أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - كالأطفال نشكو من قلة المياه،،، رغم كثافة أمطار السماء














المزيد.....

كالأطفال نشكو من قلة المياه،،، رغم كثافة أمطار السماء


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 17 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كالأطفال نشكو من قلة المياه،،، رغم كثافة أمطار السماء

مروان صباح / كيف لنا أن نتعلم حتى لو كان ذلك بثمن باهظ ، وأن تتوقف حكومات العربية عن إحالة عجزها الذهني إلي من لا ذنب له ، ففصل الشتاء بقدر ما يحمل من صقيع وحنين إلا أنه من المؤكد لا يتحمل تبعات ما يجري في كل عام من إخفاق لاستقباله وعدم اكتراث الجهات المسئولة بالتعامل مع ما يحمل من غيث ، للأسف ، يذهب كما هو معلوم هدراً ، وكالعادة يرحل فصل الشتاء دون أن يعلمنا مجدداً كيف نستفيد من تلك الكميات التى أمطرتها السماء ، وبالرغم ، أننا لا نكف عن البكاء طيلة الصيف بسبب شح المياه ، إلا أن واقعنا يفسر ذاته بذاته ، حيث ، يعود حال عجزنا الي افتقادنا لشيء أساسي ، هو الإتقان ، فإتقان الحياة ، يعني الإخلاص بالنوايا والعمل ، لأنه هو ، سيد المواهب كلها وفي غيابه تتحول الحياة إلي مجرد عيش يخلو من الإبداع والحب .
وكما معروف أيضاً أن فصل الشتاء ، هو ، الأطول بين الفصول الآخرى وحيث يصعب للمرء أن يتجاهل ما يأتي معه من صقيع وأيضاً لا يستطيع نسيان ما تكبده من تكاليف طائلة باتت في الآونة الأخيرة لا يقدر عليها ، حتى ، المحيطين بالأغنياء ، التى من المفترض أن تكون حافز قوي ودافع للفرد بالبحث عن حلول جذرية في مقاومته أو بالأحرى يسعى إلى توفير عناصر وقائية تساعد على مواجهته بأقل تكلفة وبخبرة اُكتسبت من تكرار حضوره والذي ينبغي أن توفر للإنسان أساليب مختلفة في معالجة البيوت التى تعاني من قلة التدفئة ، لكن ، تبقى المسؤولية الأكبر تقع على الحكومة التى بدورها تحتاج إلى اعادة النظر بتعاملها المكرور مع فصل الشتاء ، حيث ، تنعدم لديها في المقام الأول أي رؤية بشأن تلك الأمطار وبالتالي لا بد أن تجد لها سبيل في تخزينها على الصعيدين الوطني والفردي ، وكما أن هناك ضرورة أخرى لا تقل أهمية عن ما سلف ، هي ، اشتراط القانون لأي ترخيص للأبنية الجديدة بتوفير آبار وظيفتها تخزين المياه ، وبهذا الصنع ، تحتفظ الحكومة بكميات هائلة من الأمطار التى تساعد في تقليل العجز السنوي للمياه ، ومن جانب اخر ، تُجنب المواطنين الكثير من الأمراض الذي يسببها فصل الشتاء وغيرها ، حيث تُعتبر ، علمياً ، مياه السماء فيها من الفوائد لا تعد ولا تحصى ولأنها على الأقل معقمة ومطهرة وتستخدم في الطب كونها ماء مقطرة ناتجة عن تبخر الماء من البحار .
ألم يأن للحكومة أن تكف عن الشكوى لقلة المياه كالأطفال وتتوجه إلى معالجة عجزها عبر حلول طبيعية ، لكن ذلك لن يتوفر ، إلا ، عندما يتاح المجال لمن يمتلك الموهبة والنية الصادقة في خدمة الوطن والمواطن بإتقان ، ولا بد للحكومة أن تلتفت إلى مسألة أيضاً بحجم المياه ، ألا وهي ، الوسائل التى يحتاجها المواطن في تأمين دفئه الشخصي ولعائلته ، حيث ، لا بد أن يتوفر دعم حقيقي وملموس وبأقل الأسعار ، ابتداءً ، من حلول المربعانية إلى نهاية شهر اذار ، لأن ، ليس من المعقول بأن العالم أصبح في ألفية الثالثة ومازال أكثر من 80 % من الشعب يرتجف من شدة البرد والصقيع ، يبقى السؤال الأخير ، هل يا ترى ، رئيس الحكومة أو مسئول ، ما ، يقبل أو يسمح لتفكيره أن يتخيل أبنائه دون تدفئة للحظة واحدة ، بالطبع ، الإجابة مستحيل ، جميل كونه مستحيل وفي سياق التذكير ، كيف يقبل لأبناء الوطن أن يستنزف الشتاء جيوبهم المثقوبة دون أن ينعموا بقليل من الدفء .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقول النفط العربية في منظور الرؤية الأمريكية
- صيدليات ما بعد الحداثة
- عمليات النصب والاحتيال
- اللاجئ بين ظلمات البحر وقهر ذوي القربى
- علاقة أوروبا بتركيا .. تحالف لن يصل إلى إتحاد
- الكهرباء والماء مسألتا حياة
- لبنان وصانعاته
- زياد ،،، واحد من أكثر الأشجار طيبةً
- تركيا عضو فاعل ،، من الخطأ معاداتها
- انعكاس عملة داعش على العالم
- معاني الإقصاء ،، العميقة
- علاقة الرباط العقائدي والفكري
- اخفقت النهضة أم عزلة شريك
- المحنة الكبرى تطرق الأبواب
- إخفاقاً أوروبياً يرّسخ القطب الأحادي
- تحالفاً مضاداً يقترب اكتماله
- هجرة جنّبت المنطقة ويلات
- تحالف لا يضمن الانتصار وربما يسبب الهزيمة
- حماس ،،، الاعتبار بما مضى
- لا مستقبل للعرب دون عودة العراق


المزيد.....




- تناول حفنة من التراب باكيًا.. شاهد ما فعله طفل فلسطيني أمام ...
- الإعصار -إيريك- يضرب سواحل المكسيك برياح قد تصل سرعتها إلى 2 ...
- إسرائيل - إيران: أسبوع من المواجهة.. وحرب استنزاف في الأفق! ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: تهز أسعار النفط.. وضربة قاسية للسي ...
- علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل ل ...
- الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم ...
- إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من ه ...
- الحياد المستحيل.. الأردن والسعودية في صراع إيران وإسرائيل
- ألمانيا - ارتفاع طفيف في عدد السكان وتزايد عدد الأجانب مقابل ...
- إيمانويل ماكرون يعلن تقديم فرنسا مع ألمانيا وبريطانيا -عرض ت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - كالأطفال نشكو من قلة المياه،،، رغم كثافة أمطار السماء