أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لحسن لحمادي - قراءة في كتاب -ترجمان الفلسفة- للدكتور محمد موهوب















المزيد.....



قراءة في كتاب -ترجمان الفلسفة- للدكتور محمد موهوب


لحسن لحمادي

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 15:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نظرا لقربي الشديد من الكتاب والكاتب، أرى أنني أكثر سبقا من غيري للعمل على تفحص مقاصد كتاب "ترجمان الفلسفة" لأستاذي المفكر والمثقف المراكشي الدكتور محمد موهوب، والأستاذ هو أحد الرواد الذين وضعوا العودة التاريخية للفلسفة هو وباقي الدكاترة الأجلاء في شعبة الفلسفة، وعودة الفلسفة لمراكش كانت في عشرينيات القرن الخامس عشر الهجري، بعد رحيلها عن مراكش بوفاة الفيلسوف ابن رشد سنة 595 للهجرة تقريبا، لقد كانت حوالي عشرة قرون كفيلة لتعود الفلسفة بأكثر من شرعية لعاصمة النخيل مراكش، لتعود إلى سابق عهدها قادرة على التنوير والإسهام في بناء الحضارة المغربية المعاصرة، فإذا كان أفولها قد حدث في عهد الدولة الموحدية فإن ازدهارها الحديث حدث مع الدولة العلوية.
إن كتاب "ترجمان الفلسفة" يستعيد ببساطة تجليات سؤال الترجمة بعيون أكثر ارتباطا بماضي هذا الفعل الإنساني العلمي حينا والإبداعي حينا آخر باختلاف الاعتبارات والآراء، كتاب "ترجمان الفلسفة" جاء نتيجة نقاش طويل خاضه الدكتور موهوب في الداخل كما في الخارج، في الأكاديمية الفرنسية كما في الأكاديمية المغربية، ليكون الكتاب ليس نتيجة لترف أو راحة أو تمركز في برج معين، بل نتيجة احتكاك فعلي بالميدان والقضية، ولطالما صرح الدكتور بأن كل مقالة من المقالات التي يحتضنها الكتاب، كانت تأتي في إطارها الإشكالي وفي إطار ندوة ما.
يتكون الكتاب من ثلاثة أبواب وثلاثة عشر مقالا، ويأتي في 211 صفحة متوسطة الحجم، صادر عن المطبعة والوراقة الوطنية، الطبعة الأولى سنة 2011، عند مطالعة "ترجمان الفلسفة"، نجد أن أهم المقالات التي تضمنها وتعمل في إطار بعث خلفية تاريخية للفكر الفلسفي وماضيه الطويل في مراكش، الدراسة التي أجراها حول شخصية مالك بن وهيب المزداد بإشبيلية والمتوفى بمراكش في 525 هجرية، ومصيره مشابه لحد كبير لمصير ابن رشد .
يهدي الدكتور محمد موهوب كتابه هذا قيد القراءة لصديقه محمد سعد الدين اليمني والذي كان رفيق درب محمد موهوب في الحياة الأكاديمية في باريس وفي ترجمة بعض أعمال عز الدين المناصرة الشاعر الفلسطيني، ووضعت تحت عنوان le crachin de la langue أو "رذاذ اللغة".
في تقديم كتاب ترجمان الفلسفة يطرح الكاتب للإشارة أن متضمنات المكتوب هذا متفرقة في الزمن لما يقرب من عشرة أعوام، ويتحدث الدكتور على أن اهتمامه بالترجمة حاصل من كونه قام بهذه العملية من خلال رواية ومجموعة أعمال شعرية وقصصية من وإلى الفرنسية والألمانية؛ لذلك اعتبر موهوب أن ما يهمه هو أن يصير اهتمامه بالفلسفة اهتماما بالترجمة.
بالإضافة للتصور الذي يقترحه موهوب من ما يعتبره بأن الترجمة فعل مؤسس للثقافة العربية الإسلامية، يرى كذلك أن الترجمة هي عمق مقالة كنط عن "صراع الكليات" سنة 1794، ويرى كذلك أن وجوده التاريخي كعربي مسلم تحدد بلعب دور الوسيط الذي قام بدور إيصال الأمانة إلى أهلها لذلك يقول " بتحدد الفلسفة والترجمة كوسيط، وجدت لنفسي كأنا تاريخي، أساسا فلسفيا كافيا لانخراطي في الفلسفة في العالم"، وبهذا فالأستاذ موهوب يعلن أن أناه التاريخية تمتلك اليوم الأساس للانخراط في الفلسفة بالمعنى الكوني لها، وهذه أحد المسألتان اللتان سيتناولها الكتاب، والمسألة الثانية هي أن الترجمة يمكن أن تكون وسيلتنا لإعادة النظر في تاريخينا وخصوصيتنا العربية الإسلامية وأننا أمة اختصت بالترجمة، وبذلك يصير إشكال الترجمة بحثا في الهوية والاختلاف.
