أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مصعب وليد - نبض الضفة... يهدأ أو يعلنها ثورة!














المزيد.....

نبض الضفة... يهدأ أو يعلنها ثورة!


مصعب وليد

الحوار المتمدن-العدد: 4883 - 2015 / 7 / 31 - 20:32
المحور: القضية الفلسطينية
    



هل يهدأ نبض الضفة، أم يعلنها ثورة؟ سؤالاً أصبحت صيغة ذلك النبض، بعد أن كانت أمراً مؤكداً! في الضفة، إنقسم الشعب الى مقاومين "فيسبوكيين" من فئتين: الفئة الأولى تتغنى بمنشورات غاضبة بمزيج من أغاني الإنتفاضات، وأخرى تطالب المجتمع الدولي بالتحرك. وفئة ثالثة، لم أذكرها في التقسيمات الأولى لأنها لا تكاد تُذكر، وهي أنت، على الأريكة... تشاهد.
"هل جن جنون "قعبور"؟"، يسأل مقاومٌ "فيسبوكي" من الفئة الثانية، بلغة أجنبية متقنة، ويضيف: "نحن في زمن الإنترنت والعولمة—ربما كان يقصد زمن التطبيع— لا يمكننا الخروج في ثورة قد تودي بحياتنا." يمسك بيدٍ سيجارة، وبأخرى زجاجة صودا باردة، يشرب، ثم يركزها على الطاولة، ويعيد يده الى لوحة المفاتيح؛ يضع إشارة سلم وكلمة أو كلمتين تعبر عن المشهد الذي حصل فينتج عن ذلك: "هاشتاج" بنكهة ثورة مفترضة. وعندما ينضج ذلك "الهاشتاج" يقوم الشخص ذاته بإستخدام ذات "الهاشتاج" ويرفق معه تصميم للشُهداء الذين سقطوا للأرض، أو إرتقوا للسماء— ويكون هنا بالتحديد جدل لا طائلة منه على محطات متنوعة البرامج تبث تحليلات جدلية حول أولئك الذين أدركهم الموت بأنهم إما قد سقطوا على الأرض أو للأرض شهداء، أو انهم قد ارتقوا الى السماء شهداء، ويكون الترجيح للمحلل الذي يخاف الله، وينتهي ذلك الجدل بأنهم ارتقوا للسماء— ثم يقوم بنشر هذا التصميم.
أما الفئة الأولى، والتي أُحِبْ مشاهدتها، ليس لشيء، إنما لأنها الأغلبية، ولأنها تعبر عن نبض الضفة بشكل جوهري: يعود معظم أفراد هذه الفئة الى عام 1987 الكلاسيكي، فينتقون من أغاني الإنتفاضة ما يعجبهم؛ يبايعون آبائهم، الذين أدركتهم الشهادة في أعوام الإنتفاضات، على "إنتفاضة شعبية"؛ يحلفون بأرواح أجدادهم أنهم إختاروا هذا الوطن "حُبّاً وطواعيا"؛ يهتفون بصوتٍ جهور في منشورات "فيسبوكية" لهم: "شدي إنتفاضة شدي" وعندما يصل الهتاف الى "يا شعبي شد الأيادي..."، يُفترض أن يكون ذلك "خلف القيادة"، ويفترض أن يكون شعباً واحداً؛ يحذفها حشد المقاومين، ويقرروا أن يكون حينها الشعب واحد، ربما بـ"المولوتوف" أو "المقليعة" أو "الحجارة"... وأغلب الظن أن يكون ذلك إلكترونياً بإمتياز!
وأنت، أيها المسكين، لن يسلبوك وطنك وأنت على أريكتك..، ستختاره "حباً وطواعيا" كما في أغاني "مارسيل خليفة"، وستفرط في الأمل لأنك تمشي "منتصب القامة"، ولأن هناك "إنتفاضة شعبية" ضد كل "الصهيونية"، وحينما ترتقي بك المشاعر الى مستوى الغضب ستحث كل "جماهير الأرض المحتلة" على الثورة، ستنشد بكل ما لديك من عزم: "فليمسي وطني حراً، فيرحل محتلي؛ فليرحل..."؛ سوف تفرط في الأمل كما أفرطت به "فيروز" عندما أصرت كل الإصرار بأنه "في أمل". وعندما يعود لك صوابك ستكتئب كالـ"السياب" وتبوح على لسانه بِـ"واخيبتاه، ألن أعيش بغير موت الآخرين"!



#مصعب_وليد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الأسد أو لا أحد!-
- الليبرالية والعنف المُمَأسس في مسلسل (إختلال ضال - Breaking ...
- الرفيق المؤمن الكادح
- فوضى
- مَكْنونات مُمِلة!
- القاعدة و-داعش- صنيعة أمريكية بامتياز
- غداً يومٌ ..قد يكونُ أفضل!
- فيروز مادة إجبارية!
- -ليش مكشِّر؟!-
- حالي بعد سؤالها!
- قُبيل السفر؛ إشْتَهَيْتُكِ أكثر!
- لَوْ
- إنتفاضة على الأطلال!
- هل فَقَدَ الفلسطينيون الأمل؟!


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مصعب وليد - نبض الضفة... يهدأ أو يعلنها ثورة!