أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب حسن محمد - قل ما تريد














المزيد.....

قل ما تريد


أديب حسن محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1351 - 2005 / 10 / 18 - 08:03
المحور: الادب والفن
    


طفحَ الضجرْ ……….
فدخلتُ قلبي مفردا
…وأنا الغريبُ.
كنتُ المسافرَ
نحو شكّ حالكٍ
كنتُ الذي فتح الفلاةَ
ودون أن أدري
تشابهت الدروبُ
فما سلكتُ
سوى الموازي للكآبة
كان ثمّة أصدقاءُ
يعاودون جنونهم
كانت تنانيرٌ على شكل الحنين
وكان أيضاً ما يشيبُ.
قالوا……….
سيُفْقَد في خرائبه القصيّة ربّما
حيث الهواء متاهة
فأدرْتُ قلبي
صوب أمّي مُخْبِتاً
ثمّ احتَكَمْتُ إلى المساءِ
وكان نهرُ المريميّة ناحلاً
ورنين أجراس المدينة يستطيبُ.
إذْ كانَ ثمّة ما يغيبُ…
….
…..
انظُرْ إلى جِسْرٍ
يُسلّم كلّ فجر
ماءَهُ المجبول
من ظمئٍ يُريبُ.
واحملْ "نُصيبين"
التي لم تُنجِد النهر المريضَ
وقُدْ خطاك
إلى مقابر آلكَ الثاوينَ
أبعدَ ما يكونُ عن الحدائق
رافلاتٍ في أصابعها
العرائش
والزبيبُ.
قُلْ ما تريدُ
فأنتَ أيضاً
فاتح الحزن الأمير
وأنتَ من ناولتَ عمرك طعنةً
سكنتْ بخاصرة الطفولة
أنت من أوْرَدْتَ وردتك اليتيمة
كلّ أشكال الذبولِ
ورحتَ تلْمِزُ أو تعيبُ.
أجراسُ شقرتها
ترنُّ قداسةً
وهي التي سفحتْ لجُين عيونها
وهي التي"ياما" بكتكَ
الآنَ تسفحُ دمعتينِ على الثرى
ولهمس حزنكَ تستجيبُ.
وهي التي رَفَعَتْ
بياض حنينها
واستسلمتْ
كانتْ تُراهِنُ
أنّ عُقْمَكَ عابرٌ
أنّ المحارِقَ في فؤادكَ بدعةٌ
أنَّ القصائد
في جحيمك تستطيبُ
ها أنتَ ذا
تتوسّط الموتى
وتحضن بذرةً
وتقولُ :
كُنتُ حديقةً….
والله كنتُ حديقةً..!!
وطيور حزنكَ
واجماتٍ
لا تُجيبُ….!!



#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كما يحدث في كل موت
- يا للحياة
- وردة الدبلان
- طفل الحروب
- يوم أبيض
- محمود درويش..درس للشعراء السوريين
- محاور قزم وشاعر كبير
- الظواهري وغزوة لندن
- تحت جنح الحبر
- نقد الرداءة
- المسدس والقلم
- انتقام كلب
- في ذميح الإعلام السوري 3-3
- طلبنة العراق
- ما هي القصيدة الومضة؟؟
- غارانغ/فهد تعددت الأسباب والموت ليس بواحد
- في ذميح الإعلام السوري 2 ـ3)
- رداً على تصريح المرشد العام لإخوان مصر حول مقتل السفير المصر ...
- في ذميح الإعلام السوري
- رداً على صباح الموسوي حول انتخاب الطالباني


المزيد.....




- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...
- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب حسن محمد - قل ما تريد