ـ الباب الأول: الترجمة، الفلسفة، الزمن، اللاهوت
1ـ في تاريخية الترجمة:
في هذه المقالة يفتح موهوب الحديث عن تاريخية الترجمة بارتباط هذ الاخيرة بإشكال الزمن، فالحديث عن الترجمة عند موهوب حديث عن وضعنا الحضاري الراهن وإسهامنا الذي يكون في اعتقاد الأستاذ بابه هو الترجمة "لذلك يلزمنا الوقوف على منزلة الترجمة في ثقافتنا، منذ الجاحظ والشهرستاني حتى عبد الله العروي، مرورا برواد النهضة العربية، فارس الشدياق ورفاعة الطهطاوي في القرن التاسع عشر، وطه حسين وأحمد أمين، ضمن آخرين في النصف الأول من القرن المنصرم".
إن ما يهم حسب موهوب هو التفكير في إشكالية الترجمة باعتبارها إصلاحا شاملا للمعتقد واللغة والفهم، يرى موهوب أن إشكال الترجمة ليس إشكالا أكاديميا بل هو أكبر من كل ذلك إنه إشكال تاريخي.
أ ـ خاصية التصور الحديث للترجمة:
الترجمة في الرؤية الحديثة هي وعد مرجأ، واعتبرها أمبرتو إيكو أنها لغة كونية لعالم اليوم، ويرى موهوب أن ضعف النقل الذي حدث في القرون الهجرية الأولى لم يكن في مستوى ما نقل بل تم تجاوز عناصر مهمة من فلسفات أرسطو وأفلاطون وهي تحديدات مازالت مفتوحة لتصحيحها اليوم، ويأتي الجاحظ وموقفه المنتصر لأن اللكنة تغلب عن التمكن من اللغة، ويبني الأستاذ هذا الموقف على موقف أرسطو كذلك وهذا ما أكده ابن رشد في "الضروري في السياسة"، حين قال أفلاطون بموقف مشابه أي " وينبغي أن يُعلم الفرد الواحد من أبناء المدينة أكثر من صناعة واحدة "، لذلك اعتبر الجاحظ أنه كلما تكلم متكلم بلسانين أدخل الضيم عليهما. إن الأستاذ موهوب ضد فكرة موقف الجاحظ واعتبرها حد من قدراتنا كبشر، وهو موقف نجده لدى ابن خلدون وحتى بداية القرن 15 الميلادي.
ب ـ بنية الزمن:
يعرض الأستاذ موهوب في هذا المحور إشكال التاريخ وراهنيته داخل الفكر الفلسفي عموما، كونه السبب في ظهور تيار التاريخانية والتاريخية، ويخلص في نهاية هذا المقال الدكتور موهوب إلى أن الترجمة هي سبب وجود الفلسفة، بل هي هي، فكلاهما وسيط وكلاهما يستمد وجوده من الآخر.
2ـ في الترجمة: رهان ترجمة الحضارات
أ ـ في كونية المفهوم: العدل/ الضبط نموذجا
يرى الأستاذ موهوب أن مفهوم العدل يرتبط بالرياضيات والأخلاق، ويأتي بموقف أرسطو في "الأخلاق إلى نيقوماخوس" الذي اعتبر العدل مساواة، أما العالم النفسي مفسر القرآن فقد اعتبر أن العدل مساواة كذلك، واعتبر سقراط أن من تعلم العدالة فهو عادل. أما أرسطو فاعتبر الفضيلة وسط عدل، فإذا اعتبر أرسطو أن العدالة هي أم الفضائل فإن جون راولز قد اعتبر أن العدالة هي الفضيلة الأولى للمؤسسات الاجتماعية، وباطشوكا اعتبر أن أرسطو هو المرجع في كل شيء والأهم من ذلك أنه إشكالية.
ب ـ في ترجمة مُحدثي الغربيين للمفهوم: مقتضيات تجربة العدالة/ الضبط
انتقاد المفهوم عند اليونان من طرف نيتشه واعتبار أن ذلك وهم، واعتبر موهوب أن هيدغر وقع ضحية لأفلاطون في إعلائه من شأن الوسط، واعتبر موهوب أن هيدغر يضمر قوله بمركزية أوربا التي من خلالها يمرر المفهوم الأوربي للعدل والاعتدال، اعتبر باطوشكا أن ما يميز أوربا هو التعميم وإخضاع الأمم الأخرى لتصوراتها؛ فلا يوجد إلا تاريخ بالمعنى الأوربي فقط، وهو ما يؤكده رورتي ريتشارد متحدثا عن النموذجية المطلقة لأمريكا.
ج ـ في التجربة العربية ـ الإسلامية:
اعتبر ابن عربي أن العدل هو الميل إلى صاحب الحق وليس الاستقامة كما يتوهم الناس، ويستحضر الأستاذ موهوب في هذا الجانب، جوانب من القرآن، وكيف أن ترجمات القرآن الموجودة اختلفت في التعبير عن مفهوم العدل وكذلك الوسط، واعتبر أن كل هذه التعقيدات التي تتوسط علاقة ذواتنا بالآخر سببها التفكير في الترجمة، أي في التفكير خارج الأحكام المسبقة.
3ـ الترجمة وإشكالية الهوية:
يفتتح المفكر المغربي محمد موهوب هذا المقال بموقف كمال أبو ديب الذي يتجاوز في نظره للترجمة العربية إلى ما يتصوره وهو "التعريب"، يعتقد كمال أبو ديب أن اللغة فعلا ذات علاقة تجسيدية صوغية للفكر.
أ ـ الترجمة ومبدأ الهوية:
أبو ديب ضد موقف إدوارد سعيد الذي يعتبر أن هجانة الثقافات تخول الغنى والثراء للثقافة، واعتبر موهوب أنه رغم هذا فأبو ديب لم يخرج بموقف متماسك من الترجمة، واستحضر الأستاذ موقف نيتشه من الميتافيزيقا الغربية هو موقف من اللغة ومن تمت من الإنسان ومن العالم وعلاقتها ببعضهما.
يقر أبو ديب بأن الترجمة هي أكثر عمليات التمثيل الفكري والتعبير تعقيدا وتداخلا وأكثر العمليات تطلبا للضوابط الصارمة، لقد هدف أبو ديب من خلال ترجمته لكتاب الثقافة والإمبريالية لتوسيع أفق اللغة العربية، ويعتبر أبو ديب الترجمة يجب أن تكون إخلاص للنص الممثل، قبل أن يكون إخلاصا للغة الممثلة وهنا يضع أبو ديب علاقة تفاضلية بين اللغة العربية والإنجليزية حسب الأستاذ موهوب.
ينص موقف والتر بنيامين، ينص على إنصاف كلا اللغتين وهو يعيبه الأستاذ على أبو ديب.
ب ـ الحدود النظرية لمقاربة أبو ديب:
اعتبر الأستاذ موهوب أن أبو ديب قدم عملا مترجما مؤلفا وهو غير ما كتب إدوار سعيد، وهو ما يعترف به أبو ديب في هذا العمل الذي عنون ب "الثقافة والإمبريالية". اعتبر موهوب الكم الهائل من الألفاظ والمفاهيم التي اخترعها أبو ديب استفزازا للقارئ، قال أبو ديب أن ما يفعله في اللغة العربية عبر كتاب "الثقافة والإمبريالية" هو أقرب لما يُقام به في اللغة الإنجليزية، وبهذا فقد حول محاورتنا لإدوارد سعيد لمحاورة لنفسه.
4ـ الجاحظ واستحالة الترجمة ؟ !
أ ـ منزلة الترجمة لدى المثقفين العرب:
من خلال هذا المقال يتناول الأستاذ موهوب بالحديث مساءلة التصور الذي تشكل داخل الثقافة العربية عن الترجمة، وصف الأستاذ على أن المنزلة التي حظيت بها الترجمة لدى المسلمين منزلة مشرفة، حيث لعبوا دور الوسيط الذي صان الأمانة، وهو الأمر الذي أكده أرنست رينان، أما طه حسين فقد حظ على معاودة هذه العملية من النقل عن الغرب من جديد، واعتبر كذلك مونتغمر واط أن العرب ليسوا إلا تلاميذ لليونان، وإبداعهم لم يخرج عما أبدعوه. وبهذا فقد خلص موهوب إلى أن الواقع واقع متخلف ويتم تجاوزه بالترجمة عن الغرب وهو ما نادا به رفاعة الطهطاوي.
يظهر مع العرويوكليطو إشكال الهاجس الغربي، فقد صرح العروي أن كتابه "الأيديولوجيا العربية المعاصرة"، لولم يكتب أول مرة بالفرنسية لما لقي الزخم الذي لقيه. أما كليطو فقد اعتبر أن مبدعينا العرب يكتبون وفي ذهنهم احتمال نقل ما يكتبون للغات أجنبية، وهو ما لم يكن في حسبان القدماء العرب حين كانوا يكتبون، وبهذا فهي أعمال تكتب مترجمة.
ب ـ مصادر وآفاق تصور الترجمة هذا:
إن أهمية الجاحظ تكمن في أن تصوره للترجمة طبع عصره بأكمله؛ وهو تصور يمكن اعتبارنا كعرب مازلنا ننخرط فيه إلى حد الساعة، واعتبر الجاحظ أنه لو فهم ما معنى عملية الترجمة حق الفهم لأقلع على عمله هذا، واعتبر أن المترجم يساوي منزلته بمنزلة من سيترجم له، إن استحالة الترجمة بالنسبة للجاحظ مرتبطة بخصوصية العربية وخصوصا في الشعر المبني على أوزان حيث أنه إذا ترجمت الألفاظ لن تترجم الأوزان.
وفي التدليل عن مسألة الحاكية اعتبر الجاحظ في "البيان والتبيين"، أنه يصعب الجمع بين لسانين وتحقيق الاتقان لهما معا، حيث أن اللغة التي فطر عليها تبقى غالبة وإذا دخلت لغة أخرى عليها تبقى لكنة الأولى غالبة على مخارج حروفها، ودلل عليه بألسنة عجمية تعلمت العربية فلم تتقنها تماما كما العرب.
5ـ لاهوتية الترجمة؟ في مقاربة النص الديني
تبدأ أهمية الترجمة انطلاقا من ما هدف له الإصلاح الديني في أوربا، فإصلاح المعتقد موجب لإصلاح الفهم وموجب لإصلاح اللغة ومن تمت الترجمة، ومن منظور عربي لاهوتي اعتبر موهوب أنها مستحيلة في تصور السياق الإسلامي.
6ـ قوة التفكير: حدود مقاربة الهيمنة
أ ـ بعض مقتضيات الحديث في الثقافة والإمبريالية
في عصر التقنية يبرز حديث الهيمنة، وبهذا فالأطروحة التي شكلت شكلت كتاب "الثقافة والإمبريالية"، تعتبر وتسلم بالتلازم بين الثقافة والإمبريالية، واعتبر إدوارد سعيد كمت اعتبر الأستاذ موهوب أن ثقافة معينة تهدف للسيطرة على الثقافات الأخرى وتهيمن عليها؛ ففكرة الهيمنة مبنية على العنف في التاريخ، فأفلاطون وأرسطو جعلا الحكم على أنه هيمنة وزد عليهم ماكيافيلي وماركس الذي اعتبرا أن الصراع محرك للتاريخ.
أ ـ سعيد وسلفه:
كشف سعيد الثنائية بين الثقافة والإمبريالية، على ضوء كشوفات ميشيل فوكو ووليامز الجينيالوجية، وبهذا فتصور إدوار سعيد يقوم على رفض الثقافة المهيمنة وإنما يقوم على جعلها تدرك انها في إثبات ذاتها تنفي وترفض التعدد الثقافي وهذا تصحيح لمسار قال خلاله ميلان كونديرا: "علينا أن نخرج من هذا القرن أقل غباء مما ولجناه به".
اعتبر الدكتور موهوب أن إدوارد سعيد امتلك أدوات الإمبريالية في شقها الأنجلواكسوني وأخضعت نفسها لدراسته لفهم ذاتها والتصالح معها.
ب ـ جديد سعيد جديد الثقافة المعاصرة:
اعتبر سعيد أن الهيمنة المعاصرة ثقافيا وعلى أصعدة متعددة، مختلفة عن نمط الهيمنة الذي عرف مع الرومان والمسلمين؛ فالهيمنة بالمعنى المعاصر تلتهم كل شيء وتبيده لتظهر هي، ويعيب إدوار سعيد من جهة أخرى على الماركسية أنها تحدثت من منطلق المركزية الأوربية وجعلت منها محور التاريخ، وهو ما يعيبه كذلك أصحاب مدرسة فرانكفورت، وليعيد سعيد الإشارة إلى أن الماركسية كانت من سبل محاربة الإمبريالية، ويعتبر موهوب من جهة أخرى أن الماركسية كانت في خدمة الاستعمار من خلال كتابات ماركس مثلا حول بلاد الهند.
الباب الثاني: الترجمة، التاريخ، المؤلف، الكتابة
1ـ مفارقة تاريخانيةالعروي: مفهوم العقل نموذجا
مفهوم العقل عند العروي من المفاهيم المشكلة للحداثة بحسب تصوره، وينخرط موهوب في دعوة العروي إلى تأسيس منطقية مسؤولة وهذا المقال يهدف لإظهار المنطق الذي حكم عمله هذا.
كتاب "مفهوم العقل" للعروي يتكون من قسمين:
الأول: يضم تحليلا نظريا، والثاني: يضم تحليلا استقرائيا عمليا.
من قضايا الكتاب الازدواجية في الموقف الذي يقول تارة بأن الإسلام دين العقل وتارة أخرى يتنكر لهذا، وهي قضية منهج والمنهج هو موضوع كل كتابات العروي حسب الأستاذ موهوب، دعوة العروي العامة للعرب هي للسعي لاكتشاف العقل التجريبي؛ عقل علمي، والتزام هذا تبث عنه أنه يترتب عليه نشاط صناعي وتحول في ميدان التربية والتعليم والتنظيم واشتراك التكنولوجيا.
يرى عبدالله العروي أن بحث الدارس الغربي معني بنفسه بينما الدارس العربي فيجد انفصالا بين دراسته وواقعه التاريخي، وبهذا تكون دراسته موهومة ومستوردة، وأعطى مثال الديمقراطية في الفكر الغربي التي جاءت من بعد تجارب عدة وتحولات كثيرة.
يرى الأستاذ موهوب أن عيب العروي يكمن في أنه في الوقت الذي يدعونا إلى تأهيل تاريخية الفكر العربي، يدعونا إلى تاريخية محدودة وغير معممة؛ زد عليه مراهنته على التقنية لإخراج العرب من تخلفهم، وهذا ما اعتبره موهوب حوار طرشان بين التراث العربي والعروي، واعتبر موهوب أن العروي عجز عن مقاربة الزمن، لا من خلال نقده لمحمد عبده ولا من خلال تصوراته التي تنتقي ما تنتقيه من الحداثة، "وهنا يتضح خطا العروي جليا وتتضح إحدى مسبباته: خطأ التقابل الذي يبدأ العروي باشتراطه بين الماضي والحاضر".
2ـ التاريخ حضوره وغيابه: قراءة في "رب القبائل: إسلام محمد" le seigneur des tribus -;- L¬ islam de Mohammad صاحبة الكتاب هي جاكلين الشابي
"رب القبائل" هي ترجمة تقترحها جاكلين الشابي لعبارة " رب العالمين" الواردة في القرآن الكريم، هو كتاب ضخم، وفي الأصل هو أطروحة لنيل دكتوراه الدولة من فرنسا، تعتبر الكاتبة أن "رب العالمين"، لا تحيل إلا على أفق محدود وهو القبائل فقط وليس العالم، تشدد الشابي على أن غاية الكتاب هي محاولة إدراك الإسلام الصحيح والأصيل، وترى الشابي أن القرآن وثيقة تاريخية يجب إخضاعها لمعايير جديدة ومعاصرة.
ترى الشابي أنه بين الإسلام كما جاء في القرآن عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم وبين القرآن في الأزمنة اللاحقة قطيعة على مستوى التمثل، ترى الشابي أنه وجب الإفصاح عن تاريخية النص الديني، وهذا يعني بالنسبة لها الإفصاح على أن القرآن مرحلة تاريخية وهو موقف جاء مقابلا للتصور الذي يعتبر أن القرآن فوق الزمن "لكل زمان ومكان".
تعتبر الشابي أن الكلمات واللغة التي اعتمد عليها القرآن في زمن نزوله مختلفة عما هي عليه اللغة العربية اليوم، وهذا دليل عن القطيعة الحاصلة.
يلوم الدكتور موهوب الشابي في عدم تسلحها بما يكفي من الحذر والعلم لمقاربة المعطى الديني الإسلامي، حيث تعتبر الشابي أن التاريخ لا يعرف عن الله إلا ما يقوله عنه الإنسان، ينتقد الأستاذ موهوب الشابي في اعتبارها أن أمور الدين تتعلق فقط برجال الدين وهو انزلاق سماه موهوب بالفينومينولوجي قد وقعت فيه.
يتفق موهوب مع الشابي في اعتبار أن الغيب له حضور فاقع، وحينما اعتبرت أن المعتقدات تتجلى حياتها في تحولات معناها، ولكن يختلف معها في كونها أقبرت الأمور التي اكتشفت بيدها، وتحسب لها في إطار فج لحقيقة العلم التي طبقتها وفي عدم مساءلتها للتاريخ.
3ـ عن منزلة المؤلف في الثقافة العربية الكلاسيكية: دراسة مونوغرافية في شخصية مالك بن وهيب
انتبه موهوب إلى شخصية مالك بن وهيب من خلال كتاب القاضي عباس التعارجي صاحب كتاب "الإعلام بمن حل بمراكش وأغمات من أعلام"، نال مالك بن وهيب في عز الدولة المرابطية مرتبة فيلسوف الدولة، وقد ذكره ابن خلدون ووصفه بأنه رئيس الفئة العلمية، عمل الأستاذ موهوب في هذه الدراسة سيتمحور حول مقاربة من خلال سيرة حياته ومن خلال من عاصره، وأصحابه، والوقوف على حقيقة "المسهب"، وهو كتاب منسوب لمالك بن وهيب.
لقد ورد الحديث عن مالك بن وهيب في مصادر عديدة مثلا في كتاب "أخبار المهدي"، وفي كتاب " بغية الملتمس للضبي وجاء ذكره كذلك في كتاب "الصلة" لابن بشوال، وذكره ابن الأثير وقال: أنه بعدما لقي المهدي بن تومرت الخليفة المرابطي أبي علي بن يوسف بن تاشفين نصحه بأن يقتله لأنه رأى أنه سيثير فتنة في الدولة، وتحدث عن الرجل المستشرق الفرنسي رينان ووصفه بأنه فيلسوف، وقال أنه كان مجبرا على الاكتفاء بتعليم المبادئ الأولية للفلسفة، وقال المستشرق الهولندي ر. دوزي: أن مالك بن وهيب ابتعد عن الفلسفة لإبعاد نفسه عن أي خطر؛ فانكب لدراسة الفقه والشريعة.
4ـ مقومات الكتابة عند خوان غوتيسولو
في دراسة مقومات الكتابة عند خوان غوتيسولو، ينتقي الدكتور موهوب من ضمن ما أبدع الرجل مؤلفين، الأول وهو "شجرة الأدب" و الثاني هو كتاب "غابة الكتابة"؛ والهدف هو التمعن في جدة الدرس المعاصر من أجل تجديد حياتنا الثقافية.
