أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - العربي يحلم بحدائق بسيطة ،، لا معلقة














المزيد.....

العربي يحلم بحدائق بسيطة ،، لا معلقة


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 31 - 10:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العربي يحلم بحدائق بسيطة ،، لا معلقة

مروان صباح / تعاني المجتمعات العربية من قلة التنظيم وحيث عُرفت حضارة الدولة وأهميتها من خلال تنظيم مدنها والارتقاء بمرافقها الخدماتية والثقافية وقدرتها على المحافظة والاعتناء بالموروث التاريخي ، وقد يكون الاستنهاض المشهود لبعض العواصم العربية شكل من أشكال الصعود المؤقت الذي يبتعد الأداء عن النهج الاستراتيجي بقدر ما يُلازم إتباع سلوك مزاجي أو طفروي لا يعترف بمعايير تحددها خطط تنموية ، وما يلفت انتباه المرء ، ذلك العمران المتلاصق الذي حول الجبال والبساتين والمساحات الخضراء إلى حجارة تأن من وحدتها ، ولم تكن المسألة ، أبداً ، مقتصرة بتوفير بعض الخدمات دون الالتفات إلى ما تحتاجه المجتمعات من قضايا أخرى لا بد لها ان تتوفر حسب التعداد السكاني للمنطقة ، وهي ضروريات ، ايضاً ، التى لا مفر إلا من توفيرها ، كالحدائق العامة التى تعتبر وجودها ، المنفذ الوحيد لساكنين الحي ، هنا كي لا يحصل التباس عند المسئول ، نؤكد ، أننا لا نقصد بحدائق بابل التى خصصها نبو نصر لزوجته اميتس ، وهذا يتطلب من أمانة العاصمة أو البلدية تخصيص مساحات في المستقبل عندما تعد الهياكل التنظيمية وبذات الوقت أن تجد صيغ علاجية لتلك المناطق التى لم تحظى باهتمام لمثل هذه الخدمات من خلال البحث عن قطع مازالت فارغة من المباني بهدف تحويلها الي حدائق تُجنب الأفراد على اختلاف أعمارهم من استخدام الشوارع والأرصفة كبديل اجباري لتفريغ طاقاتهم الجسدية والروحية ، وهذا بالتأكيد ، لن يحصل إلا باتخاذ قرار وطني من البرلمان مدعم بالقضاء وبالتعاون مع أصحاب الأراضي من خلال تفاهمات تؤدي إلى إرضاء جميع الأطراف .
المسألة لم تكن يوم من الأيام مقتصرة على خدمات من نوع تعبيد الطرقات وترصيف أرصفة الشوارع وتمديد الكهرباء والمياه فقط ، بل ، هناك ما هو أهم وأعمق ، الاهتمام بالفرد والتعامل معه كإنسان ، لديه حقوق كما عليه واجبات ، تبدأ من دفع الضرائب وتنتهي بدفع المساحة التي يدفن فيها ، فالحدائق أمر غاية من الأهمية للمواطن ، وطالما ، الأغلبية الساحقة من الفقراء والجزء الكبير منهم تحت خط الفقر ، الذي ، بالتأكيد ، يصعب على العائلة إمكانية تخصيص من قوتها الشبه معدوم ، لأمور ترفيهية ، لأن التكلفة كما نلامسها واقعاً باهظة ولا يقدر عليها سوى ميسورين الحال ، باعتقادنا ، أن أبسط حقوق المواطن على دولته أن توفر له حديقة يلجأ لها في وقت الضيق ، وهي ، خلاصة أخرى توفرها مراكز استطلاعية ، بالطبع ، الأمر الذي يعني ، أن الضيق ، أصبح ملازم لا يفارق المواطن بسبب الغلاء ، أليس كذلك .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديات أوروبية تنتهي بالاستجابة للماضي
- المحذوف والثابت
- المخدرات بأقنعة،، مهدئات نفسية
- مشاريع بحجم وطن
- كالأطفال نشكو من قلة المياه،،، رغم كثافة أمطار السماء
- حقول النفط العربية في منظور الرؤية الأمريكية
- صيدليات ما بعد الحداثة
- عمليات النصب والاحتيال
- اللاجئ بين ظلمات البحر وقهر ذوي القربى
- علاقة أوروبا بتركيا .. تحالف لن يصل إلى إتحاد
- الكهرباء والماء مسألتا حياة
- لبنان وصانعاته
- زياد ،،، واحد من أكثر الأشجار طيبةً
- تركيا عضو فاعل ،، من الخطأ معاداتها
- انعكاس عملة داعش على العالم
- معاني الإقصاء ،، العميقة
- علاقة الرباط العقائدي والفكري
- اخفقت النهضة أم عزلة شريك
- المحنة الكبرى تطرق الأبواب
- إخفاقاً أوروبياً يرّسخ القطب الأحادي


المزيد.....




- بالصور.. سيارة تصطدم بمبنى مطار مانيلا في الفلبين وتقتل طفلة ...
- فيديو لكلب يلاحق موظفة توصيل في شارع بكاليفورنيا ينتهي بمأسا ...
- الجيش السوداني: طائرات مسيّرة انتحارية تستهدف منشآت في بورتس ...
- المعركة ضد الحوثيين .. لماذا هي الأكثر تكلفة لأمريكا حاليا؟ ...
- هل سيتمكن الذكاء الاصطناعي من علاج جميع الأمراض؟
- مصرع شخصين في حادث مروع بمطار مانيلا (صور+فيديو)
- الجيش السوداني: قوات الدعم السريع تنفذ أول هجوم بالمسيرات عل ...
- الجيش الإسرائيلي: رصد صاروخ أطلق من اليمن وصفارات الإنذار تد ...
- الاحتلال يقر بمقتل وإصابة جنود في رفح ويسعى لتوسيع عملياته ف ...
- هجوم روسي على كييف وأوكرانيا تعلن إسقاط مقاتلة بزورق مسيّر


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - العربي يحلم بحدائق بسيطة ،، لا معلقة