أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أديب حسن محمد - رداً على تصريح المرشد العام لإخوان مصر حول مقتل السفير المصري














المزيد.....

رداً على تصريح المرشد العام لإخوان مصر حول مقتل السفير المصري


أديب حسن محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1254 - 2005 / 7 / 10 - 11:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا أدري إلى متى سيستمر الخطاب الديني الكلاسيكي في تقليد سياسة النعامة التي تدفن رأسها في الرمل متصورة أنها قد تخلصت من الأخطار المحدقة بها،فالسيد محمد مهدي عاكف لا يختلف عن تلك النعامة شيئاً لا بل إنه يزيد عليها باستغباء الناس وكأنه يتحدث إلى جمهور من الحشاشين المخدرين وليس إلى أناس يلاحقون الحقيقة في زمن انتشار المعلومات وفي زمن الفضائيات والانترنت.
لقد أطل علينا السيد المرشد بتصريح مضحك جداً حول اغتيال السفير المصري في العراق،ومصدر النكتة البايخة في تصريح المرشد هي أنه يدين ويشجب ويستنكر اغتيال السفير المصري وإلى هنا يبدو الأمر عادياً ومقبولاً ولا يخرج عن إطار النفاق أو التقية ولكنه ـ لا فض فوه ـ
يسترسل بعد ذلك فيضيف:نحن لا نعلم بالطبع من يقف وراء هذه الجريمة البشعة؟؟؟؟؟
والله إن الجريمة البشعة هي أن يتعامى رئيس أكبر الحركات الإسلامية في مصر عن دود الخل الذي هو منه وفيه
وعيب أن يتعامى السيد المرشد عن مئات المجازر التي أعلن الزرقاوي وجماعته مسؤوليتهم عنها جهاراً نهاراً إن كان بالصور التي تصور إعدام الناس وذبحهم كالنعاج،أو عن طريق البيانات الانترنيتية،أو حتى عن طريق التسجيلات الصوتية،ونسأل السيد المرشد هنا فلنفترض أن تنظيم الزرقاوي ليس مسؤولاً عن هذه الجريمة لماذا لم يصدر أي بيان يدين هذه الجريمة ويعلن عدم مسؤوليته عنها؟؟لا بل إن أغلب المجازر التي تحصل بحق المسلمين العراقيين الآمنين لا تلقى أي استنكار من هيئة علماء المسلمين التي تمثل الغطاء اللوجيستي العراقي للتكفيريين والظلاميين الذي يحفون الشوارب ويطلقون اللحى وينكحون ما شاؤوا من النساء مثنى وثلاثاً ورباع.
إن تصريحات السيد المرشد تثير القرف والاشمئزاز وتدل على أن العقلية الدينية السلفية ما زالت تدور في فتاوي القرون الهجرية الأولى،وبسبب من هذا النهج فقد خرج الناس من دين الله أفواجاً وذلك كثمرة طبيعية لهذا الخطاب الأعرج الذي ما زالت تتكئ عليه التنظيمات السلفية التي تهتم بلحن الكلام وبالصراخ أكثر من اهتمامها بالانسان الذي كرمه الخالق بقوله:ولقد كرمنا بني آدم.
فهل من تكريم بني آدم أن نرسل له السيارات المفخخة الغبية التي لا تميز بين طفل وامرأة وشيخ،وهل من تكريم بني آدم أن نذبح رجلاً يقول لا إله إلا الله؟؟وهل من تكريم بني آدم أن نوزع صكوك التكفير على قاعدة الولاء والبراء على من نشاء ثم نذبحهم دون أية شفقة؟؟
أعتقد أن السيد المرشد كان سيغير رأيه لو جرحت إصبع بنته في إحدى مجازر السيارات المفخخة،أو لو اختطف هو شخصياً ووضعت السكين على رقبته؟؟



#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذميح الإعلام السوري
- رداً على صباح الموسوي حول انتخاب الطالباني


المزيد.....




- بعد قرار ترامب.. ما مصير الإخوان في الخليج؟
- السيناتور بلومنثال: -الإخوان- خطر محتمل على الولايات المتحدة ...
- الإخوان وأوروبا.. من رعاية الجماعة لاكتشاف حقيقتها 
- بعد عامين.. الجامعة الإسلامية بغزة تفتح أبوابها رغم تدمير مب ...
- مناطق هشة عديدة في سودرتليا - الكنيسة القبطية تحاول لعب دور ...
- هل حمزة بن لادن حي؟.. منصة استخباراتية تثير الجدل
- تقرير فلسطيني: عدد مقتحمي المسجد الأقصى في نوفمبر يتجاوز 410 ...
- قائد الثورة الإسلامية: المرأة ليست ربة بيت بل مديرته ورئيسته ...
- رغم الدمار.. الجامعة الإسلامية بغزة تستأنف التعليم حضوريا
- وثيقة إسرائيلية: نتنياهو يدعم بناء البؤر الاستيطانية التي يد ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أديب حسن محمد - رداً على تصريح المرشد العام لإخوان مصر حول مقتل السفير المصري