أ ـ التزام الكتابة أم كتابة الالتزام؟
ينخرط الأستاذ موهوب إلى جانب خوان غوتيسولو وإدوارد سعيد في معارضة الإمبريالية بمختلف أشكالها، فالكتابة كفعل مقاوم يقتدي حسب غوتيسولو رفع التباس الترجمة كما يشاركه في هذا موهوب، فغوتيسولو يرى أن الالتزام الحقيقي للأديب ليس ضرورة تجاه مجتمعه، بل الالتزام الحق هو الذي يربط المبدع بشجرة الأدب التي ينتمي إليها.
ب ـ الكتابة حد من حدود الواقع:
يرى غوتيسولو أن علاقة الأدب بالواقع علاقة قائمة على الغموض هذا عدا أنها حد من حدوده.
ج ـ الكاتب والمؤرخ:
إن الأدب في اعتقاد غوتيسولو تعبير عن الوجود الإنساني في كليته، الوجود الإنساني غير مبتور ولا مختزل في إحدى مكوناته المتعددة، الوجود الإنساني في بعديه المادي والروحي في رفعته وضعته.
الباب الثالث: علامات على الطريق
1ـ ماران على الدراسات الرشدية:
ولد ابن رشد سنة 520 وتوفي سنة 595 هجرية، رغم شح المصادر حول سيرته إلا أن هناك نصان يوردهما مؤرخ دولة الموحدين عبدالواحد المراكشي. النص الأول يفصل سياق علاقة ابن رشد بالأمير يوسف بن عبدالرحمن بعد أن قدمه له ابن طفيل؛ ثم شروعه في إعداد شروح لأرسطو لتقريب فهمها بالأساس للأمير.
بعض الدراسات كما حددها الأستاذ موهوب والتي عنيت بابن رشد هي: كتاب ابن شريفة "ابن رشد الحفيد: سيرة ثقافية"، وجمال الدين العلوي صاحب " المتن الرشدي، مدخل لقراءة جديدة"، ومحمد عابد الجابري " ابن رشد: سيرة ثقافية"، وماجد فخري "ابن رشد، فيلسوف قرطبة"، وفوق كل هؤلاء يعتبر المستشرق ارنست رينان أول من وجه التفكير تجاه ابن رشد من خلال الكتاب الأهم "ابن رشد والرشدية" سنة 1852.
ويتهم الأستاذ موهوب أرنست رينان بتوجيه ما لحق من الدراسات التي أقيمت حول حياة وفكر ابن رشد.
2ـ إسلام البدايات
أبرز من اهتم بقضية إسلام البدايات نذكر الألماني جوزيف فان إيس، والذي شهد له موهوب في معهد العالم العربي بباريس أربع محاضرات عن "علم الكلام والمجتمع في القرنين الثاني والثالث الهجري: تاريخ الفكر الديني في الإسلام المبكر"، يهتم فان إيس بإسلام البدايات لأنها مرحلة الاختيارات المفتوحة كما يعتبرها، فهي مرحلة قبل تشكل الوثوقية اللاحقة.
3ـ جماليات الإسلام
مقال أضن أن الأستاذ موهوب أراد أن يمتحن فيه قدرته على الدخول من أبواب الفكر والذوق إلى القرآن كما أعتبره الأستاذ موهوب " كتاب المسلمين الأول"، من خلال الصراع الذي دار بين ملكة سبأ ونبي الله سليمان حول بسط النفود، واستطاع الدكتور بهذا المقال ولوج البلاغة والمعنى والدخول لفهم جمالي مرتكز على خلفية فلسفية لفحوى الخطاب القرآني.
خاتمة:
أجد نفسي وأنا خريج شعبة الفلسفة جامعة القاضي عياض مدينا في حسن قراءتي لهذا الكتاب لكل أساتذتي في شعبة الفلسفة، الأستاذة ثريا بركان، الأستاذ محمد موهوب، الأستاذ مصطفى لعريصة، الأستاذ التهامي الضرضاري، الأستاذ يوسف السيساوي، الأستاذ محمد مزيان، الأستاذ جمال راشق، الأستاذ محمد البوغالي، الأستاذ عبد الجليل أميم، الأستاذ حمادي هباد، خصوصا وأنهم مدونا بوسائل الانطلاق في الحياة الفكرية والعلمية.
كنت أحق الناس بالعمل على وضع هذه الخلاصة لمؤلف محمد موهوب الذي أوجه له كمال التقدير، فمضامين الكتاب كانت تنتج مرتجلة أمامي في محاضرات الأستاذ سواء تلك التي تعلقت بديكارت والتي تعلقت بالعلم الصارم عند هوسرل وسواء تلك التي تعلقت بالترجمة ونظرياتها.
