التهجير القسري للكورد الفيليين

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4786 - 2015 / 4 / 24 - 12:56
المحور: حقوق الانسان
    

بسم الله الرحمن الرحيم
التهجير القسري للكورد الفيليين


بقلم /أحمد الحمد المندلاوي

** تمر هذه الأيام الذكرى السنوية الخامسة و الثلاثون لمأساة الكورد الفيليين في عمليات التهجير القسري على يد أزلام النظام البائد عام 1980م،و التي كانت مخالفة قانونية و انتهاك صريح لكل الشرائع السماوية و الدولية. إنها جرائم إبادة جماعية بحقهم ، بعد سلبهم و تجريدهم من كل المستمسكات الثبوتية الدالة على عراقيتهم .. و حجز أبنائهم و اختفائهم في تلك الزنزانات الرهيبة .
لقد ساهم الكورد الفيليون و هم من السكان الأصليين في هذا البلد العريق منذ آلاف السنين، و ساهموا بكل جد و إخلاص عملياً و علمياً في بناء الصرح الحضاري للعراق الحبيب ، و لكن النظام الجائر المقبور شنَّ عليهم تلك الحملة الشعواء بدوافع معروفة لدى الجميع .
واليوم و بعد هذه السنوات العجاف و ما عانوه من مرارات المهجر من شظف العيش و فقدان الأعزة ، عادوا الى ربوع الوطن و مهد الصبا يتطلعون الى غد أفضل في نيل استحقاقاتهم الشرعية و الوطنية في عراقنا الجديد و بعد زوال الدكتاتورية البغيضة بل الأمر أصبح ضرورياً لهم طالما انتظروه ، و رد الإعتبار لهذا المكون الأصيل و المظلوم؛ و المعروف عنهم (الكورد الفيليون) الذين قدموا التضحيات تلو التضحيات بهدف القضاء على كل أشكال الظلم والجور وانتهاكات حقوق الإنسان ؛و قد ساهموا بشكل فعال في هذا الإطار وباعتراف قادتنا، في إقامة العهد الذي نحن عليه اليوم .بل من ثمرات نضالهم و عطاءاتهم .. باذلين الكثير من الجهد والمال والدم كي تنتصر الديمقراطية في عراقنا العزيز..
و في هذه المناسبة يتأمل الكورد الفيليون من الحكومة الموقرة المزيد من الإهتمام بهم و حل مشاكلهم .لبناء عراق مزدهر آمن .و خالٍ من الإرهاب البغيض. و من الله العون و السداد.
احمد الحمد الممندلاوي
عن/مركز مندلي الحضاري للتوثيق و الدراسات
2015م
*******

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات