أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - استعادة الضمير ..














المزيد.....

استعادة الضمير ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 23:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استعادة الضمير ..
مروان صباح / هناك إخفاقات لا يمكن تحميلها إلى من ليس له أدنى مسؤولية ، هي ، بالأصل تقع على عاتق الحكومات وليس كما يدعي البعض بأنها مسؤولية الفرد ، إلا أن ، التنصل والهروب باتا هذه الأيام شكل من أشكال ، الشاطر ، تماماً ، فالحكومة سرعان ما تحيل تقصيرها وعجزها إلى أسباب كونية أو مناخية أو إلى نقص في المياه الجوفية أو عدم وجود أنهار طبيعية ، وقد يكون التبرير ، فيه جزء من الصحة ، لكن الأمر ، بالطبع ، لا يعفي القائمين ، من الاجتهاد وإيجاد بدائل ، فهناك استغناءات لا تنقص من حقيقة الواقع ، بل، تؤكد الطبوغرافيا بأن الدول العربية تمتلك أراضي شاسعة وجميعها تصلح للزراعة ، وأيضاً ، إلى تربية المواشي ، باستثناء بعضها التى تتطلب بعض المعالجات البسيطة والمقدور عليها علمياً ، إلا أن ، للأسف ، الناتجين الزراعي والمواشي ، معاً ، صفر ، لا يرتقي إلى درجة توثيقهما في سجلات الدولية أو الإحصائية ، حيث ، يعتمد الوطن العربي بالكامل على الموارد الخارجية .
نحو الأفضل ، عموماً ، ونحو الأسوأ ، أقل ، كما نتأمل ، ومن أحقية المرء المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية من موقع المراقب ، انطلاقاً ، من مبدأ الحرص على الإنسان العربي خاصة والإنسان بشكل عام ، وبعيداً عن جهد الجهيد للدول المتحكمة بموارد البشرية والتى تحرص على إدامة السائد في الوطن العربي ، الذي من المفترض أن يدفع ، في المقابل ، إلى توفير حلول توفرها بعض العقول القادرة على إدارة الأزمات قبل وقوعها ، ومن بينها ، هناك مسائلتين ، الأولى ، تقع على كاهل الحكومات ، وبالتالي ، من الضروري استثمار الطرقات الطويلة ، وآخرى ، تلك المحيطة بالتجمعات السكانية في نشر الأشجار المثمرة مثل شجرة النخيل والزيتون بالإضافة الي العديد من الأشجار التى تحتاج فقط لإمطار السماء ، وهذا ، المشروع إن رأي النور ، يصبح العائد الوطني والقومي ، هائل ، حيث ، يتطلب الأمر إلى علميات ممنهجة وشرح تدريجي عن أهمية المشاركة والتعاون في الزرع والحصاد ، من خلال تحفيز طلاب المدارس وعناصر الجيش ليكونا الجسم الأساسي في عمليات الإنتاج ، أما المسألة الاخرى ، التى تقع على عاتق الفرد والدولة بالتساوي ، طالما ، المشاريع الكبيرة معطلة أو غير مسموح بها على الأقل ، فلا بد أن تحتشد حلول ، مثل ، اللجوء إلى مشاريع صغيرة ، بيتية ، تعتمد على ما يسمى بالاكتفاء الذاتي من خلال دعم الفرد أو العائلة لمرة واحدة بأشجار مثمرة تزرع حول البيوت أو في الحدائق ، إن ، كانت متوفرة ، بالإضافة ، إلي تزويد من لديهم أراضي بعيدة ، غير مستخدمة ببعض المواشي مع إعطاءهم دورات مكثفة في العناية والتكاثر ، بالطبع ، مع حرص ربط تلك المشاريع الصغيرة بتجار التصدير والتى يمكن أن يتوفر من حولها العديد من الإنتاجيات الصغيرة مثل ، تربية العسل والمخللات وغيرهما من الإنتاج البيتي .
نريد اعادة الضمائر التى استؤصلت بحجة أنها زوائد ملتهبة في الجسم ، وهذا ، في حقيقة الواقع القائم يتطلب إلى أفراد يمتلكوا ضمائر حية ولديهم القدرة على وضع حلول ، لجسم يكبر مع مرور الوقت ، من العاطلين عن العمل ، تعالج ، أمرين ، البطالة والخمول الذهني ، معاً ، المتوارث منذ مائة عام ، على أقل تقدير ، ولكي لا يفوتني ختاماً ، وقفة عن معالجات قامت بها تركيا منذ سنوات قليلة لا تقل ادهاشاً عن سلسلة خطوات ، عندما حققت عائدات وزيادة في الأرباح من خلال إطار نقل المخللات من قرى الفلاحين إلى السوق الأوروبي ، حيث ، وصل التصدير إلى ما يفوق ال 100 مليون يورو في السنة ، هكذا ، استطاعت الحكومة تسويق الانتاج العائلي الصغير ودفعت العائلة إلى تطوير إنتاجها بعد ما لامست واقعاً أنه مجدياً .
لا يحتاج المرء كي يجيب، دون إبطاء بالجزم القاطع ، فحسب ، بأن ، الحكومات العربية ، تفتقر للأفكار ، كما أنها تماماً ، عاجزة عن الكف للخلط بين مهام البلديات والحكومات ، فللحكومة مهمة أساسية ، نقل الإنسان من حاضنة الرعوية إلى المسؤولية التى تحوله من مستهلك ، اتكالي ، إلى منتج ومكتفي ومؤهل للحياة .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلاب كوني يستدعي إلى اعادة ترتيب المنطقة
- اختيار الصديق
- تحولات بشرية دون اعتراض إنساني
- استبدال الأشخاص ،،، بالعزلة
- الصهيونية بعد مائة عام ،، إلى أين
- غسان مطر منحوت كالرجل الروماني ، مروان خسر رجل اخر .
- اللدغ الذاتي في حلقته الجنونية
- اليسار المتجدد مقابل اليمين المتجذر
- عربدة إسرائيلية في عز الظهيرة
- اندفاع بشري على حمل الأمانة ولعنة الضمير
- الصدق طريق إلى الخير
- المباهاة بالأسلاف والانفصام من العروة
- استراتيجية الحزام الأخضر تتحقق بكفاءة
- التباس بين الفساد المالي والإداري
- العربي يحلم بحدائق بسيطة ،، لا معلقة
- تحديات أوروبية تنتهي بالاستجابة للماضي
- المحذوف والثابت
- المخدرات بأقنعة،، مهدئات نفسية
- مشاريع بحجم وطن
- كالأطفال نشكو من قلة المياه،،، رغم كثافة أمطار السماء


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - استعادة الضمير ..