احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 17:52
المحور:
المجتمع المدني
بسم الله الرحمن الرحيم
عيونٌ زادُها الرعبُ..!!
شعر/ أحمد الحمد المندلاوي
** إلى اطفال كوسوفو الأبرياء الذين يعانون الامرّينِ من الجوع والبرد والتطهير العرقي الذي يمارسُه ضدهم الصرب. كتبت في 26/1/1999
عيونٌ...
زادُها اليوميُّ
رعبُ
وإرهابٌ يراودُها
وحربُ
وانفاسٌ مقطّعةٌ،
غزاها الغدرُ
والصربُ
* * * *
وأشباحٌ
تعانقُ ليلَها الهادئ
فهزَّ مهدَها
الذئبُ..
صغارٌ ما لهم ذنبُ
* * *
عيونٌ زادُها الرعبُ
تهاجمُها الكواسرُ ،
في سرابيلِ العلوج
وسوطُ الحقدِ
مزّقَ
حلمَ أطفالِ المروج
على بوابةِ الغربِ
وطغيانِ البروج
بأنيابٍ ،
وأظفارِ
على الاعتابِ
في الدارِ
فغاصوا في لظى النارِ
صغارٌ ما لهم
ذنبُ
* * * *
ثلاثيٌّ من الألم المريرِ
وسابقاتِ الجرمِ
في هذي البقاعْ
بلا ردعٍ
ولا وخزِ الضميرِ
بلا انقطاعْ
أناسٌ ما لهم قلبُ
كأنَّ جنودَهم
نُطفُ السّباعْ
* * * *
سياطُ الجوعِ والبردِ
وإرهابُ بلا حدِّ
وسكيّنٌ
من الحقدِ البغيضِ
على جَسَدٍ المريضِ
* * *
عيونٌ ملؤُها الرعبُ
وما يأتي به الدربُ
سَرابٌ..
ما لَهُ طعمٌ ،
ولا شربُ
بل السكيّنُ والغدر
هُوَ الصربُ ..
هو الصربُ
نشر في الوفاق العدد
*******
احمد الحمد المندلاوي
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