عدنان صالح
الحوار المتمدن-العدد: 3464 - 2011 / 8 / 22 - 18:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قبل شهور مضت ، أخذت تظهر على شاشات التلفزيون اخبار تقول ان مقتدى الصدر تبرأ من السفاح الارهابي اسماعيل الحافظ والملقب ب( ابو درع ) وأنه طالب الحكومة الايرانية بتسليمه لكن الحكومة الايرانية رفضت رفضاً قاطعاً أن تسلم احد عناصرها الذين نفذوا مخططاً طائفياً كبيراً عن طريق استهداف كل عراقي من طائفة السنة ، فقد قام هذا المعتوه ومعه مليشيا مقتدى الصدر ماتسمى ( بالمهدي ) بقتل الابرياء المدنيين من ابناء السنة وحرق المساجد بمن فيها وهناك تسجيلات كثيرة تظهر قيام ميليشيا المهدي بقتل خطباء المساجد واحراق اجثثهم في الشوارع وقتل النساء والاطفال والرجال وعلى هوية الاحوال المدنية ، وقد روى كثير من الناجين من هذه المذابح عن ماجرى للعراقين من السنة وأمام اعينهم ، والناجين نجوا فقط عندما أوهموا المجرمين السفلة انهم من طوائف اخرى .
السؤال المهم هو مالذي جعل مقتدى الصدر يتخلى عن هذا السفاح وهو الذي اسس هذه الميليشا وبمباركة الولي الفقيه في ايران المجرم علي خامنئي ، الجواب هو أن مقتدى الصدر علم جيداً أن دماء الابرياء لن تذهب سدى وأنه في قلوب العراقيين المجرم الذي قتل الالاف من احبائهم ، وان يوم الحساب قادم بالتأكيد وأنه سيجنى ثمار ما ارتكبت يداه الاثمة ، لذلك يحاول الان ان يوهم العراقيين بأنه بريئ من دمائهم وأنه من يسعى لمحاسبة هذا السفاح ، مع انه غاشم اذا تصور ان العراقيين لايعلمون ان الموضوع موضوع شخص ، لأن العراقيين يعلمون ان الميليشيات المدعومة من ايران ومباركة من قبل مقتدى وأنهم يتطلعون ليوم الحساب .
السؤال الاخر لماذا تصر ايران على عدم تسليمه ؟ ولماذا لايطالب المالكي بتسليمه ؟ اسوة بمجرمي حزب البعث والارهابيين والتكفيريين كما يسميهم ، ولماذا مقتدى الصدر يقيم في ايران اذا كانت تأوي هذا السفاح وتحميه ؟ الاجابة واضحة لدى كل العراقيين فهؤلاء الذين باعوا انفسهم للايرانيين ليسوا سوى مرتزقة وعبيد .
#عدنان_صالح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