شفاهيات الدرويش شيردل 9 – بنات .. بنات

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4799 - 2015 / 5 / 7 - 20:23
المحور: المجتمع المدني
    

** قال محمود و هو من مريدي الدرويش شيردل و يتردد في مجلسه مع أصدقائه دائماً..و هو ابن ملا جمشيد من أصدقاء الدرويش:
- طلب مني والدي ان أذهب الى الدرويش وأستعير منه كتاب (مفاتيح الجنان) لإقامة مراسم دعاء التوسل في هذه الليلة (ليلة الثلاثاء) حيث يحضر عندنا في المنزل أعمامي و اخوالي و رهط من الجيران..و هذا ما يقوم به والدي بين حين و آخر للتواصل والدعاء.
فرحتُ لهذا الطلب و هرعتُ الى بيت الدرويش الذي اعتبره أستاذي و معلمي.ما إن دخلت عليه حتى وجدته جالساً بين شجرة السدرة كعادته و تحته بساط بندنيجي قديم ؛وحوله مجموعة من البنات الصغار أكبرهنَّ في ربيعها العاشر وهو ينشد لهنَّ بصوت هادئ:
بناتْ بناتْ يا بناتْ آني عندي بناتْ
حلواتُ و طيباتْ بناتْ .. بناتْ
وحدة إسمها مريم وحدة إسمها آياتْ
***
بناتْ بناتْ يا بناتْ .. آنى عندي بناتْ
وحدة إسمها نتّي وحدة إسمها زوباتْ
بناتْ بناتْ يا بناتْ آني عندي بناتْ
***
حلواتُ و طيباتْ بناتْ .. بناتْ
وحدة إسمها فاتي وحدة إسمها ساراتْ
***
بناتْ بناتْ يا بناتْ آني عندي بناتْ
حلواتُ و طيباتْ بناتْ .. بناتْ
وحدة إسمها جوجو وحدة إسمها آياتْ
***
بناتْ بناتْ يا بناتْ آني عندي بناتْ
حلواتُ و طيباتْ بناتْ .. بناتْ
و هو يقبلهنّ و يحتضنهنَّ ،وهنَّ مسروراتٌ فرحات ، هنا انتبه الدرويش قائلاً هؤلاء أحفادي الصغار من البنات جئن لجمع النبق من هذه السدرة المباركة التي زرعها والدي المرحوم هنا قرب النهر ..
فقلتُ بكل إحترام :
- أنت يا درويشنا الغالي شمعة المدينة يحبك الصغار و الكبار ،و عطاؤك يشمل الجميع ما أحوجنا الى أمثالك ، و لكن ما هذه الأسماء التي سمعتها من خلال الإنشاد ،مثل زوبات..فاتي ..نتّي و غيرها.
إبتسم الدرويش قائلاً:
- إنَّها أسماء دلال و نحنُ نسميها (لاناو) ،ومعانيها..
زوبات يعني زينب ،هذه زينب
و نتّي يعني نرجس ،وهذه نرجس
و سارات يعني سارا،وهذه سارا
و جوجو يعني جوان،وهذه جوان
و فاتي يعني فاطمة،وهذه فاطمة
وقال الدرويش قل يا ولدي ما تطلب ؟ فقلتُ له :
- والدي يخصكم بالسلام و يطلب منكم كتاب (مفاتيح الجنان) .
أتاني به مسروراً قائلاً سلامي و تحياتي لكم جميعاً و نسألكم الدعاء في هذه الليلة المباركة.

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات