أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - كتاب ،، حركة فتح بين المقاومة والاغتيالات














المزيد.....

كتاب ،، حركة فتح بين المقاومة والاغتيالات


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 23:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتاب ،، حركة فتح بين المقاومة والاغتيالات
مروان صباح / بين المعلومة التى سعى على الدوام أن يكون السباق في اقتنائها ، كأحد رجال الأمن في الثورة الفلسطينية ، ومن يقظة راقبت فواهات البنادق التى حصدت كثير من رفاق الدرب ، إلى العمل بين تشابكات أفرزتها طاقات وأدوات دول كبرى ، وبين سعيه الشخصي في توثيق مرحلة عبر انتاجات مختلفة من الكتب ، بالطبع ، هي لا غيرها ، من أهم المراحل التى مرت على المنطقة العربية ،عموماً ، والثورة الفلسطينية خصوصاً ، وعندما اعتكفت الأغلبية عن العمل ، بادر هو لا سواه ، أبوالطيب ، رجل المهمات الصعبة والمعلومات النادرة ،بغناها ، وصاحب أحد صناديق الممتلئة بالأوراق السوداء ، بكتابة المواقف والأوضاع عن حركة فتح ورجالها الذين أدى العمل التنظيمي إلى اغتيالهم ، كأنه أراد وهو بالفعل ، أن يحول الماضي الملون بطلقات الرصاص الخطاطي وأخرى ، كاتمة ، إلى كلمات وصور ،حيث أعاد اعتبار للمنطق من أول وجديد ، مؤكداً ، بسرده للمواقف بأن القضية لم تكن أبداً قضية أرض بقدر ما كانت ومازالت وستبقى مسألة وجود ، وأن الفكرة ،دائماً ، وفي جميع المراحل تفوقت على من أراد اختزالها ومحاصرتها بأنها مجرد احتلال عابر ، وبأن المبذول ، هو، استحضار المستقبل في يوماً ما .
من خلال قراءتي لما خطه ابوالطيب في مجلده ، بجزأيه ، جعل في الحقيقة لظله أن يقيم بين التوثيقين ، وقد يكون الأكثر توثيقاً وإنتاجاً في هذا المجال ، معاً ، حين أعاد سؤال قديم ، من خلال استحضاره لأبرز محطات طالت وأخرى قصرت ولعمليات واغتيالات بُذل فيها جهداً لم يعرف في الماضي الانقطاع ، هو لماذا ، رغم كل هذه التضحيات الكبيرة والمكلفة لم يظفر الشعب الفلسطيني بحقه المسروق ، يمكن لأنهم كالجِمال ، عملوا ، ثم هدموا ما صنعوه ، أم لأنهم وجدوا أنفسهم يتصدون بمفردهم لمشروع توفرت جميع الامكانيات الدولية في خدمة مصلحة المشروع الصهيوني ، مقابل ، تقطير مقصود لم يتجاوز صيغة التواضع في دعم مقتر للفلسطينيين .
لقد قرأتُ في الماضي كثير ما كتب عن الثورة الفلسطينية ،لكن وبالرغم ، من غزارة الانتاج ، في هذا الحقل ، فإن قارئي لمجلد أبوالطيب بجزأيه سيجدون بالتأكيد مواقف وأحداث كان يصعب توفرها في كتب سابقة ، أولاً ، لقرب الرجل من الشخصية الأبرز ،وأيضاً ، من آخرين كان على صلة عميقة بحكم عمله معهم ، فقد سمِع الأحداث ولم ينتظر ليخبره آخرون عنها ،وحيث ، شاهد من الملفات واللقاءات ما لا يمكن أن يخطر على بال أكثر البشر تخيلاً ، والحاصل أن الكتاب بجزأيه ، ترك على أقل عندي ، ثلاثة فوارق ،الأولى ، توثيق شخصيات كان لهم باع في مقارعة المحتل ومساهمتهم في إشعال ثورة بحجم منطقة برمتها ، كانت خرجت للتو من تحت الاستعمار ، والأمر الثاني ، وليس اخيراً ، أظهر الكاتب في كتابه عن أمر بالغ الأهمية وقد يكون أراد أن يمرر فكرة ، إلى ، وبين جيل جديد بأن حركة فتح أوجدت للرعب توازن في وقت سابق مع اسرائيل ، عن طريق تنفيذ عمليات اصابة العمق الأمني الإسرائيلي ، داخل حدودها وعلى امتداد وجودها الأوسع في العالم ، وأخيراً تناول ، عن تحول دراماتيكي لشخص ياسر عرفات ، القائد العام كما كان يحب أن يطلق عليه ، وكما أحب من حوله مناداته ، من قائد الكفاح المسلح إلى ترسيخ فكرة سيادة الرئيس ، ليكتشف ، قبل مغادرته حياة الدنيا ، إن ما كان يردد من حوله ما هو إلا وهم َ ، وإن ما تبلور في الواقع لا شيء سوى تبديد الجهد المبذول ،طالما ، حلم الشعب والأمة لم يتحقق .
انتقل محمود الناطور، أبوالطيب ، كما عرفته الأغلبية الساحقة ، من مقاتل إلى مسئول أمني وأخيراً إلى كتابة وتوثيق مرحلة يختلف على تقيمها الكثير ، وعلى وجه الخصوص ، توثيق ، أيام ومراحل ثورة 1965م، وقد وضع بلا شك ما تبقى من حياته ، خدمةً ، صريحة لا لبس فيها ، لقول جزء من الحقيقة ، وليس كلها ، لأن ، بالمؤكد ، للكاتب معلومات من نوع ثقيل قد احتفظ بها ، ممكن ، إلى وقت قادم لا محالة ، يكون المجال العربي أكثر اتساعاً لقول الحقيقة دون أن يتعرض المرء إلى مزيد من الاقصاء والتنكيل أو ربما المحاكمة ، فهناك دماء سقطت خلال المسيرة ، لم يعرف حتى الآن كيف ولماذا .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختلاف ايديولوجي عقائدي بين ايران وإسرائيل يقابله تقاطع مصال ...
- العبور من الدنيا كما قال السيد المسيح
- ملاحظات يتلمسها المرء حول المشروع المصري
- العقل والبطيخة
- استعادة الضمير ..
- انقلاب كوني يستدعي إلى اعادة ترتيب المنطقة
- اختيار الصديق
- تحولات بشرية دون اعتراض إنساني
- استبدال الأشخاص ،،، بالعزلة
- الصهيونية بعد مائة عام ،، إلى أين
- غسان مطر منحوت كالرجل الروماني ، مروان خسر رجل اخر .
- اللدغ الذاتي في حلقته الجنونية
- اليسار المتجدد مقابل اليمين المتجذر
- عربدة إسرائيلية في عز الظهيرة
- اندفاع بشري على حمل الأمانة ولعنة الضمير
- الصدق طريق إلى الخير
- المباهاة بالأسلاف والانفصام من العروة
- استراتيجية الحزام الأخضر تتحقق بكفاءة
- التباس بين الفساد المالي والإداري
- العربي يحلم بحدائق بسيطة ،، لا معلقة


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - كتاب ،، حركة فتح بين المقاومة والاغتيالات