أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب حسن محمد - طفل الحروب














المزيد.....

طفل الحروب


أديب حسن محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1338 - 2005 / 10 / 5 - 11:49
المحور: الادب والفن
    



صغير على الحرب ....

يشن ُّ الورود على عادة الحدائق

وينام في خندق العطر

صغير ٌ على السِلْم ِ

يفاوض الأنقاض على طلل ٍ سليب

صغير ٌ على الحب ِّ

يدجّج قلبه بحنين معطوب
***
ماذا لو أفلت الحزن الذي يسكنه ؟؟

ماذا لو دحرج المواجد في الطفولة الممتدة خلف صوته ؟؟

وماذا لو أيقظ الجبل النائم بين أصابعه ؟؟

ليكتب المطر

ليدوّن المراثي تحت عصف الطائرات

ماذا لو أنّب العالم، وشدَّ أذنيه الطينيتين ؟؟

وماذا لو استعاد لهوه الضالّ

وألصق ما يشبه الروح على مخدّة الفوات ؟؟
***
صغيرٌ ....

ويجر ُّ أثقال المشيب إلى كوكب النوم

إلى قمر في سواد الكلام

إلى سيّدة تطرّز الرغبة على أقمطة الأيام

إلى أمل يسوّر الأقدام الماضية صوب الكارثة !!
***
كان عليه .. أن يخمّن الحرائق الناغلة في عتبات محنته

أن يندلع كعشبة من صداع الأرض

أن يجلس فوق بقيّة الليل

حالِماً...

بيدين بعيدتين ترفعان أنينه

بعينين تقرأن ما استتر من يأسه

بعالَم أجهز على عالمه !
***
كان عليه الحياة بقليل من الموت !

بحنين خافت

وأن يُجْلِس اليأس على ركبتيه

كي ينجو من فتنة الكرِّ

أن يقول : كفى !!

ويُسْلِم السهوب إلى ذابحيها

أن يصطفي نكبة تعيد العالم المغرور إلى أول المشهد

حيث يرابط الربيع

وإصبعه الكليم على زناد الورد

وحيث تلهج ثغور الفجر بحشود الندى.
***
كان عليه ... أن يلكز الأرض

لتستكمل دورتها الأخيرة

جانحة صوب مجرّة بتراء

أن يلِد العالم الذي أجهضه

أن يطفئ الدروب ، ويشعل الفراغ

أن يُفْلت من حبكة الليل

أن يعود لأول النزق

صغيراً بما فيه الغواية !

أن يرفع امرأة ً على هودج الدخان

أن يُسْلِم الأرض إلى ثاكليها

أن ينزل الرأس عن منّة الأكتاف

أن يلثغ الحروب بعمْره القصير

أن يزوووووووووووووول على مهل

هارباً من لوثة الأيام

إلى آخر بقعة في القلب

إلى هدنة قصيرة تحت وابل الندم !
***
كان عليه

أن يموت ليُفْرِح الحياة !!

ويشعل في الأرض نار العزاء
***
الصغير الذي أبكى القنابل

الذي أجّل َ الخراب إلى حين

الصغير الصغير الذي أغفى ـ ذات حرب ـ

دون أن يودّع يقظته .!!



#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم أبيض
- محمود درويش..درس للشعراء السوريين
- محاور قزم وشاعر كبير
- الظواهري وغزوة لندن
- تحت جنح الحبر
- نقد الرداءة
- المسدس والقلم
- انتقام كلب
- في ذميح الإعلام السوري 3-3
- طلبنة العراق
- ما هي القصيدة الومضة؟؟
- غارانغ/فهد تعددت الأسباب والموت ليس بواحد
- في ذميح الإعلام السوري 2 ـ3)
- رداً على تصريح المرشد العام لإخوان مصر حول مقتل السفير المصر ...
- في ذميح الإعلام السوري
- رداً على صباح الموسوي حول انتخاب الطالباني


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب حسن محمد - طفل الحروب