أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى رباح - الصراخ أمام الأبواب المغلقة!!!














المزيد.....

الصراخ أمام الأبواب المغلقة!!!


يحيى رباح

الحوار المتمدن-العدد: 4891 - 2015 / 8 / 9 - 13:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصراخ أمام الأبواب المغلقة!!!
يحيى رباح
نحن في الزمن الصعب، هذا صحيح، فباب السلام مغلق مع وجود هذا النمط من القيادة الإسرائيلية العاجزة بالمطلق عن مد النظر الى أفق ابعد، فهي تتكوم حول نفسها، حول جنون الإستيطان وجنون التطرف والعزلة وعربدة القوة، وإسرائيل اليوم يحكمها حثالتها وهم المستوطنون الذين يسرقون أرض غييرهم من الفلسطينين، ويقتلون أولادهم حرقا، ويرقصون رقصة تلموذية سوداء مكتظة بالكراهية حول الجثث المحروقة-مثلما جرى مع عائلة الدوابشة-ثم يرتعبون الى حد الصدمة بأن الشعب الفلسطيني ما زال مموجودا ويمارس الحياة والأمل.
وباب المصالحة الفلسطينية مغلق، لأن حماس في نسقها القيادي الحالي تراهن على أن تأتيها الهدية الأثمة من أعدائها الإسرائيليين الصهاينة وبعد الساقطين من خدمهم ومواليهم العرب!!! ولا يسألون: كيف عدوك يعطيك وكيف لبائع نفسه أن ينصرك؟؟؟
وباب العمل العربي المشترك مغلق، لأن الزمن السياسي العالمي كله متواطيء انتقاما ضد العرب الآن، لأن العرب بأيديهم فتحوا ثغرات الأسوار،
فدخل العداء كله والحقد والكيد ليفتك بهم،وإلى أن تصحو مزاياهم الحضارية والثقافية يحتاج الأمر الى وقت ومراجعات وميلاد قيادات، وأن يروا الأشياء بعيونهم وليس بعيون غيرهم.
أما قيادة النظام الدولي فبابها مغلق، لأن الخلافات على الحاضر والمستقبل أكثر من ان تعد وتحصى، والنظام الدولي الراهن يواجه ظاهرة الإرهاب وظاهرة الهجرة والإتجار بالبشر وظاهرة التغيرات المناخية التي تهدد الحياة البشرية دون الحد الأدنى من الإتفاق حتى الان.
إنها الأبواب المغلقة، ونحن فيي فلسطين مثل غيرنا مع خصوصية في حجم الصعوبة ننقسم الى فريقين، فريق الصارخين أمام الأبواب وههم يعرفون أن الصراخ لا يفتحها، وهذا الصراخ هو الأعلى صوتا بطبيعة الحال، بل إن بعض هؤلاء الصارخين وصل بهم الإنذماج في الدور لدرجة أنهم يتوهمون أن صراخهم هو الحل!!! وهذا ليس استثناءا في التاريخ الإنساني، فاليهود صرخوا عند حائط المبكى أكثر من الفي سنة إلى أن جاء صحفي يهودي ذكي وهو هرتزل، ودلهم على الطريق عبر رؤية الواقع من حولهم، ولكن بعضهم أدمنوا الصراخ والبكاء حتى الآن فصار الصراخ هو القضية بحد ذاته.
وأذكر المثقفين بصراخ الصارخين في مدينة "أرجوس" التي إبتدعها الفيلسوف الفرنسي سارتر في روايته الشهيرة" الذباب أو الندم" وإدمان الفرنسيين للجلوس حول المقصلةفي باريس لكي يشاهدوا قطع الرؤوس كما حدثنا " أناتول فرانس" في روايته الشهيرة "الآلهة العطشى" بل انظروا إلى مشاهد عاشوراة لدى اخوتنا الشيعة........الخ
لا بد من وسيلة لتح الأبواب المغلقة، قد تكون الوسيلة هي عبقرية الصبر والصمود، وقد تكون الطريقة فعلا نضاليا يناسب الزمن السياسي الذي نحن فيه تماما مثلما فعلنا حين استبدلنا البندقية بالحجر في الإنتفاضة الأولى !!!
الشعوب لا تعجز، لا تكل ولا تمل، هي التي تخترع حياتها من جديد حين يضيق عليها الخناق، فقط إرفعوا أيديكم أيها الصارخون، فمصالحكم ليست نهاية العالم، وبقايا أفكاركم القديمة ليست نهاية التاريخ، والشعب الفلسطيني صنع قيامته في ظروف أصعب ولن يعود الى الموت ابدا.
[email protected]



#يحيى_رباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يوبيلها الذهبي -فتح قمة الضرورة الوطنية-
- اسرائيل تعالج فشلها بالارهاب !!!
- اين تضع حماس نفسها!!!
- من دمائنا نتعلم !!!
- اصعب من الحرب نتائجها !!!
- صياغة نظام إقليمي عربي جديد!!!
- لحظة مبهرة في مشوار صعب !!!
- الوطنية الفلسطينية والصعود الى الاستقلال!!!
- إفشال القفزة الإسرائيلية الثالثة!!!
- استعادة الثورة واسستعادة الدولة !!!
- عودة الوعي و عودة الروح!!!
- لا احد يصدق شايلوك!!!
- لا احد يصدق شايلوك!!!
- العودة الى الثوابت فيي ظل العواصف!!!
- لك المجد ايها الالم العظيم !!
- ذاكرة من حرير!!!
- المواطنة سياج الدفاع الحصين !!!
- سوريا تنتخب سوريا تنتصر!!!
- معركة المصداقية !!!
- حكومة إسرائيلية غير مقنعة!!!


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى رباح - الصراخ أمام الأبواب المغلقة!!!