أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لحسن لحمادي - العلوم المعرفية















المزيد.....

العلوم المعرفية


لحسن لحمادي

الحوار المتمدن-العدد: 4869 - 2015 / 7 / 17 - 07:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


حددت غاية العلوم المعرفية في العمل على فهم مختلف القدرات والملكات التي تساعد الإنسان على اكتساب المعرفة وتخزينها واسترجاعها واستثمارها قصد تدبيرها آليا وعليه فقد اهتمت العلوم المعرفية بدراسة مختلف السيرورات والأنشطة الذهنية المختلفة، وقد أثرت في ضل هذا قضايا لم تكن العلوم المعرفية قادرة على الإجابة عنها. يعتقد هاورد غارنر عالم النفس الأمريكي والمتخصص في الإدراك والتعلم وصاحب نظرية الذكاءات المتعددة أنه وجب التأريخ للعلوم المعرفية انطلاقا من أصولها اليونانية، من خلال الرجال الثلاثة الذي يتفق كل المؤرخون والباحثون في أنهم هم أصحاب السبق في تدشين هذا العلم القديم وهم: أنكساجوراس صاحب أول نظرية عامة في العقل. وأفلاطون الذي درس فلسفة اللغة من خلال محاورة كراتيليوس. وأرسطو الذي سعى لتنظيم المعارف وعمل الفكر من خلال كتب الأرجانون.
لا يخفى أن العلوم المعرفية ظهرت للوجود مرة أخرى وبجدة أكبر بعدما حققه الإنسان من تقدم رام مختلف الميادين فحدثت الجدة في هذا الميدان القديم الجديد؛ لقد ارتبطت عودة العلوم المعرفية للواجهة بما راكمته الإنسانية من إنجازات علمية دقيقة تكللت بظهور حنكة للآلة مناظرة لحكمة العقل الإنساني، إن هناك شبه إجماع على أن العلوم المعرفية أصبحت تشكل منذ سنة 1977 التخصص المحدد والمميز بموضوعه والمتمثل في دراسة مختلف السيرورات المعرفية ومنهجه التجريبي الذي يتخذ صورة التجريب الافتراضي.
ترجمة محاضرة حول العلوم المعرفية للدكتور بيير جاكوب عالم في العلوم المعرفية.
1ـ الحالات الذهنية هي حالات عصبية: les choses mentales sont des choses neurologiques.
علم النفس له تأثير واضح في وصف وتفسير المكانيزمات التي يتوسل بها الفرد لكي يستطيع تشكيل وتحديد تمثله للعالم، تعني هذه الصيرورة بالأساس: الإدراك الحسي، الذاكرة والتفكير.
1- الذاكرة: هي صيرورة سببية معقدة تنص على تخزين وبعد ذلك استرجاع تمثل ما.
2- التفكير: هو تحويل تمثل مقترح إلى تمثل آخر مقترح في خضم عملية التفكير.
3- الإدراك الحسي: كل فعل فيزيائي سببه تمثل شعوري، مرئي، سمعي أو ملموس.
فعلم النفس ليست مهمته أن يفسر كل ما يصيب الإنسان، فهو مثلا لا يستطيع أن يفسر ردة فعل نظام مناعي لعدوى فيروسية، وإنما يهتم بتفسير سلوكات الإنسان المقصودة.
إذن فما هو السلوك القصدي؟
مثلا: المعالج الطبيعي عندما يضع الرأس بين يده، يجعله بدور ب90 درجة إلى اليمين، فدوران رأسي في هذه الحالة ينتمي إلى سلوك المعالج الطبيعي.
فبالفعل سبب دوران رأسي ليس بسبب عقلي وإنما هو بسبب المعالم الطبيعي، فكل حركة جسمية تنبع عن سلوك الفرد، إذا وفقط إذا، كان سببه نابع من داخل الغلاف الجسمي لهذا الفرد الذي يقوم بهذا السلوك. وهنا يظهر التباين بين سلوك الفرد وما يحدث له، ولكن ليس كل سلوكات الفرد لا تعتمد على هذه التمثلات، فهناك من يعتبر أن كل الحركات الجسدية هي نتاج تمثلات عقلية.
فعندما أنفخ أصدر أصواتا وعندما اتقيأ أشد عضلات البطن، ولكن لا الأصوات التي أصدرها، ولا عضلات بطني التي تشتد تعد نتيجة لاعتقاداتي أو رغباتي، ولكن في المقابل إذا قمت بالإمساك بكأس أمامي لأنني اعتقد أنه يحوي ماءا وارغب في جرعة ماء، هذه الحركة المتمثلة في مديدي لأخذ الكأس، وأخذه إلى فمي هي سلوك قصدي. يتوجب على علم النفس تفسير السلوكات الإنسانية القصدية يعني كل السلوكات الجسمية لفرد الناتجة عن رغباته واعتقاداته.
كل نظام معرفي قادر على تشكيل تمثل عقلي تلزمه خارطتين معتقديةورغباتية، الرغبة هي تعيين هدف لم يتحقق بعد يعني طبيعة الأشياء الممكنة أو غير الممكنة لكن غير المحققة. أي الفعل المسخر لتغيير العالم كما هو لجعله متمثلا لهدف أو رغبة، على اختلاف الاهداف والرغبات. أما المعتقد فله كدلالة أن يقدم أو يتمثل العالم كما هو ليس كما يجب أن يكون، أي وصف بدقائق أشياءه دون اضافات.
والسؤال المطروح من طرف علم النفس هو كالتالي: هل يمكن للأفكار أو التمثلات العقلية أن تدخل في علاقة نسبية مع حالات فيزيائية، بمعنى أدق علاقة الحالات العقلية بالحالات الفيزيائية الجسمية.
هنا سيجيب جاكوب بالإيجاب، فكل فعل فيزيائي يمكن أن يكون له تأثير فيزيائي أو سبب فيزيائي، ويرفض بذلك الطرح الديكارتي أو المثالية الديكارتية التي يقيم تمييزا بين الحالات العقلية المادية والحالات اللامادية. وهنا يقترح جاكوب أن الحالات العقلية هي حالات مادية وخصوصا عصبية.
فالتمثل العقلي هو حالة فيزيائية لفرد ما. وهناك داخل التمثلات العقلية تمييز، فمثلا الكأس عندما أراه أمامي يمكنني أن أميز لونه عن شكله ومحتواه، لكن إذا رماه لي شخص أخر فلا يمكن التقاط هذه المعلومات، وفي خضم هذه الحركة السريعة يتجه الذهن نحو الإمساك به لكي لا يسقط. وهذا ما يهتم به علم الأعصاب مستندا على كل ما هو مرئي أساسا، فالكأس هنا حدد كهدف.
التمركز الذهني حول موضوع يوجد في العالم دون تدخل عامل خارجي.
فهناك فرق بين القصدية الاولية والقصدية المشتقة عنها، القصدية الثانوية تتمثل في انتاج صنعي كالنص أو الاعلانات أو الصور الفتوغرافية أو الخرائط، تعتمد على القصدية الاساسية للفكرة التي يعتمدها الإنسان لكي يتواصل بإنتاجه لحقائق يتوسل بها لإنجاح هذا الفعل، فإذا وقع خطأ في هذه الدائرة، كأن يحاول استخراج مضمون فكرة من مضمون فكرة أخرى، فتظل صياغة عالقة لا يمكن أن يحصل استيعاب بدون فكرة مشتقة تعبر عن ما هو كامن في الذهن في لغة أساس.
لأن مضمون فكرة لا يمكن اشتقاقه من مضمون فكرة أخرى، فليس فقط أن الاخر يمكنه أن يعطي يفسر الفكرة بل يمكنه أيضا أن يعطيها مضمونا أو تمثلا دلاليا. وهنا يؤيد مذهب يسميه الواقعية القصدية (سيرل).
فالنتاج الصناعي كالكلمات والصور تستمد مضمونها من مضمون الأفكار، متوسلة بالاعتقادات والرغبات كحالات عقلية ضرورية لتفسير الفعل، تمثيل الهدف وتمثيل الفعل.
فالرغبة هي تمثيل الهدف والاعتقاد هو تمثيل الفعل، وبين الاعتقادات يميز الاعتقادات الحدسية والاعتقادات الثقافية، الاعتقادات الحدسية هي حالات ناتجة عن حركة النظام المعرفي الأساسي، كالإدراك الحسي والذاكرة. ويؤكد على أن المخلوقات التي تملك لغة وقدرة على التفكير، فاللغة والقدرة على التفكير مطلوبين لتشكيل المعتقدات القصدية أو الحدسية.
كمثال: اعتقادنا أنها ستمطر لإدراكنا بأن السحب تجمعت، لكن لتشكيل المعتقدات التي انعتها بالثقافية، يجب توفر اللغة والقدرات التفكيرية وهذه المعتقدات الثقافية تنص على الإعتقاد بشكل طوعي، فاعتقاد معتقادات سياسية، كاعتقاد ان الديموقراطية هي أخف ضررا من الأنظمة السياسية، اعتقاد معتقادات رياضية كل هذه معتقادات ثقافية. ويرى جاكوب أن أداء هذه المعتقادات الثقافية يأتي كمقابل ومضاد للاعتقادات الحدسية، إذا لم تمتلك اللغة والقدرات التفكيرية يكون خلل، إذن تكوين المعتقادات الثقافية يعتمد على التواصل اللفظي بين الجنس البشري وليس فقط الادراك الحسي والذاكرة والقدرات القصدية المزودة لها. فبالامكانإفتراض أنها ستمطر عن طريق إدراك الانسان الحسي للغيوم،فباستطاعته ادراك الامر. وفي المقابل المعتقدات الثقافية لا تتشكل عن طريق حالة يمكن إدراكها حسيا. فهي للتعبير عن نفسها نأخد دلالات لغوية باعتبارها مشتقة من الدلالات العقلية، وبه يقوم الانسان بتشكيل معتقد أو حدس معين. وتمكنه الخلايا العصبية وهي مليارات الخلايا من أن يتمثل حدث لا يدركه حسيا، وبمكنه أن يشتغله وضعا أو موقفا في زمان ومكان بعيدا عنه كل البعد، ولهذا السبب جعل الفلاسفة من القصدية شيء طبيعي، فالتصور الطبيعي للقصدية قدم نفسه كحل للثغرة الحاصلة بين الموضوعات الدلالية والادلالية، بين الحالات التي لها قصدية أولية ومضمون، وبين الحالات التي تخلو من المضمون ومن القصدية.
فالتصور الدلالي والادلالي يقوم على جانبين، جانب فيزيائي وجانب بيولوجي عصبي ولتفسير العلاقة الحاصلة بين الدلالي والادلالي لابد من اعتبار القصدية بكونها طبيعة، فهدف البرنامج الدلالي النفسي أن يضع النقط على الحروف بالنسبة لوصفة لتحضير جهاز، تمثيلي ولكن داخل هذه الوصفة لا يمكن استعمال إلا المقادير اللادلالية. وهذا يؤكد على التلازم بينهما.
العلاقات السببية بين القصدية العقلية والقصدية المشتقة تحضر بشكل قوي في تفسير النوعين معا، بحيث تعمل القصدية العقلية في تسبيب قصدية مشتقة وفهم القصدية المشتقة يعمل سببا في فهم القصدية المشتقة.
2ـ هل نموت من أجل فكرة؟
يدرس بيير جاكوب من خلال هذه المحاضرة:
علاقة التمثلات الدماغية العصبية بالحركات والأفعال، وهذا هو مجال دراسة علوم المعرفة.
العلاقة بين التمثل العقلي والفعل، فالفعل ليس دائما نتيجة لمعنى دلالي وإنما هو نتيجة ظاهرة فيزيائية أو كيميائية. فانفعال الإنسان تحكمه مؤثرات تاريخية وظاهرية وفكرية.
إذا كان أي تمثل عقلي سببا في أي حركة جسمية أو جسدية والقول بأن لهذا التمثل محتوى، فهل يساهم هذا المحتوى في إنتاج الفعل أو النتيجة، وإذا كان لسبب ما محتوى دلالي، فهل هذا المحتوى الدلالي سبب فعال في العملية التي يؤدي فيها السبب إلى الفعل؟
مثالين:
المثال الأول: الفعالية السببية لمعنى أو محتوى، تخيل مثلا منشدة دينية مسيحية تنشد في الكنيسة وفي تقليد هذا النشيد الديني؛ الكأس الزجاجي في الكنيسة يصدر صوتا؛ لنفترض أن للصوت الصادر من المنشدة له معنى، هذا الصوت له معاني الكلمات الإيطالية المختارة من طرف ملحن، إرسال الصوت إذا هو سبب الصدى الذي يصدره الكأس، سؤال هل معنى الصوت هو محتوى سببي فعال للصوت في صدور صدى الكأس؟ الجواب حدسيا هو لا، فالكأس لم ثؤثر فيه معاني الكلمات وإنما المحتوى الفيزيائي للصوت.
فالمحتوى الفيزيائي للصوت وليس محتواه الدلالي هو الفعال في هذه العملية، هناك قانون سببي يربط هشاشة الكأس بمحتوى الصوت.
المثال الثاني: عن الميكروفون وهو منقل للصوت كهروفيزيائي الذي يحول الطاقة الفيزيائية إلى طاقة كهربائية لهذا فالميكروفون غشاء حساس لهزات الحقل الفيزيائي وهذا الغشاء يؤدي نفس الدور الذي يؤديه الجهاز السمعي للإنسان، لنفترض أنني أطلب من غشاء أن يهتز فيؤدي صوتي إلى اهتزاز الغشاء، نطقي بكلمة "اهتز" لها معنى لكن الغشاء لا يفهم ذلك المعنى، فإذا طلب من الغشاء أن لا يهتز فلن يفعل لأنه لا يميز بين الجملة ونقيضها.
