أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صموئيل ميشيل نسيم - كم أشتاق إلى طفلي














المزيد.....

كم أشتاق إلى طفلي


صموئيل ميشيل نسيم
(Samuel Michel Nessiem)


الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 26 - 08:34
المحور: الادب والفن
    


أحدى التدريبات لحفلة منشودة محفوفة بزمرة من الأعمار أسرني فيها حفنة من عرائس باربي يدعونهم بالأطفال .. أردت الجلوس إلي ماشاء الله كيما أظل هائماً في طفولتهم مستحضراً صغيري بذكريات مشوشة ..
طفلي العبقري الذي تعلم لعبة الملوك قبل الوصول إلي السادسة من عمره .. طفلي الأسود اللون – وجه لا قلبه – ووجه ذو الملامح المتداخلة مع – خرابيش - طفولة التاريخ ....
ومن داخل المشهد آلمني معاملة القائد لأولئك الضغار – أعلم أن مراسهم صعب - فكادت نفسي أن تصعد من جوفي صارخة في وجهه "" كفى "" أتركهم كما يشاؤون ... اترك لكل واحد منهم عالمه الخاص .. اتركهم يركضون علي مسرح الحياة خلف فراشات خيالهم الطاهر ...
اتركهم مع نشاذ أصواتهم الغير متناسقة العفوية فائقة الجمال والعذوبة ..فهم وحدهم دون الخلائق من يرتلوا لله من قلوبهم النقية .. غير منساقين للعُرب وأهتزازات الصوت .. يقودهم حب الخالق الغريزي في قلوبهم ..
وعندما أمرهم بالنزول في صفوف بعدما أنتهوا من التدريب .. أنطلقوا ككتلة واحدة علي الدرج ككتيبة من جيش غير مدرب لا يعبئوا بما قال لهم .. قوة شخصية ...
ثم تُغمض العين لبرهه كيما تكون الأذن بطلة تلك اللحظة .. حديث طفولي تسمعه فتشتاق إلي تلك الأيام الخوالي ..
فتلك الفتاة تخبر صديقتها بأنها استعدت للحفل فجهزت شراب بمبي – جورب - وتوكتين – عصابة الشعر - وجذمة سوداء – حذاء - ........ ظللت مبتسماً إلي يوم العرض وقبل فتح الستار كنت واقفاً هناك فهمست لي فتاة تطلب أن تشرب وأخرى لقضاء الحاجة وهذا كله قبل رفع الستار بأقل من خمس دقائق ... فلا يعنيهم حشد الناس المنتظر طلتهم .. لايدركون شيئاً فعفويتهم فقط هي التي تقود فراغ عقولهم الطاهرة ..
كم أشتاق إلي تلك الأيام – ليس إلي الجورب البمبي أو التوكتين – لكن إلي تلك الأحاديث العفوية الطفولية البعيدة عن تنميق الكلمات والخالية من موضوع مفيد .... أحاديث الغلبة فيها للقلب والوجدان ليس للعقل سطوة عليها .. ياليتني طفلاً وياليت الزمان توقف عند السن التي فيها كنت لا أفرق بين مايحمله قلبي وماتحمله كلماتي .... يبدو أنني عدت وبقوة لتلك الأحاديث حيث أن بعدما كتبت تلك المقالة وجدت أن الموضوع غير مفيد حقاً ........





#صموئيل_ميشيل_نسيم (هاشتاغ)       Samuel_Michel_Nessiem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنسان وفقط
- رثاء من لم أعرفها
- وحدة ولكن
- متحرش ولي أسباب
- عراق الدم
- أنشودة ثائر
- سفينة الأشجان
- آنات مظلوم
- في عشق الله
- أتوب عن الحب
- طفولة
- ليس علي الأرض خالدون
- الحب شح
- شهداء ليبيا
- بابايا
- هو والشهيد
- مليش في الشات
- مفازات الدم
- روميو وجوليت
- عدي النهار


المزيد.....




- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صموئيل ميشيل نسيم - كم أشتاق إلى طفلي