أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صموئيل ميشيل نسيم - مليكتي














المزيد.....

مليكتي


صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)


الحوار المتمدن-العدد: 4900 - 2015 / 8 / 18 - 18:14
المحور: الادب والفن
    


(1)
مليكتي صاحبة الطغيان
أنا أسير روح الصولجان المذهب
في حرب الغرام بين روحكي الجامحة وروحي المتزنة سقطت جريحاً
مع أن قلاع القلب أشد صلابة من الفولاذ
وفي العلو تحف بشواطئ الفضاء
لكن سهام عينا روحكي المشتعلة هشمت ضلوعي
أخترقت حصوني
حطمت كل الحواجز
زالت دفاعاتي
فهوى القلب في العشق ذبيحاً

(2)
مليكتي صاحبة الطغيان
أنا الفارس الذي لا يطأطأ للملوك
عزة القلب تأبى على الرأس السجود
أذا نازعتى نفسي للخنوع قتلتها
قد وضعت بمفترق الفؤاد صلب السدود
تسري الدماء كما أشاء
تخضع راغمة لكبرياء الحدود
والآن أنت يا مليكتى سفكتى الدماء
لا حدود ولا سدود
كل شئ قد تمرد
قد تجرأ
اللاقانونكي يسود ...

(3)
مليكتي صاحبة الطغيان
في مملكتك يُشاع أنكي قاتلة
لا ترحمين ..
بين مدخل المملكة إلى دهليز قصرك
الأشجار مقطوعة
الأزهار مبتورة السيقان
لا بساتين ..
الياسمين في التنور يحترق
فأمركي مليكتي أن تزين مملكتك بالمقاصل
تزرع على جنابات الطرق المشانق
هنا عُلق الخونة
من رفعوا العهود المزيفة على أسنة الوجدان
هنا أُغتيل كل من أقترب
كل من أعتقد
أن مليكتى ينقصها سلطان
حتى طيور السلام أشلاء
زرقة السماء دماء
فهنا مملكة يحكمها الجنون
قلب ملكة من القسوة فقد الحنو
لا يرحم ..
لا يفهم إلا القتال
حتى أنا أخذت أسير
ينتظر الحكم
يتلو السياف آخر قصائده
بين مشانق الخونة بصوت
يذيب القلوب
يصم الآذان ...

(4)
مليكتي صاحبة الطغيان
أنا الأمير في مدينتي لا أهاب الموت
في المعامع قد صمدت
في سواد الليل أعتادت رجلى المسير
ذئاب السواد تهاب
والنجم الهائم في الفضاء يخشى
طيور الظلام بين يدي كالحمائم
لا يأسرني شيئ .. لا أهاب ..
بين مملكتي أحكم لا أميل ..
والآن أنا القتيل .
أحكمي أنت مولاتي كي أعيش
أم أن في قانون مملكتك
انعدم الضمير
لم يُكتب ميثاق الأسير ؟!!

(5)
أيها الأسير كيف تجرؤ ؟!!
أين قواك ؟
مجرد من أسلحتك أمامي
الآن أنا فقط من أحكم ..
مولاتي لا تتمادي في الجنون
أنا الفارس الذي تحت قدميه يحكم الذات
أنا الحر في قيودي
فالقيود بين قلبي هي السجينة
يا أسيري أذا شأت أن تعُلق قد أمرت فكيف تجرؤ ؟!!
أين قواك ؟
مليكتي خلف المشانق يكمن جنودي
شارة من يدي يستجيبوا
يمنحوني منكي الفكاك
لكن القلب قد أبى
ها قد أصر أن يجردني الأمارة
لا أطيق كوني أمير
وأرتضيت بكل عقلي حب الجنون
أنا الأسير في عشق الثريا
قد رفضت كوني الأمير
فلا تستبيحي عزة القلب
أنتِ القاتلة وأنتِ المُجير
فلا تستحلى دم الأسير
لا تستحلي دم الأسير !!!!

........................







#صموئيل_ميشيل_نسيم (هاشتاغ)       Samuel_Michel_Nessiem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عناق شافي
- أيها الواعظ .. وداعاً
- أيها الواعظ .. إلى اللقاء
- الإله الفاني
- لقاء عند بحر طبرية
- أيها الذبيح
- أيتها الإله
- أَنْتِ
- بريد من السماء
- الجمال القبيح !
- فيما وراء
- الأرملة السوداء
- من أروقة السنهدريم
- لست أنا بنصف ربِ
- قف ساهراً
- كم أشتاق إلى طفلي
- إنسان وفقط
- رثاء من لم أعرفها
- وحدة ولكن
- متحرش ولي أسباب


المزيد.....




- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صموئيل ميشيل نسيم - مليكتي