شفاهيات الدرويش شيردل- أخي ياسين/ 13

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 16:16
المحور: المجتمع المدني
    

بسم الله الرحمن الرحيم
شفاهيات الدرويش شيردل- أخي ياسين/ 13

أحمد الحمد المندلاوي
** قال حيدر:
كنّا ذات مساء عند الدرويش شيردل ، فقال أحدنا له :
- يا درويشنا العزيز ، نلاحظ أحياناً ضعف العلاقة بين الأخوة..حبذا تحدثنا عن هذا المجال.
قال الدرويش شيردل:
- أحسنت يا ولدي.. ولذا سأبدأ حديثي بما ورد في قاموس لسان العرب لابن منظور في هذا الباب.
الأَخُ من النسَب: معروف، وقد يكون الصديقَ والصاحِبَ،
و الجمع إِخْوان وإِخْوة. و أخو من الأسماء الخمسة
فتقول: هذا أَخُوك وأَبُوك ، ومررت بأَخِيك وأَبيك
ورأَيت أَخاكَ وأَباكَ، وكذلك حَموك وفُوك وذو مال، فهذه الخمسة ..و هذا من الدرس المدرسي.
ورد في التهذيب: هُمُ الإِخْوةُ إِذا كانوا لأَبٍ، وهم الإِخوان إِذا لم يكونوا لأَب.
والإخْوان في الصداقة. تقول: قال رجل من إِخواني وأَصْدِقائي، فإِذا كان أَخاه في النسَب قالوا إِخْوَتي، قال: وهذا غلَط، يقال للأَصْدِقاء وغير الأَصْدِقاء إِخْوة وإِخْوان. قال الله عز وجل: إِنَّما المُؤْمنون إِخْوةٌ، ولم يعنِ النسب، وقال: أَو بُيُوتِ إِخْوانِكم، وهذا في النسَب، وقال:
فإِخْوانُكم في الدين ومواليكمْ. والأُخْتُ: أُنثى الأَخِ، صِيغةٌ على غير بناء المذكر، والتاء بدل من الواو، وزنها فَعَلَة فنقلوها إِلى فُعْل وأَلحَقَتْها التاءُ المُبْدَلة من لامِها بوزن فُعْل، فقالوا أُخْت،وليست التاء فيها بعلامة تأْنيث كما ظنَّ مَنْ لاخِبْرَة له بهذا الشأْن،وذلك لسكون ما قبلها؛ هذا مذهب سيبويه، وهو الصحيح، وقد نصَّ عليه في باب قال الخليل: تأْنيث الأَخِ أُخْت، وتاؤها هاء.بعد هذا التوضيح يجب على الفرد ان يحترم أخاه و يحبه ، و قيل (رب أخ لك لم تلده أمك) و قال الشاعر:
أخاك أخاك فمن لا أخا له كساعٍ الهيجا بغير سلاحِ
وأنَّ أخاك المرء فاعلم جناحه وهل ينهض البازي بغير جناحِ
وقيل في هذا المضمار الكثير الكثير.
آزاد و هل قلت شيئاً في أخيك الأكبر؟
الدرويش شيردل :
- نعم .. اخي الاكبر كا تعلمون على وئام دائم معه حتى هذا العمر ..بل أعتبره والدي و أقبل يده بالمناسبات حين يلتم شمل العائلة في داره،فقلت:
يحميك رب العلا يا صاحب الدارِ من كل شائبة،من كل أخطارِ
و دم عزيزاً مديد الظل في سعة بين العشيرة في عز و إكبارِ
ابا علي و قلبي في مودتكم مذ كنت غضا بدا في كل ادوارِ
...
أحمد الحمد المندلاوي
23/7/2015م - بغداد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات