أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - تحولات بشرية دون اعتراض إنساني














المزيد.....

تحولات بشرية دون اعتراض إنساني


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحولات بشرية دون اعتراض إنساني

مروان صباح / انه الاستثناء الذي يتحول ببطء إلى أقل من ظاهرة وأكثر من حالة ، وبالرغم أن عوارضه مازالت لم تنتشر في بقاع الأرض ، إلا أنه ، يحدث من حين إلى أخر في حدود مناطق تعتبر أكثر استقراراً ورخاءً في هذا الكوكب الذي يرفض التوقف عن الدوران ، مما يعني ، أن ، لا فرصة للمرء الترجل منه ، باختياره ، وبالتالي ، هو ، محكوم باستكمال المدة المحددة كي يشاهد ما لا يخطر على البال والخيال ، معاً ، نعم ، هي عملية مكرورة يُقدم عليها في الآونة الاخيرة بعض الأفراد في الدول الغربية ، تحديداً ، بقواهم العقلية والبدنية ، بحيث ، يتم توريث ما لديهم من أموال وعقارات إلى حيوان ، بالرغم ، أنها تقدر بملايين الدولارات ، لا يُعرف مصيرها تماماً ، إن كان الوريث يمتلك سلالة حيوانية ترثه ، أم أنه بمفرده مقطوع السلالة ، وهكذا ، يشاء القدر أن يعيد الأموال من جديد إلى الآدميين ، بعد أن سجلوا موقف صارخ للبشرية جمعاء ، عندما وجدوا بالكائن الحيواني ، الوفاء والحنان المفقود لدى من جاؤوا بهم من أصلابهم إلى هذه الدنيا ، بالطبع ، باعتراف الأولاد ، أنهم ، تمتعوا بخصوصية الاهتمام والرعاية والإنفاق ، ليكتشفوا المنفقين ، وهم ، على حافة الدنيا ، أن الوفاء لا يُشترى ، لهذا فالأصل ، أن ، المسألة تربويات لا غير ، لكن ، يبقى السؤال عالق ، لا أحد يجيب عليه ، منّ يربي منّ .
لا عتب على المرء أو المجتمع إذا قال أو قالوا أنهم لا يصغوا إلى مثل هكذا مبادرات ، هي ، غائمة وغامضة ، بقدر ما هي ضارة حمقاء ، وسوف يندم كل من يخطوها ، لأنه كما يبدو ، انتقام يتجاوز عقاب الأبناء ، انه بالفعل ارتباط مركب بين الحيوان والإنسان ، وبالرغم ، أن ترويض الحيوان قديم بقدم الحياة ، لكن الجديد ، هي العلاقة المتقدمة بينهما ، حيث ، كان المعتاد استخدامهم بالحراسة والصيد ومطاردة الفئران وغير ذلك من احتياجات لا يستطيع الانسان إحرازها إلى أن تطورت العلاقة بشكل استبدالي فأصبح الحيوان بديل واضح للأبناء واستعاض عنهم في حالات عدم الإنجاب ، وهذه الحقيقة ، قد تفهم من الجانب الحيواني ، كونه لا يملك عقل ويتعلق بأي قشة تؤمن له الضروريات ، ولعل الغامض ، غير مستوعب ، حيث ، يحمل نبرة المناشدة العاطفية أكثر من العقلية ويتجاوز الرأفة والمسؤولية ، عندما يتعلق الإنسان بحيوان معين ، يكون بالتأكيد ، فقد الثقة بأقرب المقربين له .
من الواضح أن الفصل بين التعليم والثراء وبين المعرفة ، ضرورة دائمة ، وأن الانقطاع المعرفي يضاعف المديونيات وهي بالفعل أقسى من أي ديون أخرى ، لأن ، التربية الأسرية بحاجة إلى علم متراكم يبتعد عن التجارب الفنتازيا بقدر ما يقترب إلى أصول العلاقات الانسانية مع بعضها البعض ، فهذا ، الاغتراب اللعين يؤسس إلى مستقبل ، تتحول الحالة إلى ظاهرة ، وهي ، في تقديرنا تحتاج إلى وضع هذا العينات من البشر تحت مجهر البحث العلمي كي تُفكك المعرفة أسباب التى حولت شعور الإنسان بالطمأنينة اتجاه الحيوان ، كان من قريب يُعتبر مفترس ، وشعوره المتبدل ، اتجاه أخيه الإنسان ، الذي أصبح يتحاشه ، لأنه ، متوحش .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استبدال الأشخاص ،،، بالعزلة
- الصهيونية بعد مائة عام ،، إلى أين
- غسان مطر منحوت كالرجل الروماني ، مروان خسر رجل اخر .
- اللدغ الذاتي في حلقته الجنونية
- اليسار المتجدد مقابل اليمين المتجذر
- عربدة إسرائيلية في عز الظهيرة
- اندفاع بشري على حمل الأمانة ولعنة الضمير
- الصدق طريق إلى الخير
- المباهاة بالأسلاف والانفصام من العروة
- استراتيجية الحزام الأخضر تتحقق بكفاءة
- التباس بين الفساد المالي والإداري
- العربي يحلم بحدائق بسيطة ،، لا معلقة
- تحديات أوروبية تنتهي بالاستجابة للماضي
- المحذوف والثابت
- المخدرات بأقنعة،، مهدئات نفسية
- مشاريع بحجم وطن
- كالأطفال نشكو من قلة المياه،،، رغم كثافة أمطار السماء
- حقول النفط العربية في منظور الرؤية الأمريكية
- صيدليات ما بعد الحداثة
- عمليات النصب والاحتيال


المزيد.....




- هل اتخذ ترامب قرارًا بشن هجوم بري على فنزويلا؟ مسؤولان يكشفا ...
- السعودية.. اصطدام شاحنة وقود بحافلة معتمرين من الهند قرب الم ...
- تعليق على رد تيتان: يجب أن ينعكس سعي تيتان نحو التحسّن في اح ...
- كونغو الديمقراطية.. لحظة انهيار جسر في منجم نحاس وكوبالت وسق ...
- الزواج.. عريس جزائري يترك قاعات الأفراح ويختار مشاركة فرحته ...
- جون برينان.. كيف تندّر المصريون على تصريح مدير الـ-سي آي إيه ...
- كيف تتوزع القوة البحرية بين الولايات المتحدة والصين وروسيا؟ ...
- بن سلمان في البيت الأبيض بعد 7 سنوات من مقتل خاشقجي.. ما الذ ...
- صفقة رافال التاريخية: 100 مقاتلة فرنسية تدعم أوكرانيا في موا ...
- منتجع تزلج فرنسي يبدأ مبكرا صنع الثلج الاصطناعي استعدادا للش ...


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - تحولات بشرية دون اعتراض إنساني