أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جرجس نظير - الثقافة الحاضرة والسلوك الغائب














المزيد.....

الثقافة الحاضرة والسلوك الغائب


جرجس نظير

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 08:29
المحور: الصحافة والاعلام
    


ثمة فارق كبير بين قلم يكتب طيلة الوقت عن فساد المجتمع,ما يحدث فيه من غلاء الأسعار ,وقصور أجهزة الدولة من إهمال المحافظين,سوء سلوك الموظفين ,وما إلي ذلك من سلبيات في الأصل منبعها رداءة السلوك الإنساني وانعدام ضميره وثمة سلوك يتنافي مع هذا القلم المغوار الذي يشهر سيفه في وجه كل أعداء المجتمع.فهذا القلم وهذا السلوك وجهان لعملة واحدة هي المثقف,وهذه الازدواجية التي تسمي في عالم الطب النفسي اضطراب الهوية الانشقاقي أضحت سمة جلية , وبات هناك هوة عظيمة بين الكاتب وبين سلوكه .وتسأل نفسك هل هناك بالفعل رسالة كما يوهمونا هي محاربة الفساد ومجابهة الفقر. المرض .الجهل ,إظهار مساوئ أجهزة الدولة ,وفضح أسراره وكشفها للجميع حتى يتسنى لنا علاجها ؟! رائع جدا نسأل مرة أخري هل أنت مهيأ لذلك نفسيا وأخلاقيا ؟! لماذا تعيب مجتمعك والعيب فيك؟لماذا تريد أن تخرج القذى من عين أخيك والخشبة ما تزال في عينك؟ والإجابة ابسط من المتوقع لان مهنتك هي سبوبة وأكل عيش في عرفك ويقينك ليس إلا .هذه الإشكالية لسنا حدثاء العهد بها لكننا بارعون في تطوير كل ما هو سيء ورديء .
لقد تعرضت الدراما لظاهرة المثقفين المصابين بهذه الظاهرة في أفلام كثيرة مثل المذنبون ,ثرثرة فوق النيل,حافية علي جسر الذهب والأخير من تأليف إبراهيم الو رداني وإخراج عاطف سالم الذي جسد فيه الممثل احمد توفيق شخصية رشدي
تلك الشخصية التي خدعت في هذا الوسط الفني والفكري عندما ذهب الي العوامة التي تجمع أهل الفن والفكر والصحافة كما جاء علي لسانه في سيناريو الفيلم قائلا"روحت وياريتني ما رحت 00000خرجت من العوامة وأنا محطم يائس"
وخرج من العوامة خائرا حزينا بعد ان وجد مجموعة من السكارى المستهزئين واعتقد أن هذا المشهد يتكرر يوميا علي الساحة الثقافية .واعتقد أيضا أن هناك الكثيرون الذين حافظوا علي أنفسهم من الدخول في هذه البوتقة..
واخذ لكم مثالا كتبت احدي الكاتبات تجربتها في هذا المضمار قائلة"فتحت ذراعي وسعهما لاستقبال وهج الآداب والفنون والفكر لا عبر اللقاء المباشر بالأدباء والكتاب. وتوالت الصفعات والهزائم الوجودية والانكسارات 000نميمة .أحقاد.تهافت علي الصغائر ومراهقات جعلت الأرض تميد بي . يجلس عشر أدباء في مقهى ينصرف واحد,فيبدأ التسعة في النميمة حول الذي انصرف ,يمضي أخر فيتحول إلي بنبوناية القعدة000"انتهي كلام الكاتبة يا لها من ماساه .
زبده القول إذا لم يتحول المثقف إلي قدوة ومثال في سلوكه وتصرفاته فقد دل بهذا علي أن ثقافته سطحية وإنها مجرد طلاء خارجي لا يلبث أن يتساقط ويتداعي فيظهر ما تحته .
ما هو نفع الناس من مواعظ المصلحين الاجتماعيين ومعارفهم الشاملة عن مضار المسكرات إذا كان هؤلاء المصلحون يسكرون بالخمر في الخفية والعلن , وما جدوى المعرفة بقيمة الصدق والحق والأمانة والنعي عن شرور الكذب والباطل والغش إذا لم يكن الإنسان صادقا محقا أمينا مع نفسه والآخرين



#جرجس_نظير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواري مع الكاتبة فاطمة ناعوت
- الفاجر والمنحل
- إلي زعيم مصر البطل السيسي
- كرهونا في القراءة
- الاقباط يدفعون الثمن
- حذاء محمود بدر وحذاء الشيخ محمود شعبان
- احذروا موقع الحق وضلّل
- تحية لقواتنا المسلحة حامية ثورتنا العظيمة
- ياللا يا مصر ياللا نثور علي الدولة الفاشية
- نحن ضحايا الثوار والاعلام والمجلس
- إيًاكم أن تذبحوا مدينة الدولة
- خواطر مواطن في مجتمع الأديان
- أنا عذراء وافتخر 2(ردا علي رسائل القراء)
- أناعذراء وافتخر(خواطر عذراء)
- سطور مبعثرة عن نصف الثورة والتيار الديني والليبرالية
- مصطلحات الرياضيات في عالم السياسة
- دشليار مبروك للحوار المتمدن
- الاقباط .....وكتاب الدولة المدنية
- حوار مع الرئيس السابق
- تاريخك مع الاقباط ملطخ بالدم يا ريس


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جرجس نظير - الثقافة الحاضرة والسلوك الغائب