أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان صالح - من النجف .. نستمد شرعيتنا الإلهية














المزيد.....

من النجف .. نستمد شرعيتنا الإلهية


عدنان صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1900 - 2007 / 4 / 29 - 11:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هكذا يقول لنا الساسة العراقيون . فحين تشكل قضية ما على الساسة هناك ، في بغداد ، فما على احدهم الا ان يهيئ موكبه ويصطحب معه عدد من مراسلي الفضائيات (المعتمدة) لدى الحكومة ويتوجه نحو مثلث برمودا الذي يتحكم بوجهة السفن السياسية في ارض السواد . ليأتي بالمصادقة الالهية على ما أشكل ويلجم الأفواه بمرسوم سماوي مصدق بخاتم سماحة احد المراجع العظام ليغير مستقبل شعب بأكمله .
قضية كركوك ، والمادة 140 من الدستور ، وجدت طريقها هي الأخرى الى سراديب النجف الإلهية عسى أن تتم المصادقة عليها من قبل التاريخ الذي سيطمر العراق في الماضي الى الأبد . السؤال هو : هل يؤمن المسؤول الذي يحيل قضية ما الى النجف حقا في دورها في حل هذه القضية أم انه - ويبدو كذلك – بذلك يعطي شرعية ، غير شرعية الشعب في تقرير مصيره ؟ والمدهش هنا هو ان ابعد الزوار – للمدينة المقدسة – هو اقربهم لزيارتها واكثرهم احتمالا لاحالة اعقد القضايا حساسية الى الحوزة التي والى عهد قريب كانت مهمتها تعليم اللغة العربية والقرآن والفقه – وأمور أخرى -غير السياسة طبعا .
قضية كركوك هي القضية الأوفر حظا في الخلاف العراقي/العراقي والعراقي/الاقليمي . ولكن من المؤكد ان هناك حل لهذه القضية ، والأكيد انه خارج دائرة الحوزة العلمية والأقبية المقدسة . وفي حقيقة الأمر ان القدسية هي ليست لهذه الاقبية وإنما القدسية لهذا الأرض والشعب الذي فوقها وهو صاحب الكلمة الأخيرة في تحديد مصيره .
الضحك على الآخرين وصناعة فاتيكان فضولي يحشر نفسه في عدد وجبات الطعام التي يأكلها الفرد العراقي لأن الحسين أو محمد لا يرضى له هذا ، ما هو إلا صلافة وتدهور اخلاقي عشنا اتعس فصوله منذ (الانتخابات) وحتى وقتنا هذا وما ملامح الحرب الأهلية الا فصل اخر من فصول الشرعية الإلهية التي استمدها مجرمو الحرب القادمون بدوافع هي ابعد ما تمكن توقعه عن المشروع الوطني .
شعب كركوك وما يمارس عليه من وصاية من الداخل والخارج ، يمتلك الوعي والارادة الكافيين لتحديد ما يريد بكل وضوح . وقضية كركوك ليست الا جزئية من جزئيات الخلاف القائم على تعريف معنى المصالحة ، حين جلس كذا وأربعون (شخصية) سياسية عراقية ، كلهم بلا استثناء مشاركون في الحكومة وان لم يكونوا في الحكومة فبالبرلمان . جلسوا على طاولة التصالح مع المتصالحين واذا بهم ينتهون ببيت احد المتصالحين يتناولون الفيسنجون الذي كان بول بريمر معجبا به حتى انه تناول بعضا منه في منزل المرجع الاعلى . وكان لشعار لهذا المؤتمر : المصالحة الوطنية طريقنا نحو التحرير .
خلاصة القول ان السماء لم تعد منذ زمن تفوض أحدا بالنيابة عنها ، خاصة السياسيين ، لأنها اكتشفت ان الأمانة لديهم ضئيلة خاصة في ايام الاحتلال .





#عدنان_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سور الأعظمية العظيم ... سورستان
- هي الحرب اذن؟!
- التيار الصدري .. العنصر المشاغب في العشيرة
- الأمن والأمان .. كشعار يوحي بعدم الامان !
- في الذكرى الرابعة لتحرير العراق ...... من نفسه!!
- اربعة اعوام من التحرير


المزيد.....




- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان صالح - من النجف .. نستمد شرعيتنا الإلهية