أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان صالح - القبور ودورها في رسم ملامح الواقع السياسي في العراق














المزيد.....

القبور ودورها في رسم ملامح الواقع السياسي في العراق


عدنان صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1969 - 2007 / 7 / 7 - 12:09
المحور: كتابات ساخرة
    


لم يلاقِ (سعادة) رئيس الوزراء صعوبة في الظهور على شاشات التلفزة بعد حادث تفجير (المنارات) ليعلن بحكمة ان المنارات هي مجرد ابنية يمكن اعادتها الى ما كانت عليه وان ما لا يمكن اعادته الى ما كان عليه هو الانسان العراقي الذي ما ان يطلق سعادته القطعان بدعوى الثأر أو البكاء ، لهذه المنارات حتى يبدأ بالدخول في دوائر تلفزيونية مغلقة لا تنتهي مع الرئيس بوش ومساعديه بسبب خرقه للعهد الدولي الذي قطعه على نفسه أمام ما يقارب من اربعمائة دولة في (شرم) الشيخ .
لذا فقد أكد (فخامته) في أكثر من مناسبة ، عامة ، بل وفي مناسبات خاصة (تلك التي تقام في حسينيات تحت الارض مع المراجع العظام ، على ان الآجر الذي هدم في سامراء ليس اغلى من دماء العراقيين ، والصفائح الذهبية المغطاة بها حجارة المنائر لا تساوي ان يقتل بسببها انسان حتى وان ثبت (الاشتباه به) . فشدد على ان تقام الحسينيات في العراء ، تعبيرا عن قوة اللحمة العراقية ، و على اعتبار ان الوطن للجميع ويحق لاي كان ان يقيم (الشعائر ) التي تعنيه في أي مكان يحلو له . حزب الدعوة ، الحزب الذي اوشك ان تسحب رئاسته من الجعفري الى المالكي ، لكون الاخير لا يمكن ان يكون رئيسا للوزراء وهو لا يرأس الحزب الذي يمثله. (حاله حال صدام) وتجسيدا وتكريسا لحالة الانفراد بالسلطة. وكخطوة تمثل شكلا من اشكال الرشى ، اوفد ممثلي حزب الدعوة الى جبال العراق ليصحبوا الجموع المؤمنة لغرض اقامة الشعائر وسط احتضان ورعاية حزبيين . وابعادا لهم عن مراقد الائمة في سامراء ولكي لا يعكروا صفو الامام المهدي عج وهو راقد في انتظار ساعة الصفر التي لم يعلم احد من العامة متى موعدها ، ولكن يقال ان قسم من الخاصة والذين لهم علاقة وطيدة بالمراجع (العظام) ومنهم السفير بول بريمر والشيخ احمد الجلبي قدس سره العظيم ومد ظله وقسم من الشخصيات الغامضة في البرلمان العراقي ممن يعتمرون العمائم ، وبعض من اولئك النسوة المتشحات بالسواد واللاتي لا يمكن تمميزهن لسبب غير معروف حتى الان ، ومن المرجح ان يكون هذا الغموض المحاطة به هذه الشخصيات متعلق بذالك الموعد المجهول .
يشاع في مدينة سامراء ان المرقد يئن قبيل غروب الشمس لكنه وقبل الفجر بقليل يصدر أصواتاً مخيفة ولم يصف احد من اهالي المدينة القديمة القريبة من ( الحرم ) تلك الاصوات وصفا دقيقا بما فيه الكفاية ، الا ان قسم من القريبين جدا من باب المهدي الواقع الى الجهة الشمالية من المرقد ، ذكروا ان احد الحرس يخرج كل يوم وعلى يديه وملابسه اثار زيت . ، لكن السيد المالكي اكد للسيد بوش في اخر دائرة تلفزيونية مغلقة ان تلك الاصوات وخاصة التي تسبق الغروب وتمتد حتى وقت متأخر من الليل ، هي أنين ال البيت شوقاً لاتباعهم لذلك طلب منه شخصيا ان تساعد القوات المتعددة الجنسية التيار الصدري في المسيرة المليونية الى ارض الميعاد ، سامراء . لكن جورج دبليو بوش استعان بناسا لابحاث الفضاء فتبين ان الانين هو صوت محرك الديزل الذي يزود الحرم بالكهرباء اما الاصوات الاخرى التي يصدرها قبيل الشروق فهي لا زالت غير معروفة وترجح المراجع العظام انها احد امرين : الاول انه صوت تهيؤ الامام الحجة للظهور ، والثاني هو صوت طائر العنقاء الاسطوري ، فخلصوا اخيرا الى القول:
بما ان طائر العنقاء هو طائر اسطوري لا وجود له ، فالاحتمال الارجح هو ان يكون ذلك الصوت هو صوت ساعة الفرج للامام المهدي عجل فرجه .
ربما هذه الادعاءات بقدسية الدم العراقي ، كانت ستبقى مجرد ادعاءات كاذبة ، لولا ان المالكي قدس سره قام بتنحية عدنان ثابت واستبدله برشيد فليح كون الاول متهم بجرائم ضد الانسانية وملاحق من المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الانسان ، ويخشى ان يؤثر ذلك من جديد على العهد الدولي والوعود التي قطعها على نفسة وموضوع المسالخة الوطنية ، فأسند المهمة لسماحة الطفل البريء اللواء الوديع الركن رشيد فليح / كونه يحمل تهذيبا عاليا ومعروف عنه معاملته للمعتقلين بانسانية فائقة ، ومن شأن ذلك ان يعرقل فرصة دخول المالكي في دوائر تلفزيونية مغلقة مرتين في الاسبوع .
ولا يزال المالكي ومن هم على دراية بساعة الصفر الخاصة بظهور الامام الحجة ، يصرون على ان الدم العراقي أغلى وأقدس من كل حجر تكون منه المرقد ولا يمكن ان ينجر احد منهم الى الفتنة البغيضة ، ولكن الامر رهن بالجماهير الغاضبة ونحن نقترب من ان نفقد السيطرة عليهم ، والامر لا يشبه مطلقا طاعتهم لنا في الانتخابات التي صوتت فيها هذه الجماهير لانتخاب قائمة الشمعة.



#عدنان_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاج السيد يدخل ضمن ميزانية البنتاغون
- من النجف .. نستمد شرعيتنا الإلهية
- سور الأعظمية العظيم ... سورستان
- هي الحرب اذن؟!
- التيار الصدري .. العنصر المشاغب في العشيرة
- الأمن والأمان .. كشعار يوحي بعدم الامان !
- في الذكرى الرابعة لتحرير العراق ...... من نفسه!!
- اربعة اعوام من التحرير


المزيد.....




- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان صالح - القبور ودورها في رسم ملامح الواقع السياسي في العراق