أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الأرنبُ الهِندي














المزيد.....

الأرنبُ الهِندي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 12:08
المحور: كتابات ساخرة
    


الكاتب الأوروغواياني ( إدواردو غاليانو ) يقول :
" ذاتَ صباحٍ أهدونا أرنبا هِندياً .
وَصَلَ الأرنبُ إلى بيتنا في قفصهِ ، فتحتُ لهُ بابَ القفصِ عندَ الظُهر .
عدتُ إلى البيتِ مساءاُ ، فوجدتهُ كما تركتهُ : داخلَ القفصِ ، ملتصقاً بالقضبانِ وهوُ يرتعشُ فَزعاً من الحُريةِ " .
................................
جماهير غفيرة في بغداد وبابل وبعقوبة والكوت وكُل محافظات الجنوب ، تتظاهَر .. تنتفض .. ترفع صوتها عالياً ، مُطالبةً بالحقوق ، مُطالبةً بِمُحاسَبة الفاسدين وإسترجاع أموال وممتلكات الدولة ، المنهوبة .. طيلة الإثني عشر سنة الماضية .. مُطالبةً بِمُحاكمة الجُناة الفاسدين .. مُطالبةً بأن تكون الهيئة القضائية مُستقلة غير خاضعة لضغوط ونفوذ الأحزاب .. مُطالبةً بحكومة تكنوقراط ، بعيدة عن جميع أنواع المُحاصصة سيئة الصيت .. حكومة مِهنية نزيهة تعمل من أجل الشعب وليس من أجل مصالح الأحزاب الحاكمة وتوافقاتها الحمقاء .
................................
مساء أمس الجمعة 14/8/2015 ... بينما كان آلاف العراقيين ، يهتفون ضد الفساد ، في ساحات بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية ... مُعلِنينَ إستيائهم وغضبهم ، على الفساد المُستشري في كُل مفاصل الحكومة والسلطتَين التشريعية والقضائية ... ضاغطينَ على رئيس الوزراء ، من أجل الإسراع بتنفيذ التغييرات الجذرية ..
في نفس الساعات من المساء ، كنتُ عائداً من سولاف بإتجاه دهوك ، بمعية أصدقاءٍ ... وكانتْ السيارات بأرتالٍ طويلةٍ ، تُسّبِب الإزدحام .. آلاف العوائل كانتْ تعود من المصائف ... الى المدينة ..
مُفارَقة تدعو للتأمُل ... في نفس الساعات .. آلافٌ هناك يُبدون عدم رضاهم ، عن الأوضاع المتردية .. وآلافٌ هنا ( وأنا واحدٌ منهم ) يخرجونَ للتسليةِ والتنزُه ! .
فأما ، ان الأحاديث ، عن وجود أزَماتٍ عندنا ، وإنتشار الفساد في أقليمنا .. كُلها أكاذيب ومُبالغات ..
وأما أننا مثل الأرنب الهندي أعلاه ... نرتعشُ فزعاً من الحُرِية ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حضْرتكَ تكريتي ؟
- ما أجمل عبارة ( وبأثَرٍ رجعي )
- في بغداد .. ثّمة أمَل
- صديقي الذي ( طابَتْ لهُ الكَعْدة )
- التيار الديمقراطي العراقي في نينوى ، يستذكر فاجعة سنجار
- على هامش الإعتداءات التركية على الأقليم
- ساعات وساعات
- مَرّةً اُخرى .. الطائرات التركية تقصف الأقليم
- الغسّالة اللعينة
- ملك طاووس ، يرعاك يا ( آشتي بدل جندي )
- حَقاً ... مَنْ يدري ؟
- الإتفاق النووي الإيراني .. عراقياً وكردستانياً
- ( يعجبني الزمانُ حينَ يدور )
- مُؤتمرٌ ناجحٌ بإمتياز
- هِجرة الشباب من أقليم كردستان
- مَنْ سيكون الرئيس ؟
- رمضانيات 11/ كَلام مَقاهي
- رمضانِيات 10/ الفِئة الإنتهازية
- رمضانِيات 9 / كوباني ودهوك
- رمضانِيات 8 / عَمالة أجنبِية


المزيد.....




- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الأرنبُ الهِندي