أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - طاعنون باللجوء والهجرة، لهم الله .














المزيد.....

طاعنون باللجوء والهجرة، لهم الله .


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف يمكن للحق أن يعلو وهو أعزل ، هكذا ، دائماً كان ومازال حال الفلسطيني اللاجئ ،ومن سخرية الأحداث التى تتعاقب على المنطقة العربية ،صار يُحسب له أقدمية اللجوء ،وأيضاً ،المهارة في اعتراء خيمته والتنقل بها من ملجأ إلى أخر ،بالطبع ، حسب التقلبات والمستجدات السياسية بين اخوانه العرب ،لهذا ،استحق على الدوام الأولوية في تناول مأساته ،رغم أن مسألة اللجوء ،أصبحت موضة معظم الشعوب العربية في السنوات العشر الأخيرة ، ورغم ،كل ما يحدث تبقى ستة عقود ويزيد ،عايشاها الفلسطيني على أمل العودة التى كانت من المفترض أن تكون قاب يومين أو أقرب ،انتجت جملة مفاهيم ، خصوصاً ، بعد ما احتفظ بمفتاح بيته كوعد قريب التحقق ،ولم يخطر على ذهنه بأن مع الأيام سيصيبه الصدأ ،تماماً ، فهو أيضاً ، لم يتصور أبداً ،بأن مخيمه العشوائي سيصبح عبء ثقيل على المدينة ، وأن العلاقة بينهما ستنتهي بين التلاحم والتلاسن ، كسلوكيين متعلقين بالمواقف السياسية والحياة الاجتماعية ،تارة يتحول ابن المخيم إلى رمز للنضال ،وأخرى ،كابوس اجتماعي واقتصادي ،استمرار وجوده يشكل الهم الأكبر على المضيف ، وبالتالي ،ساهمت عدمية البدائل في رفع البلادة ،أحياناً ،والاستسلام للواقع غالباً ،أمرين لا غنى عن التذكير بهما .
جميع البكائين ،من كلا الطرفين ، الجهات الرسمية أو الشعبية ،على الدوام كانت أفعالهم تتناقض مع الدموع ، لم يكن البكاء على مخيم ،استبيح أو للاجئ ابتلعه البحر ذات مسألة تصل بالحد الأدنى الي دراسة واقعهم بشكل يراعي مصلحة الفرد كإنسان أو على أقل الاستفادة من الحالات التى سبقت ،كحرب المخيمات ،صبرا وشتيلا في عام 1985م ، بل ،إصرار النظام العربي على ابقاء المخيمات بين البؤس وانعدام الأمل ،أفقد اللاجئ الثقة بالمكونين ،الرسمي وغير الرسمي ،لأي عودة قريبة ،وبالتالي ،دفع جيل كامل من الشباب الاعتماد على ذاته بالبحث عن مخارج تنهي حالة السخط التى تحاصره من الجهات الأربعة ، ومادام المواطن العربي ليس بينه وبين ابن المخيم سوى شعرة ،كان لا بد من التوجه الي العالم الغربي ،كحل جذري وأنسب ، طالما ،اعتبرته الأغلبية بالفردوس الدنيوي ،إن ما قورن بالمخيم ، لهذا ،فأن اللاجئ عندما تتوفر له فرصة الهجرة ، يحرص على شراء تذكرة سفر ،ذهاب فقط ،دون أن يخطر على بال الهارب ،فكرة العودة إلى الجحيم الدنيوي .
كل الثرثارات حول مؤامرات تحاك بهدف إنهاء حالة المخيمات ، قد تكون حقيقة ،بل هي كذلك ، لكن ،عندما تكون المؤامرة بحجم الوطن العربي ،يصبح المخيم فصل صغير من صفحات المؤامرة الكبرى ، ففلسطين ،استردادها أو ضياعها ليست مرهونة بتفكيك المخيمات ،فبقاء مخيم في مكان ما أو تغيبه كما حصل بالنهر البارد أو تل الزعتر ،على سبيل المثال ،لن يغير من حقيقة الاحتلال ،ابداً ، بل ،المسألة ، هي ،تحسين ظروف الفرد واكتساب الوعي من خلال نظام يمارس الحرية ، فحالة التصلب التى يعيشها أبناء المخيمات بحجة أنهم سيعودون إلى فلسطين من بوابة المخيم ، غير مقبول استمرارها ، فهناك حقوق وحياة اخرى من حق ابن المخيم البحث عنها في أي مكان يوفر له ذلك ، وقد تكون كندا أو أوروبا ،أقرب إلى فلسطين من الجغرافيا العربية ، لأن الحق عبر التاريخ ،لم يسقط بهجرة مجموعة أو مجموعات ،بل ، ما تعكسه الجاليات الفلسطينية في المهجر من ارتباط بالقضية والتشبث بالعودة ، يفتقده بالتأكيد ،من هم في الوطن العربي الكبير ،وما يتوفر من حقوق مدنية وتعليمية وفرص عمل وإعادة انتاج الفلسطيني بطريقة تليق بالإنسانية ،يؤكد أن هذا النهج الوحيد الذي يساعد ويسارع بالعودة ، وليس كما ظن البعض ،بالبؤس والقهر والتجويع كما هو حال المخيمات .
مهما كبر الفلسطيني ، لن يتنازل عن طفولته ،وسيبقى يحفظ ذاك الطفل في صدره إلى أن يأتي اليوم ويقاضي العالم عن تخاذلهم ، فإدوارد سعيد وهشام شرابي وصبحي الحديدي ،رغم أنه سوري ،إلا انه ينعم بمسألتين ،القيمة الأدبية والنقدية اللتين تحلى بهما وانعكاسهما على التفكير الغربي لصالح القضية الفلسطينية ،وأيضاً ،كشريك بالمأساة الوطنية والقومية ،بالإضافة ،إلى العديد من الشخصيات كان لهم العون الكبير في إظهار المأساة والمعاناة والحقائق الملتبسة داخل المجتمعات الغربية ،على الصعيدين الأكاديمي والشعبي ، أذهب ،أيها الفلسطيني المولد إلى حيث تجد نقطة أوسع من أرض ضاقت بأصحابها حتى أصبحت كظل رمح في عراء الصحراء ،إلى أن تعثر على بقعة تعترف بكرامة الإنسان ،فأن شرايينك موزعة بين الأقطار العربية لا خوف عليك من التحلل .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعاون يقطع الشك باليقين لأي عداء
- الوطنية المتعثرة
- اتفاق إطار أم مكافأة عن سلسلة تنازلات
- عراقة الأمة ،، بلغتها
- بين التفوق الإسرائيلي بالتكنولوجي والتميزّ الإيراني بالتشيع ...
- كتاب ،، حركة فتح بين المقاومة والاغتيالات
- اختلاف ايديولوجي عقائدي بين ايران وإسرائيل يقابله تقاطع مصال ...
- العبور من الدنيا كما قال السيد المسيح
- ملاحظات يتلمسها المرء حول المشروع المصري
- العقل والبطيخة
- استعادة الضمير ..
- انقلاب كوني يستدعي إلى اعادة ترتيب المنطقة
- اختيار الصديق
- تحولات بشرية دون اعتراض إنساني
- استبدال الأشخاص ،،، بالعزلة
- الصهيونية بعد مائة عام ،، إلى أين
- غسان مطر منحوت كالرجل الروماني ، مروان خسر رجل اخر .
- اللدغ الذاتي في حلقته الجنونية
- اليسار المتجدد مقابل اليمين المتجذر
- عربدة إسرائيلية في عز الظهيرة


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - طاعنون باللجوء والهجرة، لهم الله .