفسير واحد لهذا التاخير في الحسم العسكري للواقع الميداني المسنود بكل عوامل النصر الأفتراضية , هل نصدق ما يشاع عن عمليات بيع وشراء للمواقع وحتى للأنتصارات مقابل موقف سياسي أو عسكري محدد ؟, طيب القائمون على القيادة العسكرية هل يعلمون أن عمليات تشتت المركز القيادي وتعدد الأجتهادات واحدة من عوامل خسارة الأرض؟, وهل يعلم القادة بأن العمليات الميدانية تقاد من وحدة أكان وسيطرة وليس بقانون الفعل ورد الفعل ؟, وهل يظن البعض أن مجرد التخندق الفردي يساهم بمدى ما في الأستفراد بالفصائل والأفواج والسرايا دون أن يكون العمل منسقا ومخططا ومقاد من جهة قادرة على المناورة والتحرك والصد والهجوم تحت هدف واحد؟, هل يمكننا أن نبرر للعالم وللناس التي تتساقط بالعشرات مدفوعه بحس عقائدي ووطني هذا الكم من الضحايا مه هشاشة الوضع على الأرض والضبابية التي تحيط بالواقع قبال عشرات بل في أحسن الأحوال مئات من المقاتلين المحاصرين كما يروج الإعلام الفصائلي ,موقع ينتزع بأشهر من القتال يسقط مرة أخرى بساعات معدودة !!! هل هذه معركة عسكرية مقادة بفن أم مجرد مناوشات تستهدف تقديم المزيد من الضحايا لأجل مصالح فئوية وحزبية ؟, أسئلة لا نجد لها حلا وقد تغيض الأخرين لأنهم لا يملكون جواب ولا رأي إلا ما هو مرسوم ومخطط له .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد العراق ح2
- ماذا بعد العراق ح1
- شذرات من كتاب الحياة
- حقائق الأرض وتخيلات القرار
- العراق بين مطرقة الإسلام الأصولي وسندان الإرهاب الفكري.
- ((مكابدات عاشق مهزوم))
- الحورية التي تعشق الجبال
- الشعب هو صاحب حق تقرير المصير
- الخروج من عباءة البخاري والكافي
- من إشكاليات العقل الديني
- الدين والإنسان والتجربة التأريخية
- الخطوة الأوسع ..
- الكفر والتكفير والجزاء المركب
- الفكر وتحديات الواقع والزمن ح3
- الفكر وتحديات الواقع والزمن ح2
- الفكر وتحديات الواقع والزمن
- الإصلاح الديني ومسألة الديمقراطية 3
- الإصلاح الديني ومسألة الديمقراطية 2
- الإصلاح الديني ومسألة الديمقراطية
- من يشتري مني


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - لماذا لم يحسم أمر داعش في العراق.