أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان صالح - سور الأعظمية العظيم ... سورستان














المزيد.....

سور الأعظمية العظيم ... سورستان


عدنان صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 12:24
المحور: كتابات ساخرة
    


المكان : العراق ؛ الزمان : الزمن الأغبر

قرر والي جزر القمر في يوم من ايام تحولها الى الحكم الديمقراطي ضمن خطته لفرض القانون دعما لهذا التحول من الكفر الى الايمان، ان يؤطر كل جزيرة من هذه الجزر بسور يبلغ ارتفاعه (ﮔامة ورفعة يد) أي ما يعادل ثلاثة امتار ونصف تقريبا. وتقضي هذه الخطة بأن يكون لكل جزيرة مدخلا واحدا (كحد أقصى) معللا ذلك ان حكومته فقدت السيطرة على نشاط الصيد والتحكم في الدخل القومي والمدخلات االقومية في هذا النشاط الاقتصادي الذي يكاد يكون الوحيد – بعد ان تحولت هذه الجمهورية الى الحكم الديمقراطي- اضافة الى ان هناك انواع نادرة من الاسماك والتي قد تستثمر في السياحة على الامد البعيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد جدا مهددة بالانقراض وتتراوح نسبتها مقابل نسبة الاسماك الموجودة في المياه الاقليمية للجمهورية بين 73 و 73.6 % وهي نسبة اعتبرها خبراء الاحياء المائية نسبة غير دقيقة لانها تعتمد على بيانات قديمة .
والواقع ان فكرة السور قديمة ولكنها لم تكن واردة على جدول اعمال "والي" جزر القمر ، فحين كان مشغولاً بقياس المسافة الفاصلة بين كل جزيرة وما لهذه المسافة من تأثير محتمل على أرواح الدرك الخاص به ، وجد ان كل جزيرة تبعد عن الاخرى المجاورة لها خمسة اقدام فقط . لذلك أقدم على هذا القرار الجريء والشجاع في تطويق الجزر .مستفيدا بذلك من تجارب سابقة في الدول المجاورة للدول المجاورة ، فأوفد بذلك وفدا رفيع المستوى لاستقدام الخبراء الذين ابدعوا هذه التجربة شبه الديمقراطية ، الا انهم ولسبب يتعلق بالاتصالات استلموا الفاكس الخاص بالموافقة على استقبالهم (عالنص) فاكتشفوا ان النصف المقطوع من الفاكس كان يشير الى ان الخبير الكبير الاوحد ، مكتشف الجدار الكبير ، كان يغط في غيبوبة طويلة الأمد . وبما أن خطة والى الجمهورية والغيبوبة التي يغط فيها مبدع الجدار يشتركان في صفة (طول الأمد) فقد تم استقبال الوفد بحفاوة وتقدير ، وتم تقديم الدعم اللازم والاسنشارة الفنية والمخططات الكافية لاتمام هذا المشروع الحضاري المتميز. وقد تم استحداث منصب جديد ووزارة جديدة تضاف الى الوزارات الأربعة والتسعين في الجمهورية ، وسميت بوزارة سورستان تيمناً بالانجاز المعماري الداعم للنهوض الديمقراطي في الجمهورية .

حقائق :
ارتفاع السور : يبلغ ارتفاع السور على وجه الدقة (ﮔامة ورفعة يد) أي ما يقارب الثلاثة أمتار والنصف.
السمك: يبلغ سمك الجدار العازل (السور) ، شبرين وأربعة أصابع . أي ما يقارب الخمسين سنتمترا.
تشيد الاساسات تماما على الخط الفاصل بين الماء واليابسة ، غير مراعى في ذلك اعتبارات المد والجزر.

المكان العراق ؛ الزمان عام 1999
القائد الضرورة : " فلسطين والعراق حالة واحدة "

المكان جزر القمر : الزمان عام 2007
الرئيس عراقي مالك كرازاي يقف خلف نظارته في عيد الطلقة :
سنضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه لثقب الجدار العازل بيننا وبين اخواننا العرب الاجانب!

المكان : المنطقة الخضراء ؛ الزمان : زمن الاحتلال
الناطق باسم خطة فرض القانون : لولا هذا الجدار والاسوار لكنا انفقنا اموالا طائلة في الدفاع عن الجندي الامريكي الذي قاسى الامرين لكي يوصل لنا رغيف الديمقراطية الى هذه الجزر النائية التي كان ابناؤها يقاتلون بعظهم البعض ، لكن حكمة القيادة في الاستفادة من تجارب الجوار المجاور اسهمت في تمكين قوات التحرير من الحفاظ على عديدها وتدني نسبة الجرحى بين صفوفهم . والاقتصار على التضحية بهم في حوادث السير حيث اصبحت الشوارع فارغة ومغرية مما يدفعهم لقيادة الدبابات والمدرعات بسرعة 531 كلم في الساعة .

المكان : العراق / الزمان : عام 2040
مشهد خارجي / صباحا / طائر نورس يقف على جدار كونكريتي ومنارة بعيدة ، رجل يقترب من البوابة . يحمل على كتفه معول / يعترضه الحارس : البطاقة ؟ ؛ لسبب ما يفر الطير / يجيب الرجل : هذه بطاقتكم دفنت آخر الأحياء وها انا اغادر من غير عودة ، .
الحارس : الى اين انت ذاهب ؟ فالبحر من امامك والموت من ورائك.
الرجل : الجميل في حكومتنا الديمقراطية انها لا تعترض حين يغادرها مواطنوها ، ولكنها تفعل المستحيل حرصا على ان لا يرجعوا .



#عدنان_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي الحرب اذن؟!
- التيار الصدري .. العنصر المشاغب في العشيرة
- الأمن والأمان .. كشعار يوحي بعدم الامان !
- في الذكرى الرابعة لتحرير العراق ...... من نفسه!!
- اربعة اعوام من التحرير


المزيد.....




- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان صالح - سور الأعظمية العظيم ... سورستان