أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عواد الشقاقي - رجال الدين والنظام الرئاسي القادم في العراق














المزيد.....

رجال الدين والنظام الرئاسي القادم في العراق


عواد الشقاقي

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 22:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رجال الدين والنظام الرئاسي القادم في العراق ... !!!
----------------------------------------------------
إن تجربة الثلاث عشر سنة الماضية منذ التغيير في 2003 ولغاية اليوم أثبتت أن النظام البرلماني في العراق فاشل ولايلبي طموح العراق بتأريخه وحضارته وسمعته بين الأمم المتقدمة ولايلبي طموح الشعب العراقي في التقدم والإزدهار والرفاهية والإستقرار سياسياً واقتصاديا واجتماعيا وبمختلف الأصعدة ، ولذلك جاء اليوم الذي أثبتت الضرورة له لحل جميع مشاكل العراق مما يحصل له من معاناة وضياع وخراب ودمار تحت ظل النظام البرلماني ليس لفشل النظام البرلماني من ناحية مقوماته وأسسه التي وضعتها الدراسات والنظريات الفلسفية في مفهوم النظم السياسية المقارنة ، وإنما لعدم استطاعة هذا النظام من ضبط سوء سلوك السياسة التي تمارسها القوى السياسية المتمثلة بالكتل الطائفية والأحزاب الإسلامية التي لم تفقه حرفاً واحداً من مفهوم السياسة وكذلك عجز النظام البرلماني لاستيعاب أناس أرادوا العمل في مجاله بعقلية ماقبل عصر النهضة ولكون أن حالة العراق قد استوعبت لمثل هذه العقليات المتمثلة بالأحزاب الإسلامية الحاكمة والتي لاتنسجم وحالة النظام البرلماني المتحضر ، فكانت النتيجة الفشل الذريع للنظام البرلماني في إدارة الحياة في العراق وضياع العراق وضياع شعبه .. اليوم أثبتت الضرورة لإنقاذ العراق من ضياعه أنه بحاجة ملحة إلى النظام الرئاسي الذي من ميزاته هو استيعاب حالة العراق ومكوناته الإجتماعية وتنوعها على صعيد الطائفة والمذهب والعرق وغيرها وهو نظام الفصل بين السلطات الذي بموجبه يمنح رئيس الحكومة القوة القانونية في تنفيذ قراراته دون تدخل من شركاء أو أطراف في السلطات الأخرى وخير مثال على محاسن هذا النظام ( الرئاسي ) وشرعية ضرورته لحالة العراق اليوم هو ماقام به الرئيس الأمريكي أوباما بتهديد الكونغرس باستخدام حق النقض الفيتو فيما إذا أصر الكونغرس برفض الإتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي مع إيران بخصوص مشروعها النووي وهذا مالم يحصل في نظام العراق البرلماني بدليل رفض البرلمان لقرار حكومة العبادي بتخفيض رواتب أو مخصصات المسؤولين الحكوميين وبضمنهم أعضاء البرلمان ولو كان نظام العراق رئاسياً فليس للبرلمان أي سلطة على سلطة رئيس الحكومة .. من هنا أصبح واضحاً لدى جميع مثقفي العراق الذين هم القادة الحقيقيون لهذا الشعب المظلوم الذي خرج عن بكرة أبيه بتظاهراته السلمية مستصرخاً مثقفيه لإنقاذه من حاله المأساوية التي سببتها له المجموعة الحاكمة له من الكتل العشائرية والمذهبية بتوجيه وقيادة الأحزاب الإسلامية ، كما وأصبح واضحاً أن على الأحزاب الإسلامية ورجال الدين وهم يواجهون اليوم رفضاً قاطعاً من الشعب لهم ولفسادهم الذي أثبتته التجربة منذ 2003 وعدم قبولهم من قِبل الشعب في ممارسة العمل السياسي في العراق بعد اليوم ، عليهم أن يتوبوا إلى الله ويستغفروا ربهم عن سرقاتهم وفسادهم ويعتذروا للشعب العراقي لما أصابه من ويلات بسببهم بعد أن يعيدوا كل الأموال التي سرقوها إلى خزينة العراق ويلتزموا قول إمامهم جعفر الصادق ( ع ) : ملعون من ترأس ، ملعون من ترأس ، ملعون من ترأس ، ملعون من سعى إليها ، ملعون من حدث نفسه بها .. هذا هو حديث الإمام الصادق ( ع ) وهو حديث واضح وضوح الشمس ومن المشهورات المتواترات ويؤكد بوضوح الشمس أيضاً عدم شرعية عملهم في مجال السياسة والحكم إن كانوا يؤمنون بالله ورسوله واليوم الآخر وعليهم التزام المساجد والعمل في وعظ الناس إلى عمل الخير وكفى الله المؤمنين شر اللصوص والجهلة والحكام الفاسدين .



#عواد_الشقاقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مملكة العبيد
- غروب
- لاشيء
- مملكة النور
- سراب
- صرخة الدّم
- جماد
- تنويمةُ النِّيام
- على قبر أمّي
- قلَقْ
- ركبتُ قراري
- دموع وأمل
- شر البلية مايضحك .... !!!
- رماد وقلب
- أنشودة أخرى للمطر
- مماتٌ منالُها
- أنا
- مجد العراق


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عواد الشقاقي - رجال الدين والنظام الرئاسي القادم في العراق