قف ساهراً

صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)

الحوار المتمدن-العدد: 4616 - 2014 / 10 / 27 - 08:35
المحور: الادب والفن
    

قف هناك ياليث البوادي مستميتاً علي الحدود
قف ساهراً علي وطن في حرب الوجود
شدد حقويك يا فتى فأنت في عداد الرجال
أجعل من عظام جسدك شواهق السدود

أنت الحائل بين فناء وطن ووطن الخلود
تحمل قيظ السلاح وفلات البرود
لا الموت تخشى ولاالخوف العضال
فأصابتك خيانة من مقامهم أحقر من الدود

دود هتف ضد الوطن وأشاع تفاهات الردود
وفي المواجهه يلوذ بحمأة مغاير الأخدود
يتوارى خلف سدود خيانة القتال
وأنت تعزف على سلاحك كما العود

لحن الفداء السامي بمهجات الجنود
أناشيد هتاف ضد عدو للحياة لدود
أعادي عجم وخيانة خوارج الاغتيال
وأصداء كفاح لمئات العقود

فلم نذعن لفرس ولاأنسال أشدود
ولا لذي القرنين وأباءه والجدود
ولا لحكام أهانوا شعباً هماته والجبال
فكنتم لنا من بزوغ التاريخ أسود

صرح الوطن كنتم له دعائم ورفود
وفي نزفة جراحه رقائق الكُمود
في غفلة احتلاله كنتم أنتم الاستقلال
فرفعتم نواصينا كسلاطين بأفود

فيا رفيق الوطن الراحل .. إلي جهنمنا لاتعود
أماتتك نعيق شماتة خيانة الوفود
من عشقوا حاكم البلهاء المحتال
وجعلوا ورود بساتينك بارود

أغتالوا أحلام وطن بأوهام خائنهم المطرود
وكأنهم كفروا بالإله واتخذوه لهم معبود
كفرتم وطناً للتوحيد آمن بالأقوال
وفي أرض الفيروز مهبط الوعود

عزيز الرجال الراحلين شهود
لفرائس الخيانة زاولوا الطُرود
إذا غاب شعاع جندي بين الرمال
فجت جحافل من رحم كتيبة ولود

سلام لشهيد في أرض اللحود
من بتر ساق الخائن الحقود
لم تعبأ بدمك السلسال
لتسند وطناً من سقوط بأيد الجحود

وفي رحيله كان سلاحه يودعه في جمود
ودموع نجوم السماء في الليالي السود
أطفأت فرقدها لحداد المتعالٍ
فسلام لشهيد في سماء الخلود

#صموئيل_ميشيل_نسيم (هاشتاغ)       Samuel_Michel_Nessiem#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل