أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - لحسن لحمادي - عندما يكتب المفكر عن اللامفكر فيه














المزيد.....

عندما يكتب المفكر عن اللامفكر فيه


لحسن لحمادي

الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 19:37
المحور: المجتمع المدني
    


أنا بداية أود الحديث عن الحروب التي تشن باسم السلم، عن الكره الذي يمارس باسم الحب. أود الحديث عن الأمر الذي يتوقف عند حدوده الناس الطبعيون، ـ من الطبع؛ إن لهذا المفهوم ما له من الدلالات ولا دلالة له ـ أي الجانب الذي يعجز عقلنا، أو الحديث عن الزيف الذي يتحقق زيفا.
أود الحديث عن الجوانب المظلمة المحيطة ببقعة الضوء، أو الحديث عن المكان المجرد الذي يتوقف فيه التفكير والتحليل، اخترت أن أوضع هذا الأمر الجلل من خلال حوار بين شخصين؛ الأول طبعي والثاني غير طبعي، هذا في إطار آية:" كان الإنسان أكثر شيء جدلا"، وهي أية وكسابقة أفسر بها قول التوحيدي:" الإنسان قد أشكل عليه الإنسان"، والصحيح من القول هو أن التوحيدي لعله فسر هذه الآية بموقولته الشهيرة التي ذكرتها سابقا، وهي مقوله وضعها محمد أركون منطلق كتابه الذي أخد عنه دكتوراه الدولة الفرنسية المعنون ب"نزعة الأنسنة في الفكر العربي".
قال: إن كل ما مضى من وعي ولا وعي ليس إلا ما توقف في روحه الزمان ليبدأ في وجود آخر، لست في الحاضر، إنما أنا في تحقيق اللامعنى في المعاني التي أعنيها، هكذا أنا وهكذا أنتم ف"ما ملتمس النفس في هذا العالم؟.. وأوسع من هذا الفضاء حديث الإنسان؛ فإن الإنسان قد أشكل عليه الإنسان" وأرى أن السبيل لحل المشكل هو اعتبار المشكل حلا ، إن موت الإنسان موت للإنسان بمعناي.
قلت: طبعت طبعك على الدوام بهذه الأفكار التي خرج منها ضميرك بأنفة وثقة على الدوام، أخاف دوما على أبنائي من أفكارك يا صديقي، أخاف على الحرية من كتابتك عنها، أخاف على العبودية إن عبرت عن معناها، أخاف أن تأتي بنزعة البعث والتقدم وتقدم للأجيال المعاناة والألم وتزوي الشعوب في التخلف والرجعية بمعنى وبآخر في ممالك البشر، أخاف على فكرة الموت فقد تحولها إلى نوم سعيد، أخاف ولا مفر منك ومن ذاتك التي تضع نفسها عن عزم بين كل أفق وأفق. أخاف أن تصبح الأرض هي السماء في دعوتك. أخاف أن يتحول العدم إلى مصدر للخلق.
قال: هذا ما حدث، أرادوني شيئا ثم أردتهم أشياء في اعتباري الجديد للوجود، لذلك أحلم بمزيد من الدمار وبمزيد من الفقر وبمزيد من العلمانية وبمزيد من التخلف؛ لدي حلم فقط بعد ما فعل بي العالم وهو خروج معنى الوجود من معناه وخروج معنى الحياة من معناها ثم خروج الإنسانية من مفهوم الإنسانية، وهكذا يتحول رجاء حلمي إلى كوابيس؛ أليست الكوابيس أحلام نرجو حدوثها؟ أليست أمريكا هي الشيطان؟ أليس الجميع فاقد للعذرية؟ أليس فاقد الشيء لا يعطيه؟ تراوحت الإنسانية دوما بين الكذب والكذب ولم يكن في أي لحظة وجود المعنى النقيض.
قلت: مر بنا الزمن يا أخي وفي الوقت الذي أزيد فيه فهما للإشارات الإلهية تزيد فيه أنت عشقا للإرتكاس، والتبهت، لما لا تختار الموت وتفضل البرزخ؟ لما لم تختر أن تكون شابا واخترت أن تكون كهلا؟ لما اخترت الحب وأنت تكره فقط؟ من سيفهمك؟ من سيحاسبك؟ من أنت لتفعل كل هذا، لما تحاول خرق الأرض وبلوغ الجبال طولا.



#لحسن_لحمادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلم المغربي
- كيف يحب المفكر؟
- أين المفكر؟
- سياسة المحافظة، حفظ دون فهم
- الفلسفة في مراكش
- نزول المفكر للمجتمع
- الدين والزمان
- السياسيات المقارنة
- قراءة في كتاب -فلسفة العلم، الصلة بين الفلسفة والعلم- لمؤلفه ...
- قراءة في كتاب -فلسفة العلم، مقدمة معاصرة- لمؤلفه أليكس روزنب ...
- التراجيديا من منظور نيتشه


المزيد.....




- واشنطن -تنقذ- خمسة معارضين فنزويليين كانوا لاجئين داخل السفا ...
- سوريا.. اعتقال طبيب متهم بتحويل مشفى عسكري إلى -مسلخ بشري-
- عراقجي يطالب بريطانيا باحترام حقوق المواطنين الإيرانيين الم ...
- عائلات فلسطينية تغادر قسرا مخيم نور شمس للاجئين قبيل هدم إسر ...
- الأمم المتحدة تدعو الهند وباكستان إلى التحلي بأقصى درجات ضبط ...
- إعلام أمريكي: واشنطن تطالب كييف بقبول المهاجرين غير الشرعيين ...
- رواندا تبدأ محادثات مع الولايات المتحدة لاستقبال المهاجرين ا ...
- تونس: سعيّد يستقبل المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة ويد ...
- إسرائيل تُعيد اعتقال تسعة فلسطينيين أُفرج عنهم ضمن صفقة التب ...
- الضفة الغربية: نزوح جماعي وهدم واسع للبيوت في مخيمي نور شمس ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - لحسن لحمادي - عندما يكتب المفكر عن اللامفكر فيه