أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - القدس كما هي في المشهد اليومي24














المزيد.....

القدس كما هي في المشهد اليومي24


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 4880 - 2015 / 7 / 28 - 13:11
المحور: الادب والفن
    


السبت 28 / 2 / 2009
شهدت القدس إضراباً تجاريّاً منذ الصباح. هاتفت مركز السرايا لكي أعرف هل يشمل الإضراب المركز، قالت لي المسؤولة هناك: الإضراب لا يشمل المركز. ذهبت إلى هناك في الثانية إلا الربع ظهراً. كانت أغلب المحالّ التجارية مغلقة، احتجاجاً على نيّة سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم ثمانية وثمانين منزلاً في حيّ البستان التابع لبلدة سلوان، وذلك لبناء حديقة لليهود! إنها سياسة تهجير جماعي واضحة.
كان الطقس بارداً جداً، والجنود ينتشرون في أسواق البلدة القديمة. ناقشت مجموعة تتكوّن من عشر بنات في الصفين الثالث والرابع الابتدائيين، في قصة غسان كنفاني: "القنديل الصغير". كانت معلمة البنات موجودة معنا أثناء النقاش. لاحظت أنّ لدى البنات استيعاباً جيّداً للقصة بفضل جهود المعلّمة.
سألت البنات عن مسقط رأس غسّان، قلن دون تردد: عكّا. سألتهن عن أديب فلسطيني آخر مشهور من قضاء عكا. قالت إحدى البنات: محمود درويش. ولاحظت أنّ لدى البنات معلومات جيّدة عن محمود. ثم أنشدن أغنية من شعره.
غادرت المركز بعد ساعة وربع الساعة، وكان عليّ أن ألتقي الصحافية المقدسيّة ميسة أبو غزالة، لكي أدلّها على مقهى الصعاليك الذي كان يجلس فيه خليل السكاكيني.
وقفنا أمام باب المقهى المغلق (مغلق منذ زمن بعيد وليس بسبب الإضراب). التقطت لي ميسة عدداً من الصور وأنا هناك. ثم سألنا مدير فندق الإمبريال المجاور عن أبناء صاحب المقهى عيسى الطّبة، وذلك للحصول على مزيد من المعلومات عن المقهى. قال إن له ابنة تعيش في رام الله، وأخرى تعيش في القدس. سجّلت ميسة رقم هاتف زوج الابنة المقيمة في القدس.
عدنا مشياً على الأقدام. قطعنا طريق حارة النصارى وطريق باب خان الزيت، ثم نزلنا عبر درب الآلام إلى مقهى واقع في مبنى كنيسة الأرمن، مقابل كافتيريا الباسطي. لم يكن أصحاب المقهى ملتزمين بالإضراب، ربما لأنّ المقهى لا يقع مباشرة في قلب السوق. فهو مندحر نحو الداخل إلى حدّ ما. جلسنا هناك، وشربنا عصير البرتقال. استكملت ميسة التحقيق الذي تنوي كتابته عن مقهى الصعاليك.
غادرنا المقهى وافترقنا. ميسة أكملت طريقها عبر درب الآلام باتجاه باب الأسباط، وأنا واصلت طريقي عبر طريق الواد متّجهاً نحو باب العامود. كانت المدينة فارغة تقريباً من الناس بسبب الإضراب.

الخميس 5 / 3 / 2009
يوم من أيام الربيع. لا برد ولا هواء عاصف.
كنت على موعد مع طالبات من مدرسة بنات القدس، لمناقشة كتابي "كوكب بعيد لأختي الملكة" في مركز السرايا. المركز يقع على مقربة من مدرسة دار الأيتام الإسلامية في البلدة القديمة.
وجدت في إحدى غرف المركز ثلاثاً وعشرين بنتاً في الصفوف السابع والثامن والتاسع، وقد سررت لأنّ استيعابهن للكتاب كان جيّداً. وكانت معهن إحدى معلماتهن.
غادرت المركز، ومشيت في طريق عقبة السرايا وعقبة الخالدية ثم في طريق الواد. كان يهود متديّنون يسيرون في الطريق متّجهين نحو باب المغاربة، وعلامات التهويد موجودة هنا وهناك في طريق الواد: أعلام إسرائيلية، كنيس، بؤر استيطانية، جنود حراسة، والبيت الذي استولى عليه شارون وعلى قمته شمعدان إسرائيل.

الثلاثاء 7 / 4 / 2009
أجريت نقاشاً حول روايتي للفتيات والفتيان "كوكب بعيد لأختي الملكة" مع طلاّب في مدرسة المطران. لأوّل مرّة أدخل هذه المدرسة. استقبلتني مسؤولة المكتبة لمى مستكلم، ثم جاء المدير عيد صادر (من قرية الجش في الشمال) وحضر النقاش. لم يكن سلوك الطلبة (سن 14 سنة) مرضياً. فيما كنت أتحاور معهم كان ثمة طلبة لا يصغون للحوار. استأت من ذلك وأخرجت ثلاثة منهم خارج قاعة المكتبة التي كنّا نتحاور فيها. لاحظت أن المدير لا يقوم بأيّ جهد لإسكات الطلبة، ناقشته في ذلك فيما بعد، وكانت له آراء تربوية مرنة بخصوص التعامل مع الطلبة. وجهة نظره كانت صحيحة، لكنّها بحاجة إلى نفس طويل لتحقيقها.
غادرت المدرسة التي يدرس فيها الحفيدان بشّار وأسامة. ذهبت إلى المكتبة العلميّة. اشتريت الصحف، وتمشّيت في الشارع ما يقارب نصف ساعة. كان الطقس معتدلاً والقدس تعيش يوماً هادئاً إلى حدّ ما.



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس كما هي في المشهد اليومي23
- القدس كما هي في المشهد اليومي22
- القدس كما هي في المشهد اليومي21
- القدس كما هي في المشهد اليومي20
- القدس كما هي في المشهد اليومي19
- القدس كما هي في المشهد اليومي18
- القدس كما هي في المشهد اليومي17
- القدس كما هي في المشهد اليومي 17
- القدس كما هي في المشهد اليومي16
- القدس كما هي في المشهد اليومي15
- القدس كما هي في المشهد اليومي 14
- القدس كما هي في المشهد اليومي 13
- القدس كما هي في المشهد اليومي12
- القدس كما هي في المشهد اليومي11
- القدس كما هي في المشهد اليومي10
- القدس كما هي في المشهد اليومي9
- القدس كما هي في المشهد اليومي8
- القدس كما هي في المشهد اليومي 7
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 6
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 5


المزيد.....




- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - القدس كما هي في المشهد اليومي24