أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - ننتهي من ضجيج حتى نجد أنفسنا بين ضجيج أشد وأنكى














المزيد.....

ننتهي من ضجيج حتى نجد أنفسنا بين ضجيج أشد وأنكى


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 4904 - 2015 / 8 / 22 - 02:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ننتهي من ضجيج حتى نجد أنفسنا بين ضجيج أشد وأنكى

مروان صباح / كان ، بالطبع ، استبدال مكبرات بائعين الغاز بنغمات موسيقية موحدة ، قراراً صائباً ، حتى أن العمانيون اعتادت أذانهم على ذلك الموحد والذي يليق بعاصمتهم المهذبة ، فليس هناك من ينكر ، في واقع الحال ، تحديداً ، في العاصمة الأردنية ، بأن القرار كان ، الطريق الأفضل للخلاص من الضجيج والإزعاج ، هو بالتأكيد ، مفتعل ، ، بل أخرج العاصمة الجملية ، من سوق خضار ، كبير ، كأنها كانت قبل حظر هذه المكبرات ، في حسبة عامة ، إلا أن القرار ، لم يكمل جميله ، ليترك المواطنين بين نعيم الموسيقى الهادئة ومكبرات آخرى ، لم يضبط القانون حركة أصحابها ، الذين مازالوا يتجولون بين الأحياء والحارات ، وكأن ، القانون تناسى بقصد مكبرات بائعين الخضار والخردة ، التى لا تكف عن الصريخ العالي والضجيج المنفلت ، حيث ، يعتقد المرء للوهلة الأولى ، هو ، اعتقاد أقرب للظن ، بأن من استثناهما أراد المحافظة عليهما بهدف التذكير على أهمية القرار السابق .
طالما ، هناك تزايد في التعداد السكان ، بالتأكيد ، العاصمة تفقد شيء من خصوصيتها ، فهناك ، بالطبع ، أزمة سير متصاعدة وضجيج غير معهود للأولاد بين الحارات والأبنية ، فهؤلاء متسلحين بالعذر طالما تفتقد حاراتهم إلى المنفذ الطبيعي ، آلا وهي ، الحدائق الصغيرة ،وبالرغم ، من كل هذا ، هناك شيء يلفت الانتباه ، فهؤلاء السارحون على باب الله ، وبالرغم أيضاً ، من طرقهم للأبواب بشكل مكرور ، يقابلهم على الدوام ، خذلان معهود ، لأنها ، لا يوجد في داخلها من يهتم إلى مثل هذه السلع ، بل ، وحسب التجربة ، سوقهم معدوم فيها ، بالكاد من فترة إلى آخرى أو في الأحرى ، قد تكون مصادفة من أحد ساكنيها ، مناداتهم ، لكن ، يبقى الإصرار قائم والمرور حاصل ، والتجوال بينها ، يثير الانتباه ويوجِب التفحص ، بالأخص ، عندما يرتفع صوت المكبرات والذي ، بل ، ما يؤكد ، بأن المسألة نفسية أكثر من أنها مجرد بحث عن الرزق ، كأن ، مفتعل الضجيج ، يرغب أمرين ، الأول ، تنغيص على الهدوء الذي يسود هذه المناطق ، والآخر ، هناك شحنات سلبية لا بد من إفرازها بأي طريقة قبل أن تنفجر في داخل من يحملها ، ولأن هي ، عبارة عن سموم ، بقاءها تكون السبب في إعدام صاحبها .
لا بد ، من أمانة عمان أن تعيد ترتيب وتنظيم هذه الفئة وتلحقها مع فئة ، بائعين الغاز ، هو ، نظام نافذ ومعمول به ، بالإضافة إلى ذلك ، هناك شيء غاية من الأهمية ، مطلوب ايضاً ، إنشاء حدائق بأحجام صغيرة تستوعب فيها الأطفال ، الذين تحولوا مع الواقع إلى أطفال شوارع ، كما ايضاً ، من المفترض ، تأمين مدن رياضية في مختلف مناطق العاصمة ، مهمتها استيعاب هذا الكم الهائل من الشباب والشابات ، كبديل يحمي الأجيال من التشرد الطبقي في الشوارع أو في المقاهي التى تنتشر كهشيم النار على الأرصفة ، حيث ، يُمارس فيها الثالوث المدمر ، الشيشة والنميمة والشدة ، بل ، ما نطمح إليه ، الاستفادة ، وبرأينا يتعدى مسألة الترفيه أو كل ما ذكرناه سالفاً ، خصوصاً ، إذا ، تعامل القائمون ، بطريقة الاستيعاب والتثقيف لمن يقع تحت مظلتهم باتجاه الوسطية .
بصراحة الجميع مطالب أن يرتقي إلى المستوى المسؤولية الذي يحافظ على رونق عمان التنظيمي ونظافتها التى اعتاد من فيها عليها ، وهذا ، لا يستمر إلا اذا استمرت التربويات بعملها ، بالإضافة ، إلى تطوير القائم ، بحيث ، يتحول المعمول به ، إلى نظام يشمل الجميع ، حتى لمن يأتي إليها من المحافظات أو الوافدين من محيط حدود القطر ، بهدف الإقامة فيها ، فالنظام الكفء ينخرط به المرء بشكل سلسل وليس العكس ، حيث ، تصبح القلة ، صاحبة الضجيج والعجيج والصخب ، تؤثر ولا تتأثر .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس بين البدائل وحتمية الفشل
- نور الشريف والمشهد الأخير
- المرحلة الثالثة من المشروع الإسرائيلي في الضفة
- تحدي أهوج لشهر رمضان
- من بيع السلاح والنفط إلى علاقة اقتصادية أقوى توجت بإدارة مست ...
- قطعان ينتظرون الذبح
- من ابتكارات الحداثة غسل الماء قبل الشرب
- إبادات قانونية وأخرى اجرامية
- القضاء السويدي يبعث من جديد رسالة جديدة للقضاء العربي
- غونتر غراس
- لو كان الأوكسجين والماء قرار بشري ، لكانت المأساة اكتملت ...
- الكتاب والحذاء
- محاصرة مصر وتلغيم أمنها القومي
- تحويل الشهيد إلى بئر بترول
- إليسا تُعيد طوقان من قبره
- بين النفخ والتضخيم ،ضاعت الشعوب
- تعاون يكشف عن حجم وأهمية العلاقة القائمة .
- طاعنون باللجوء والهجرة، لهم الله .
- تعاون يقطع الشك باليقين لأي عداء
- الوطنية المتعثرة


المزيد.....




- سجال حاد بين أمريكا وألمانيا بعد اتهام برلين بـ-الاستبداد-
- كيف أصبحت الهوية الكشميرية -لعنة- على أصحابها؟
- أكسيوس: اتفاق قريب بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
- إسرائيل تشن7 غارات على محيط دمشق وترسل مقاتلاتها فوق أجواء ح ...
- البنتاغون يعلن عن نجاح تجربة نموذج أولي لصاروخ فرط صوتي بحري ...
- الجيش البريطاني يمنع قواته من إطلاق طائرات مسيرة أثناء التدر ...
- الاستخبارات الأمريكية تنشر فيديو للتغرير بمسؤولين صينيين على ...
- أكبر حصيلة منذ 15 عاما.. وفاة 216 طفلا بموسم الإنفلونزا هذا ...
- إدارة ترامب تعتزم تسريح 1200 موظف في وكالة الاستخبارات المرك ...
- كبرى شركات الأحذية الأمريكية تحث ترامب على رفع الرسوم الجمرك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - ننتهي من ضجيج حتى نجد أنفسنا بين ضجيج أشد وأنكى