أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواد الشقاقي - شر البلية مايضحك .... !!!














المزيد.....

شر البلية مايضحك .... !!!


عواد الشقاقي

الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 21:08
المحور: الادب والفن
    


شر البلية مايضحك ... !!!
-------------------------
قال قائلٌ : ( انصر دينك يارب، فقد تكالب عليه الأكلة كما تتكالب الأكلة إلى قصعتها، وإلا فلن تعبد في هذه الأرض بعد ) ، وهو يشير بهذا القول إلى أن خير العرب ومصالحهم ومواكبتهم لحضارة العصر والتقدم العلمي والإقتصادي والثقافي والاجتماعي فيه ، يكمن في أنظمة سياسية عربية ذات طابع إسلامي والتي تشكل الضرورة الملحة اليوم للشعوب العربية في تحقيق طموحاتها في الرقي والإزدهار وهي تعيش في القرن الواحد والعشرين .. المنطق والإنصاف يرى أن هذا الطرح بهذا الفكر وهذه الثقافة مقبول وفيه جوانب منطقية ومساحات واسعة لما يتمناه العربي المسلم ويحلم به انطلاقاً من كون أن الله ربه ومحمد نبيه والقرآن كتابه ولا يمكن الإنسلاخ عن هذه الحقائق الناصعة والإيمان بها ، وأبعد من ذلك فهو قابل للتطبيق على الأرض عندما تتوفر مقوماته الحقيقية الحاضرة في فكر وذهنية كل إنسان واع ومثقف ومنصف في ذات الوقت ويدرك جيداً بأن الإسلام هو صاحب السبق للمنهج الديمقراطي في نظام الحكم بغضّ النظر عما يتقاطع به من مفاهيم مع ديمقراطيات العالم الآخر على اعتبارٍ قاطع ويقينٍ راسخ لا يقبل الشك بأننا ، كعرب وكمسلمين ، خيرُنا ينصبّ في ديمقراطية ديننا الإسلامي السمح كنظام سياسي يواكب بعلاقة طردية تغيرات العصر والحضارة بما يصب في مصلحة الإسلام والإنسانية جمعاء .. وهنا يبرز السؤال الطارح لنفسه بقوة : هل أن القوى الإسلامية ، وبما أتيحت لها من الفرص تلو الفرص للحكم على مر التأريخ معززة بالتمويل عدة وعدداً وإمكانيات دولة ونظام وويعضدها القرآن الذي هو دستور الحكم العادل ، هل استطاعت هذه القوى الإسلامية بعد توفر كل هذه المقومات لقيام دولتها ، كسب القاعدة الجماهيرية العامة لها في الشارع العربي بحيث يُمسي العربي اليوم ويُصبح وهو دائم التمني بأنّ نظاماً إسلامياً سياسياً يحكمه ويحقق طموحاته وهو ، أي العربي ، دائم المواكبة بعين التطلع لحضارة وتقدم وازدهار العالم الآخر .. الجواب على هذا السؤال يكمن في ما فرضته الوقائع والأحداث على الأرض مما يجري في البلدان العربية المتمثل بهذا الهرج والمرج من حروب طائفية فيما بينها واقتتال وقطع للرؤوس وانتهاك للأعراض والحرمات وحرق الأخضر واليابس تحت راية الإسلام وعلى قضايا الأمس السحيق التي عفا عليها الزمن وهي تمس قشور الدين وحياة الصحراء ومدى طهارة ونقاء بول الإبل وصلاحيته للشرب ولاتمس طموحات شعوبها في الغد والمستقبل المشرق في ابتكارٍ ما يُثبت شخصية العربي بين الأمم كشخصية مؤثرة وبناءة في هذا العالم المضيء الذي يتسابق مع الزمن علمياً وثقافياً وحضارياً .. الجواب على هذا السؤال هو مايقوم به النظام السعودي اليوم من انتهاك لحقوق الإنسان وانتقاص المرأة واحتقارها والإضطهاد الذي تعانيه الطوائف الدينية الأخرى وكذلك مايقوم به نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وماتعانيه شعوبها من فقر وبطالة وهجرة مايزيد على المليون إيراني إلى دول أوربا وأمريكا وكذلك تجربة الرئيس مرسي في حكمه لمصر الذي كاد أن يجر المصريين إلى حرب أهلية على غرار مايحصل في سوريا والعراق وليبيا وأخيراً ولا ننسى طالب اللجوء الإنساني الأول في التأريخ الإسلامي وهو الشاعر العربي ( إبن زريق البغدادي ) عندما انقطعت به السبل في العيش بكرامة في داخل وطنه أيام الدولة العباسية عندما قصد الأندلس ومات غريباً فيها .. والجواب أيضاً هو حالة الشعوب العربية اليوم في أنّها ، ونتيجة لارتفاع دخان العنف وانتشار رائحة الموت نتيجة للحروب والنزاعات للقوى الإسلامية المتصدرة للمشهد السياسي وقيادة دفة الحكم سواء مع نفسها طائفياً أو مع غيرها من أبناء الوطن الواحد إثنياً وعرقياً ، ولشعور هذه الشعوب باليأس والإحباط من قيام دولة عربية تحفظ شرف الإنسان العربي وحقه بالعيش بعزة وكرامة ، أصبحت تفرُّ بجلدها من مستقبل مجهول وموت محقق في بلدانها الإسلامية وتقتحم ظلمات البحار والمحيطات طلباً للجوء الإنساني في البلدان الغربية من أجل النجاة بحياتها وحفظ كرامتها ، وأخيراً وليس آخراً فالجواب على ذلك هو هذه المجاميع من المسلمين اليوم التي اعتنقت الديانة المسيحية هرباً من الإسلام بسبب ظلم قواه المتسلطة عليه والتي لاتمت إليه ولا إلى الإنسانية بصلة .. يقول الإمام الغزالي رحمه الله : إنّ انتشار الكفر في العالم يحملُ نصف أوزاره متدينون بغّضوا اللهَ إلى خلقهِ بسوء صنيعهم وسوء كلامهم .



#عواد_الشقاقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رماد وقلب
- أنشودة أخرى للمطر
- مماتٌ منالُها
- أنا
- مجد العراق


المزيد.....




- مصر.. رفض دعاوى إعلامية شهيرة زعمت زواجها من الفنان محمود عب ...
- أضواء مليانة”: تظاهرة سينمائية تحتفي بالذاكرة
- إقبال على الكتاب الفلسطيني في المعرض الدولي للكتاب بالرباط
- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر
- ساندرا بولوك ونيكول كيدمان مجددًا في فيلم -Practical Magic 2 ...
- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...
- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عواد الشقاقي - شر البلية مايضحك .... !!!