إرسال إذن رمز لساني واقعي مرافق للمحتوى الفيزيائي له معنى يمكن أن يؤدي إلى نتائج فيزيائية لكن معناه لا يساهم بشيء في إنتاج الحصيلة وهذه هي الإشكالية التي تهمني.
عكس الكلمات، الأفكار تملك قصدية بدائية نقول أن الإنسان يموت من أجل فكرة، إذا كن صحيح كما أعتقد إذن محتوى الفكرة يمكن أن تكون سببيا فعالة؛ إذا كانت الأفكار التي من أجلها نموت هي معتقدات ثقافية وإذا كان محتواهم سببيا فعال. إذن محتوى معتقد عنصري حدسي سيكون سببيا فعال.
عقدة المشكل توجد في تناقض علاقة بين سبب ونتيجة وهي علاقة محلية، لكن إذا انطلقنا من وجهة نظر نفسية دلالية التي طلبتها، محتوى تمثل تاريخي ظاهري لبنية ذهنية، المحتوى الذهني هو محتوى ظاهري لوضعية مخية حيث تعتمد على علاقة تبادل نفسي فيزيائي بين العقل البشري والبيئة المحيطة به، هي محتوى تاريخي لأنها تعتمد على شيئين تكون الدماغ والتاريخ الجيني لكل فرد.
إن المحتويات السببية الفعالة هي محتويات فيزيائية كيميائية باطنية وليست تاريخية ظاهرية.
1ـ المثال اللادلالي الأول:
لنأخد جسمين فيزيائيين متجانسين، لنفتارض أن هناك لوحة حقيقية للفنان ونسختها، إذا كانت هذه الأجسام فيزيائيا غير متميزة فلا يمكن الفصل بينهما، ليس هناك جهاز تصوير يمكن أن يضبط أي اختلاف. ما يدل على أصالة اللوحة هو أنها على علاقة بين يد وعقل ودماغ الرسام وليس غيره.
هذه اللوحات ليس لها نفس القيمة الجمالية الأولى هي لوحة أصلية والأخرى نسخة، الأصالة التي هي محتوى تاريخي ظاهري غير فعال في عملية سببية للتصوير التي لا تميز هذين اللوحتين في انعكاس التصوير غير متميزتين.
2ـ المثال الدلالي الثاني:
المحتويات التاريخية الظاهرية لسبب غير فعال في عملية السبب يؤدي إلى فعل.
2ـ1ـ الآلة الأوتاماتيكيةالتي تقدم المشروبات، عن طريق إدخال القطع النقدية في صرافها، مثلا 5 فرانك فرنسي إدخاله يؤدي إلى خروج علبة مشروبات، فقطعة 5 فرانك هنا لها محتويات فيزيائية وتركيبة كيميائية وكتلة معينة وشكل يميزها؛ وهو ما نسميه المحتوى الباطني، ولها أيضا محتوى تاريخي ظاهري ذا معنى، وإدخال قطعة نقدية مزيفة يؤدي إلى خروج المشروب، وبهذا فقد تم إدخال قطعة نقدية مزيفة غير معدة من طرف البنك الفرنسي أدت إلى خروج المشروب من الآلة كما هو الحال بالنسبة للقطعة النقدية الأصلية وهذا يعني أن المحتوى الفيزيائي وحده هو الفعل في هذه العملية وليس المحتوى الدلالي القيمي.
2ـ1ـ المثال الثاني يخص علاقة الإدراك الحسي بالحركة الجسدية وأعطى مثال الفريسة والمفترس، فالفريسة عندما تشعر بوجود مفترس تنفعل وتهرب، ذلك لأنها محكومة بحمولة ثقافية جينية، وبالنسبة له فعلم المعرفة يدرس كيف يفكر الحيوان وكيف ينفعل، فعلوم المعرفة تساعد على فهم الظواهر العقلية والفعلية.
تحدث بيير جاكوب عن مسألة خطأ ديكارت الذي قال أن الحواس تضللنا، وجاكوب يرى أن الحواس والتأسيس لحواس في علاقة مع العقل يساعدنا على تشكيل المعرفة، فالعلوم المعرفية تدرس الأحاسيس المركبة.
ننتقل إلى مسألة البنية المجردة للشيء والبنية التاريخية للشيء: ولتوضيح هذا لابد من إدراج مثال: فمثلا لدينا لوحة أصلية ونسخة عن اللوحة الأصلية، وإذا على دماغ خال لايستطيع التمييز بين الأصلية من غير الأصلية، فاللوحة الأصلية موجودة بين اللوحتين لكن العقل بالنسبة له التمييز بينهما.

