أيتها الإله

صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)

الحوار المتمدن-العدد: 4759 - 2015 / 3 / 26 - 08:45
المحور: الادب والفن
    

أيتها الإله معبودة الهوى
أيتها المتلاشية من جنس الإنسان
ألوهيتك من أسِرَّة تشترى
لممارسة الفعل تحت غطاء الوجدان
سلعة تباع منذ القدم
بتتابع الزمان واختلاف المكان
كائنة بين رحى الشهوة
على قارعة الطريق تُهان
ياغنيمة الحرب
وسليبة القلب
وقتيلة الحب
ومكافأة الرب في الجنان
في سوق النخاسة تُكشف عورتك
بين الدهماء تُفحصي
كالإماء تُمحصي
بضاعة للعيان
يتهادوا النبلاء بك
قارورة ريحان
كزهرة البستان
عروة معلقة في الفستان
فستان أمير
أو عمامة سلطان
لا تعدين مفرخة للصبية
مفرغة للرغبة
من قبل ذكر البشر الحيوان
أيتها الإله معبودة الهوى
أيتها المتلاشية من جنس الإنسان
تكفني ...
تكفني بوشاحك الأسود
رغبة لأصحاب الطيلسان
تعري ..
تعري بجوار سيارة فارهه
حلوى سائغة
دعوة تافهة في أعلان
يا أيقونة اللذة
وفكرة المتعة
ناقصة العقل والايمان
استوطني في جحيمك
حطب النيران
وابتسمي يا ذليلة
في وجه الاكوان
أنت أدنى من ذكر
ومن حطب
ومن حجر للاوثان
أيتها الإله معبودة الهوى
أيتها المتلاشية من جنس الإنسان
*******
نفرتيتي فقي
حتشبسوت أغضبي
بلقيس تمردي
سميراميس ثوري
كليوباترا تمسكي بالصولجان
أيتها المرأة اصمدي
واجهي قاتلي الطغيان
لستٍ نصف
انزعي خوف
اتقني عزف
على رحم الكمان
أيتها المتمردة
الجامحة الهائمة
حلقي فوق الكيان
غردي منفردة
انزعي قيد العفن
تثاقل الكفن
لكي رشاقة الطنان
تساوي دون مساومة
سطري بوجودك ملحمة
مزقي صفحات الامتهان
يا آخر الخليقة
انتفضي من رداء التراب
اتركي حجال الاغتراب
تسربلي بعٍقال عقل البيان
يا كاملة النفس والجسد
والروح ...
انتفضي يا كاملة من الأنسان ...

*****

#صموئيل_ميشيل_نسيم (هاشتاغ)       Samuel_Michel_Nessiem#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل