أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاتن نور - شعارات تعبّر عن جزع السنين














المزيد.....

شعارات تعبّر عن جزع السنين


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من العراق-البصرة؛ وصلتني مجموعة من صور التظاهرات الأخيرة، تعكس من خلال طبيعة الشعارات المرفوعة؛ حجم الضيق والجزع الذي فاض في صدور العراقيين واستفاض على مدى اثني عشر عاماً، من وراء حكومات وبرلمانات تعاقبت على تداول الفشل والفساد واللصوصية والفوضى السلطوية حتى سكرت بهذا الكوكتيل المنعش للهمجية الوصولية وتجار الدين وقطاعه ومقاوليه، وتخطت حد الثمالة الى حضيضها المزري. حكومات عرَّت نفسها وراحت تقدم الخدمات لنفسها بنفسها بكل وقاحة وغباوة ملفتة للنظر؛ ضاربة عرض الحائط شؤون الوطن والمواطنين الى إشعار غير مسمى.
أعجبت بالشعارات لقوتها وصراحتها ومصداقيتها رغم بساطتها. ومنها:
قطعة خشبية كتب عليها "صورة لمجلس النواب العراقي" وثلاثة أزواج من الاحذية العتيقة جداً تتدلى من حافة القطعة العليا ( القنادر حقيقية ).

مجالس المحافظة زائدة دودية.
الشعب يطالب باستبدال مجلس الوزراء والنواب والمحافظين بحظيرة خنازير.

يافطة جمعت بين صور أهل الحكومة وأهل الدين وأهل البرلمان؛ كتب عليها: آما فيكم مسلم.. دينكم رياء؛ كلامكم هراء - أموالكم نهب؛ وعودكم كذب - لا تنفعكم نصائح؛ أعمالكم فضائح - سئمنا وجوهكم؛ يزعجنا وجودكم.

وثمة يافطة عبارة عن صفحة مكبرة لمحرك البحث جوجل. في حقل البحث وضعت عبارة: أكبر حرامية في العالم. والمحرك يسأل مصححاً: هل كنت تقصد نواب البرلمان العراقي.

مع أن الحالة مؤلمة ومفجرة للغضب؛ شعرت بنوع من الارتياح؛ لأن الشعب العراقي لم يخرج من سطوة الحكم الديكتاتوري المنظم الى فوضى التعددية الديكتاتورية العشوائية؛ بخفيّ حنين. ما كسبه هو رفع شعارات ما كان يحلم برفعها زمن الطاغية الأوحد. لكن عندما يتناسل الطغاة في بلد وتصبح النسبة بمعدل طاغية ومعمم لكل شارع أو زقاق؛ لا أحد يشعر منهم بما يرفعه المواطن!

ولكنني افتقدت العنصر النسوي في التظاهرات البصرية الذي لم أر له أي حضور وهذا مؤسف حقاً. قالوا لي عندما تسأئلت عن السبب؛ التظاهرات شبابية، والخشية من اختلاطهم مع الفتيات؛ والشيطان...
شياطين العراق من المعممين بالجهل، تمكنوا من المرأة؛ فأقعدوها على ما يبدو عن ممارسة دورها الحضاري؛ عدا من لم يقدروا على تقعيدهن بحصانة قرار مفروض من الخارج، لكنهن قاعدات ومحتشمات في الخيمة البرلمانية للفساد والسرقة.
أتمنى أن تنتبه المرأة لقيمتها التي يراد حصرها في مجال العمل المهني والأسرة، وأن تبادر للخروج والمشاركة الفاعلة في الأنشطة الثورية وتمكين نفسها لأداء هذا الدور الحضاري المهم من أجل تعزيز وجودها الإنساني بموازاة الرجل وعلى قدم المساواة معه كمواطن حر، يحترم نفسه وقادر على صَونها دون وسيط أو دخيل. وأن تفرض التعامل معها على هذا الأساس.. وهذا الأساس فقط..

فاتن نور
August 21, 2015



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام الصحيح مفهوم واقعيّ أم متخيل؟
- فوتوشوب..
- وقفة مع التحليل السياسي.. 
- لماذا التباكي على الآثار؟
- أكثر من رواية
- زفرات الشوط الأول
- عن تطور مفهوم الصراع من أجل البقاء..2
- عن تطور مفهوم الصراع من أجل البقاء..
- تقريع جسد المحنة..
- حورية الغريقين..
- احتكارالحقيقة وتجريم نسبيتها..
- الصيام بين التقليد والتحديث..
- حول الفن وعصبيات قراءته..3
- حول الفن وعصبيات قراءته..2
- حول الفن وعصبيات قراءته..1
- تَرْسِيل خارج الإطار..
- خدوش طفيفة المآل..
- قبل الأوان بقليل..
- التعددية الديكتاتورية في العراق..
- حول مادية الجنة والنار..


المزيد.....




- ما حجم المخاطر الصحية والبيئية بحال قصف منشأة فوردو النووية ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مروحيات هجومية إيرانية
- العراق يدعو لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب
- ما هو الصاروخ -فتاح 1- الإيراني؟
- خامنئي يرد على تهديدات ترامب باستهدافه ويتوعد بأذى للولايات ...
- منشور لعمرو موسى يثير جدلا بشأن انعقاد مجلس الأمن القومي الم ...
- ماهر الأسد.. أول ظهور لقائد الفرقة الرابعة في مقهى شيشة يثير ...
- ما هي القنبلة الأمريكية الضخمة القادرة على تدمير المخابئ الن ...
- التصعيد بين إسرائيل وإيران - خامنئي يرفض دعوة ترامب للاستسلا ...
- ألمانيا.. ميرتس يتعرض لسيل من الانتقادات بسبب تصريحاته -غير ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاتن نور - شعارات تعبّر عن جزع السنين