كان رهان موهوب الأبرز في إطار هاته المقالات المتعلقة بالترجمة هو إثبات أن الترجمة هي نفسها الفلسفة، فرهان الفلسفة هو الوقوف على حقيقة الترجمة، عبر معطيين متعارضين تماما هما: التاريخي باعتباره وجهة نظر تقوم على اعتبار موضوع معرفي بصفته نتيجة حالية لتطور يمكن تتبعه في التاريخ. والتاريخانية التي تهتم بفلسفة التاريخ وترى بتقسيم الزمن إلى مراحل من الأدنى إلى الأعلى، واعتبار خط التاريخ خطا تطوريا بالضرورة، تتعاقب فيه المراحل ويطوي بعضها بعضا، بما يسمى بالتحقيب، فمع الجاحظ كنا نحاول التأكيد على التصور الفلسفي في مقابل تصور سلفي تاريخي، فالفكر السلفي والتاريخاني، يعتقد في ارتباط نص بظروف إنتاجه، فهذان التصوران يعتقدان كل على شاكلته، يعتقد أننا كلما ابتعدنا عن ظرفية النص كلما ابتعدنا عن صفاء المنبع، وكلما ابتعدنا عن الظرف الذي أنشأ.
التصور التاريخي لهيجل كما أشار له الأستاذ ما مرة ليس إلا انبساطا لنص الحدث، انبساطه في الزمن هي الفرصة ليتحقق كما هو عليه، فظروف أي نص تكون دائما، ونموذج هذا نص الجاحظ الذي استعرضه موهوب في أحد المقالات.
يذهب هيجل إلى أننا إذا كنا نسعى نحو المعرفة الخالصة فيجب أن يكون الوجود الخالص هو بداية هذه المعرفة ومضمونها في نفس الوقت، فهيجل يختار الوجود الخالص أما هوسرل فيختار الوعي الخالص.
يرى الأستاذ موهوب أن مهمة التفكير مهمة لا نهاية لا تفتأ تتجدد إنها عود أبدي، فمنزلة الوسيط التي حددت المترجم حددت الفيلسوف، مثلا ساعي البريد هو المترجم وهو وسيط، فإذا حققنا في هذا نجد وسطا ووسيطا في عملية لا تكاد تتجدد.
نجد أن أرسطو تحدث في الأصل عن: الملحمة والمأساة والملهاة والدترمبو. أما ترجمة ابن اسحاق لأرسطو فترجمة هاته المفاهيم حينها ب: المديح والهجاء والدترمبو. أما شروحات ابن رشد فتحدثت عن: المديح والهجاء، وبهذا فالترجمة بكل أنواعها ليست قول الشيء كما هو.
لهذا ينفي بيتر نيومارك صفة العلمية على كل الأعمال التي تترجم، ويرى بلو مفيلد في كتابه "اللغة" أن الترجمة غير شرعية نظريا ومتعذرة عمليا، وذلك راجع إلى الاختلاف الثقافي والحضاري للمجتمعات، أما الجاحظ فيرى أن الشعر لا يترجم، ومتى ترجم "تقطع نظمه، وبطل وزنه، وذهب حسنه، وسقط موضع التعجب منه، وصار كالكلام المنثور"، ونشير إلى أن كلمة ترجمان، كلمة آرامية دخلت للعربية كما أكد ذلك رفائيل نخيلة في كتابه "غرائب اللغة العربية".
صرح الأستاذ موهوب في أحد مداخلاته بالقول: " عندما نستعيد مسألة الترجمة فنحن نستعيد التفكير في لحظة مؤسسة للحظات التاريخية، الغربيون يعودون لها بالتبع، ونحن نعود لها كمشكل مؤسس في ثقافتنا، فثم انتقال العلوم في العهد العباسي إلى العربية ما أغنى الثقافة العربية. إن ما نصارع فيه الغرب اليوم هو مسألة الفلسفة لأن مسألة الفلسفة هي مسألة الترجمة، والفلسفة والترجمة يتنازعان نفس المكان الشاغر الذي تركه أرسطو عندما أراد أن يحدد ما العلم؟ ما الفضيلة؟ وهذا الإشكال بقي معلقا عند أرسطو حتى اليوم. وإذا لم نسايق محدثات ما استجد في الفكر المعاصر فلايمكننا أن نفهم، فأول ما بدأ به الغربيون في بداية القرن 19 هو المستجدات التي طالت اللغة وركزوا على ثلاثة أشياء رئيسية:
ـ الموقف من الزمن.
ـ الموقف من الإنسان.
ـ الموقف من اللغة.
إن مشكل الزمن الذي بقي عالقا منذ أرسطو لم يحل، لماذا؟ لأن تصور أرسطو للغة كان مانعا وحائلا. فعندما استجد شيء معين في القرن 19، فيما يتعلق باللغة وصلنا لأطروحة جميل لهيدغر تقول: " عندما صارت اللغة مأوى الوجود لم تعد وسيلة"؛ بهذا صرنا بمقتدى هذا الكلام نقول أنه ليس الفرد الفلاني هو من يقوم بعملية الترجمة، بل تكون الأفق اللغوي الذي ينخرط فيه المترجم هو الذي يسعفه في عملية الترجمة. فليس من الواجب القول أن هذا المفهوم يقابله هذا في لغة أخرى مثلا، بل وجب القول: "ها هي قدرات اللغة الإنجليزية وها هي محدداتها؛ وها هي اللغة العربية وها هي محدداتها".
