أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان صالح - بين تظاهرات 2012 وتظاهرات 2015














المزيد.....

بين تظاهرات 2012 وتظاهرات 2015


عدنان صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الفرق بين التظاهرات التي انطلقت في نهاية 2012 والتظاهرات الجارية منذ مطلع آب 2015؟
دامت الاحتجاجات التي انطلقت من المحافظات الستة بمطالب أشعلتها مذكرة قبض على رافع العيساوي. تلخصت المطالب بإنصاف العراقيين السنة وإطلاق المعتقلات من النساء والمعتقلين الذين القي القبض عليهم ببلاغات المخبر السري إضافة إلى مطالب أخرى أظن أن اغلبها موضوعي. لكن حقاً ما هو الفرق بين هذه وتلك لكي يستجاب إلى الأخيرة بهذه السرعة على الأقل إعلاميا وان لم تنفذ حتى الآن ولكن الوعود مطمئنة إلى حد ما. هل هو نوري المالكي؟ ام هل أن مصدرها جاء من جمهور الأحزاب الحاكمة. قد (ينط) أحدهم ويقول إن التظاهرات اشترك فيها كل العراقيين. الجواب هو لا، لم يشترك فيها كل العراقيين، فهي انطلقت من المحافظات الجنوبية وزحفت نحو بغداد بدافع تغيير الواقع الخدمي وبالتحديد الكهرباء والتي أشعلتها تصريحات قاسم الفهداوي وزير الكهرباء القادم من الانبار.
كان الحراك الذي يمور في المحافظات الغربية يجابه بالقتل والتسفيه والقذف بالتهم الجاهزة من ارهاب وعمالة لدول وغيرها، بل أن الغارات التي مارستها قوات الحكومة على المتظاهرين آنذاك أخذت شكل الروتين المقبول لدى الأوساط الحاكمة من سياسيين وبرلمانيين . حتى أصبحت هذه الاعتصامات في النهاية وقبل سقوط الموصل مضرب المثل في أنها تأوي الإرهابيين وغيرهم من أعداء (العملية السياسية) حسب ما كان يطيب للمالكي تسمية ادارة الدولة. فضلا عن استلاب حق المواطن العراقي من التعبير عن رأيه بذريعة حفظ (هيبة الدولة) المصطلح الذي ردده نوري المالكي كثيراً ولا اعتقد انه يعني شيئاً آخر سوى ممارسة اجهزة الامن الحكومية اي اجراء من شأنه قطع دابر اي احتجاج على سوء ادارة البلد.
قبل انهيار الموصل وسقوطها دخلت مجاميع من تنظيم داعش الارهابي مدينة سامراء في يوم 5/6/2014 ولم يكن الغريب في الامر دخولها وتهاوي دفاعات الحكومة اكثر من غرابة توقف هذه المجاميع عند جامع الرزاق النقطة الدالة لساحة اعتصام سامراء. عند ذاك وعلى اثر انسحاب داعش -الأكثر غرابة- استقدمت قوة من بغداد واقدمت على حرق ساحة الاعتصام!
طالبت الجماهير المعتصمة في المحافظات الغربية من جمهور المحافظات الجنوبية الانضمام اليها للتغيير بلا استجابة بل كان هناك بعض التندر على هذه الدعوات باعتبار انها تخطط لجر رجل الشارع الجنوبي الى خسارة الحكم!
حقاً، ما الفرق بين التاريخين؟ ولماذا هناك تأييد من جماهير المحافظات المحتلة والتي لو لم تكن محتلة لانضمت بدون تردد لهذه المظاهرات واعتقد ان ما حرر منها سينظم اذا ما سنحت له الفرصة وطالت مدة الاحتجاج وسوفت الحكومة في تنفيذ المطالب. في حين كانت تجابه دعوات الانضمام الى الحراك السلمي الذي طالما بقي سلمياً على مدى محاولات المالكي شيطنته منذ اول تعليق عليه حين اطلق عليه صفة الفقاعة وانتهاءاً بمجزرة الحويجة وديالى التي سيحاسب عليها يوماً بكل تأكيد.
هذا تساؤل يمكن ان يؤخذ في الحسبان (عند لبس الحذيان)(*)
(*) مقتبس من مثل عراقي



#عدنان_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذات حرب ..
- الادارة العمودية وبيروقراطية الخسارة وزارة الصناعة مثالاً
- قتل بدم بارد بدعوى اداء الواجب
- على أهل العراق أن ينحروا الشياه بسقوط القذافي
- لماذا يطالب مقتدى الصدر بتسليم السفاح ابو درع ؟
- تلوث البيئة و بركات العسكر - سامراء مثالاً
- دلائل العنف المنظم في العراق الجديد
- تحت وصاية عمليات سامراء واليونسكو سامراء تعود : ساء من رأى
- اليسار الحقيقي
- مالي ، لي .. ومالك لي ولك!
- ضمن حدود الدولة الاسلامية ، الامير السعودي يمنع الاحتفال بفو ...
- بعد نجاح المصالحة الوطنية والايفاء بالعهد الدولي البرلمان يص ...
- القبور ودورها في رسم ملامح الواقع السياسي في العراق
- علاج السيد يدخل ضمن ميزانية البنتاغون
- من النجف .. نستمد شرعيتنا الإلهية
- سور الأعظمية العظيم ... سورستان
- هي الحرب اذن؟!
- التيار الصدري .. العنصر المشاغب في العشيرة
- الأمن والأمان .. كشعار يوحي بعدم الامان !
- في الذكرى الرابعة لتحرير العراق ...... من نفسه!!


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان صالح - بين تظاهرات 2012 وتظاهرات 2015