3ـ المداخلات:

المداخلة 1: تتحدث عن كيف يمكن تفسير الخوف والهلع عندما نرى الظلام أو عندما يحدث الباب صوتا قويا حين يغلق الباب بقوة؟

جواب جاكوب: أجابجاكوب بأنه يمكن تفسير الهلع والخوف تفسيرا فيزيائيا، فالمحفز الفيزيائي يكون في هذه الحالة بسبب الهلع والخوف؛ ذلك لأن السمع مثلا يؤثر على الإحساس الداخلي وهذا يترصخ في النفس ويعطي مثال لذلك بالشجرة التي تتشكل في كل مرة طبقة في عمودها، فكذلك الإنسان تتشكل معارفه وتجاربه ومخاوفه.

المداخلة 2: ماهو مكان علم الأخلاق في الدراسة الذهنية والحسية فالمسائل الأخلاقية يصعب دراستها في المختبر فلايمكن أن تأخد الطفل من أمه لتقيم عليه التجربة عكس الحيوان؟

جواب جاكوب: إن الأعمال التي يهتم بها علم الأخلاق لا تقام في المختبرات وإنما تقام في أماكن بيئية، وهناك دراسات جد مميزة حول علم نفس لحيوانات قام بهادجينيسيفاغت حول القرود، كيف يتواصلون فيما بينهم في حالة الخطر، وأجريت دراسات حول الشامبانزي وما يتشاركه الإنسان مع هذه الحيوانات.

المداخلة 3: هل علم المعرفة يدرس الآلات والذاكرة والتصور والمحركات، حيث أننا نرى الإنسان والحيوان كحلقة من الأحاسيس والمشاعر تحيط به الآت ذات أهمية وظيفية؟ قال لجاكوب هل تتفق معي؟
جواب جاكوب: يجب معرفة مسيرة العلوم المعرفية وحدود هذه المعرفة هي الغاية، فعلوم المعرفة تدرس ذلك الكيان المركب الذي يتكون من الذاكرة وملكة اللغة والاستدلال، فليست علوم المعرفة كالقانون الذي يدرس الشخص في شموليته بل تهتم بكيفية تحصيله للمعرفة أي العلوم المعرفية، فالمشاعر لا تعرقل العقلانية وإنما هي ظروف ضرورية عقلانية، فالمشاعر عكس ما يصفها أفلاطون وديكارت فهي لا تعرقل العقلانية وإنما توجد الظروف الضرورية من أجل العقلانية وهذه الفكرة نجدها في كتاب أخطاء ديكارت.



#لحسن_لحمادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحث حول تحديد المفاهيم التالية: نظرية المعرفة، فلسفة العلم، ...
- نيتشه والإغريق
- قراءة نيتشه لأطروحات أرسطو:
- نيتشه أبيقور* والأبيقورية وزينون والرواقية:
- هيراقليطس(الحكيم الأفزي)* بعيون نيتشه :
- التربية على القيم من خلال كتاب -قيمة القيم- للمهدي المنجرة
- كيف تصبح مفكرا؟
- عندما يكتب المفكر عن اللامفكر فيه
- القلم المغربي
- كيف يحب المفكر؟
- أين المفكر؟
- سياسة المحافظة، حفظ دون فهم
- الفلسفة في مراكش
- نزول المفكر للمجتمع
- الدين والزمان
- السياسيات المقارنة
- قراءة في كتاب -فلسفة العلم، الصلة بين الفلسفة والعلم- لمؤلفه ...
- قراءة في كتاب -فلسفة العلم، مقدمة معاصرة- لمؤلفه أليكس روزنب ...
- التراجيديا من منظور نيتشه


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لحسن لحمادي - العلوم المعرفية