إن مسألة الذات فكل أشكال التجديد في الفكر المعاصر إما تريد أن تخرج من الذات الديكارتية أي تصور ديكارت وتفكيره في الذات أو فلسفة الحضور، فما دمنا بالاستناد لفلسفة ديكارت نقارب ونتصور الفرد المترجم بأنه شخص إنبريقي اسمه فلان بقينا وأقمنا جدارات بيننا وبين مسألة الترجمة، فالوجود معية وليس هناك وجود فردي، وليس هناك "حي بن يقظان"، ولا يوجد وجود معوي هو الذي يحدد قضية الترجمة".
يرى الأستاذ موهوب أن المعنى الفلسفي للترجمة هو الوقوف على المعنى الميتافيزيقي فينا، فإذا كانت الفلسفة هي وقوف على ما يترسب إلينا من البداهات، فإن الفلسفة هي الترجمة. فالفلسفة حسب موهوب ليست قطاعا ضمن القطاعات، بل إن الفلسفة تتماهى مع جميع القطاعات، وبالأساس مع الترجمة.
في اعتقاد الأستاذ موهوب فإن الفلسفة والترجمة هي وقوف على البداهات، فسؤال الترجمة هو سؤال الهوية لأنها دوما بحث عن الهوية، وسؤال الترجمة يخترقه سؤال أساسي هو سؤال التقنية، رغم أن الترجمة ليست تقنية.
تشكل الترجمة إمبريالية الفلسفة، حيث تتماهى الفلسفة والترجمة، فإذا كانت الترجمة هي سؤال العلم فإنها سؤال الفلسفة وتاريخيتها، وبالتالي فإننا نقر بتاريخية الترجمة، حيث أن العلم الصارم هو العلم الفلسفي وسؤال الهوية هو سؤال الكونية، عندما نتحدث عن الترجمة فإننا نتحدث عن حقيقة حياتنا ووجودنا، ومن تم انهيار ثنائية الحقيقة والخطأ، الصواب والزلل، فأصبحا هما معا يعكسان حقيقة الشيء، فلا يمكن أن نعيب على ابن رشد خطأه في ترجمته للتراث اليوناني، بل إننا نعيب عليه خطأ من أن خطأ نبع من إمكاناته هو، إذا فالترجمة مبثوثة في ثنايا الشيء.
فالترجمة في اعتقاد الدكتور موهوب هي نقد للبداهات وتأسيس للعلم، واحترام للآخر في آخريته، فانخراطنا في إشكالية الترجمة هو انخراط مواز لإشكالية الزمن، على اعتبار أن التجديد والجدة في مقاربة هذه الإشكالية هو محاولة مميزة للفكر المعاصر في أفق الخروج من ضيق الميتافيزيقا، والمقابلة بين الخاص والعام، بين الهوية العامة والهوية الخاصة، بين الخصوصية والكونية، إذن فالوقوف على حقيقة شكل تماهي سؤال الترجمة بسؤال الزمن، هو وقوف على تاريخية الترجمة.
يبقى الموقف العام للأستاذ موهوب من قضية الترجمة وقضايا أخرى شاسعا وغير قابل للإحاطة به، ونقفل قراءتنا هاته للقراءات التي شكلها الدكتور محمد موهوب لما ضن فيه أنه السبيل لانخراطنا في الفكر العالمي من جديد، أي عن طريق الإجابة عن الأمور العالقة خلال سؤال الترجمة، منتظرين من الأستاذ محمد موهوب إصدار أعمال أخرى.



#لحسن_لحمادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار اليقين في الفيزياء الكوانتية
- العلوم المعرفية
- بحث حول تحديد المفاهيم التالية: نظرية المعرفة، فلسفة العلم، ...
- نيتشه والإغريق
- قراءة نيتشه لأطروحات أرسطو:
- نيتشه أبيقور* والأبيقورية وزينون والرواقية:
- هيراقليطس(الحكيم الأفزي)* بعيون نيتشه :
- التربية على القيم من خلال كتاب -قيمة القيم- للمهدي المنجرة
- كيف تصبح مفكرا؟
- عندما يكتب المفكر عن اللامفكر فيه
- القلم المغربي
- كيف يحب المفكر؟
- أين المفكر؟
- سياسة المحافظة، حفظ دون فهم
- الفلسفة في مراكش
- نزول المفكر للمجتمع
- الدين والزمان
- السياسيات المقارنة
- قراءة في كتاب -فلسفة العلم، الصلة بين الفلسفة والعلم- لمؤلفه ...
- قراءة في كتاب -فلسفة العلم، مقدمة معاصرة- لمؤلفه أليكس روزنب ...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لحسن لحمادي - قراءة في كتاب -ترجمان الفلسفة- للدكتور محمد موهوب