أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى رباح - لحظة مبهرة في مشوار صعب !!!














المزيد.....

لحظة مبهرة في مشوار صعب !!!


يحيى رباح

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 18:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لحظة مبهرة في مشوار صعب !!!
يحيى رباح

وهكذا انتصرت الارادة الفلسطينية ونجح التوافق ، وادت حكومة التوافق الوطني ، حكومة الوحدة الوطنية ، اليمين الدستوري امام الرئيس الفلسطيني ابو مازن ، لتكون الحكومة السابعة عشر منذ تاسيس السلطة الفلسطينية قبل عشرين عاما ، وها نحن الان رسميا نصبح لاول مرة منذ سبع سنوات تحت عنوان الوحدة بدلا من عنوان الانقسام ، وحكومة واحدة بدلا من حكومتين ، وصورة طبيعية جميلة للشعب الفلسطيني بدلا من الصورة المشوهة الظالمة التي كان يرسلها عنا الانقسام الاسود .
انها لحظة مبهرة ، وخطوة اولى خارقة في مشوار بالغ الصعوبة هو مشوار الاستقلال الفلسطيني ،والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
منذ الثالث والعشرين من نيسان الماضي وحتى يوم الاثنين الثاني من حزيران الحالي ، كنت اتابع التفاصيل في الطريق التي تتقدم فيها المصالحة ، وكنت الاحظ ان الضرورات الوطنية الملحة التي تفرض حتمية النجاح كثيرة وحاسمة ، من بينها اننا بلغنا ذروة الاشتباك السياسي مع الاحتلال الاسرائيلي ، وهو ابشع احتلال من نوعه ، بل هو النموذج الوحيد الباقي من زمن الاستعمار ، نموذج يناضل من اجل البقاء في زمن ليس زمانه ، فيخترع من اجل ذلك مقولات هي اقرب الى الجنون ، ويستند الى نكران غبي بوجود شعب هو اذكى نماذج الحضور في القرن الحادي والعشرين وهو الشعب الفلسطيني ، ولقد اصبح من الصعب الى حد المستحيل ان يظل احد متمسكا بلغة الانقسام الشاذة بينما اشتباكنا مع الاحتلال يصل الى الذروة .
ومن بين الضرورات الوطنية الملحة ان هناك حالة واسعة من الانتباه واعادة الحسابات تعم المنطقة كلها ، بعد ان انكشفت الى حد السقوط الاوهام القديمة التي كانت تراهن على غموض الشعارات الدينية بديلا عن حقائق الوطن والدولة الوطنية ، وفي حالة الانتباه هذه كان من المستحيل على الشعب الفلسطيني –وهو صاحب مشروع الاحياء الوطني – ان يبقى في التيه وهو الذي اعتاد منذ انطلاق ثورته المعاصرة ان تكون قضيته الفلسطينية هي بوصلة الطريق التي يهتدي بها الجميع
ثم ان العدو الصهيوني الذي صنع نكبتنا وماساتنا يسابق الزمن بنوع من الاحتشاد غير المسبوق للخرافة والعنصرية معا ، ليفرض على الارض حقائقه المعادية للتاريخ والجغرافيا ،وكان لا بد من لحظة شجاعة وطنية تصل الى مستوى "الصوفية الوطنية "للاعتراض الكبير على الجنون الصهيوني العنصري ، ولم يكن هناك عنوان قادر ععلى تجسيد هذا الاعتراض وتجسيد هذه الصوفية الوطنية سوى اسقاط الانقسام وتصعيد المصالحة الوطنية .
ولكن الساحة لم تكن خالية من الصعوبات والمتربصين وتجار الانقسام من قوى محلية ليست سوى ابواق وادوات لمنظموات اقليمية ودولية ، يساندها صوت التهديد ااسرائيلي فاصبحت تبحث في كل نص للمصالحة عن ثغرات ونواقص وعلامات استفزاز واشارات تحريض، لدرجة اننا سمعنا بكاءا على وزارة الاسرى ، لم نسمع واحد في المئة منه عن القدس ومسجدها الاقصى !!! واصبحنا نسمع عن وزارة في حكومة مؤقتة عمرها محدد بستة شهور مالا نسمعه عن جنون الاستيطان !!! وظلت هذه الجوقات تلاحق فكرة المصالحة حتى اللحظات الاخيرة ، حتى وهم يسمعون نغمة التهديد الاسرائيلي التي تتعالى ، والاجراءات الاسرائيلية التي منعت عددا من الوزراء من الوصول الى الضفة لاداء اليمين الدستوري ، وظل الرهان الخائب قائما حتى هذه اللحظات .
الحكومة الواحدة هي الخطوة الاولى ،هي القاطرة التي تجعلنا مبدئيا نتحرك الى افق جديد ، ونتعامل مع كل الملفات وكلها من الوزن الثقيل ، ملفات صعبة ولكن الضرورات الوطنية تضغط باتجاه الانجاز والمضي قدما والطلاق النهائي مع الانقسام .
الانقسام سقط لانه ما كان يجب ان يكون اصلا ، ومشوارنا طويل ، ولكن الامل الوطني فوق كل الصعوبات .
[email protected]



#يحيى_رباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية الفلسطينية والصعود الى الاستقلال!!!
- إفشال القفزة الإسرائيلية الثالثة!!!
- استعادة الثورة واسستعادة الدولة !!!
- عودة الوعي و عودة الروح!!!
- لا احد يصدق شايلوك!!!
- لا احد يصدق شايلوك!!!
- العودة الى الثوابت فيي ظل العواصف!!!
- لك المجد ايها الالم العظيم !!
- ذاكرة من حرير!!!
- المواطنة سياج الدفاع الحصين !!!
- سوريا تنتخب سوريا تنتصر!!!
- معركة المصداقية !!!
- حكومة إسرائيلية غير مقنعة!!!
- المصالحة الفلسطينية الضرورات ملحة فهل الارادة حاضرة ؟؟؟
- دربكة في اسرائيل !!!
- قصص نساء معنفات في إسرائيل!!!
- للمرة الثالثة !!!
- عبقرية الحضور في ذكري الغياب
- ثورة الجزائر-شجرة باسقة في حدائق الذاكرة-
- القدس وحكاية الراعي والذئب


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى رباح - لحظة مبهرة في مشوار صعب !!!