أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - القدس كما هي في المشهد اليومي11














المزيد.....

القدس كما هي في المشهد اليومي11


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 12:34
المحور: الادب والفن
    


الاثنين 29 / 10 / 2007
وصلت مركز الرؤية في شارع الرشيد بالقدس في الساعة السابعة والنصف.كانت المدينة خامدة، والليل يخيّم عليها رغم أضواء الشوارع التي تحاول تبديد عتمته.
وجدت في الاجتماع، الأب عطا الله حنّا، الفنّان مصطفى الكرد، سلوى مقدادي (فلسطينية مقيمة في الولايات المتّحدة، قادمة في زيارة إلى البلاد)، ديالا الحسيني، يحيى حجازي، منذر دقّاق، إلياس خيّو، وآخرين ممن كانوا في الاجتماع السابق (كانت تحضر الاجتماع فتاة شابّة تتحدّث بهدوء وثقة، ولم أعرف اسمها لأنني أراها للمرّة الأولى).
لاحظت أنّ لدى المجتمعين رؤى واجتهادات متباينة حول إنهاض الحالة الثقافية في القدس. لاحظت رغبة متسرّعة في تأسيس إطار تنظيمي للعمل الثقافي. أبديت تحفظاً على هذا التسرّع. قلت: نبدأ في إقامة فعاليّات ثقافية ناجحة، وفي الأثناء نسعى إلى بلورة إطار تنظيمي، بعد أن نضمن مشاركة واسعة من المثقّفين والفنّانين.
تحدّث آخرون وأكّدوا أننا لن ندخل في مناكفات مع اللجنة التي شكّلتها السلطة الوطنية، واستثنت منها مثقّفين وفنّانين مقدسيّين معروفين، لسبب غير مفهوم. استمرّت الحوارات حتى التاسعة والنصف ليلاً.

الجمعة 2 / 11 / 2007
شعرت بالنكد هذا الصباح، حينما تذكّرت وعد بلفور الذي تحلّ ذكراه التسعون. منذ ذلك التاريخ والفلسطينيون يعيشون رحلة عذاب.
ذهبت أنا وأمين والحفيد بشّار (12 سنة) بعد الظهر إلى البلدة القديمة في القدس، لتناول طعام الغداء في مناسبة عرس لأصهارنا آل الجولاني. أوقف أمين سيارته في كراج بباب الساهرة، ودخلنا البلدة القديمة مشياً على الأقدام. مشينا في طريق القادسيّة. كان ثمة باعة خضار وفواكه. انعطفنا نحو اليسار ودخلنا طريق باب حطّة، ومن هناك صعدنا إلى برج اللقلق حيث استقبلنا أصهارنا في ساحة النادي التي استخدمت لاستقبال الضيوف. تناولنا طعام الغداء. ثم غادرنا المكان وعدنا إلى بيتنا، وكان الطقس حاراً، والقدس لا تشهد حركة زائدة في أسواقها وساحاتها، لأن اليوم هو الجمعة.
ذهبنا أنا وأمين والحفيدة ليان (4 سنوات) في المساء إلى بيت حسام وباسمة في بيت حنينا. كانت أم خالد وأمينة هناك منذ ساعات ما قبل الظهر. فرح الحفيد أسعد (5 سنوات) لأنّ ليان جاءت معنا، وانهمك في اللعب معها.
أمضينا وقتاً ممتعاً في الثرثرة. أثناء ذلك شاهدنا على الكمبيوتر مقاطع من فيلم وثائقيّ عن القدس، أعدّه المخرج محمد العطّار.
عدنا جميعاً إلى البيت. حينما مررنا بالقرب من مدرسة شميدت التي تدرس فيها ليان منذ أشهر، أخبرتها أنّنا الآن نمرّ بالقرب من مدرستها، فلم تصدّق إلا حينما طلبت منها النظر نحو بناية المدرسة المتربّعة أمام سور القدس. كانت الساعة تقترب من العاشرة ليلاً، وليان على وشك أن تنام.

السبت 10/ 11 / 2007
مشيت في شارع الزهراء. كان الطقس معتدلاً وحرارة الشمس ألطف مما كانت عليه في الأيّام السابقة. والشارع خامد بشكل عام. حيّيت صاحب الكافي يوروب ومضيت مسرعاً إلى اجتماع في مقرّ مركز القدس للحقوق الاجتماعية. كان الاجتماع متعلّقاً بسفر وفد من المركز للمشاركة في مؤتمر القدس الذي سيعقد في استانبول. بقيت في الاجتماع نصف ساعة. كان هناك نعيم الأشهب وزياد الحمّوري وآخرون.
عدت أذرع الشوارع من جديد وأنا أمشي مسرعاً. كان شارع ابن خلدون يعجّ بالبنات الخارجات من مدرستهن. اتّجهت إلى رام الله لحضور اجتماع للمجلس العالمي لكتب اليافعين/ فرع فلسطين الذي تترأسه جهان الحلو، ولمشاهدة معرض الفنان جواد ابراهيم في مركز القطّان. كانت شوارع القدس غاصّة بالطالبات وبالطلاب. إنه وقت الخروج من المدارس.
لم أعد إلى القدس إلا في المساء.



#محمود_شقير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس كما هي في المشهد اليومي10
- القدس كما هي في المشهد اليومي9
- القدس كما هي في المشهد اليومي8
- القدس كما هي في المشهد اليومي 7
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 6
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 5
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 4
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 3
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 2
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 2
- القدس كما هي في المشهد اليومي/1
- القدس في السير والشهادات واليوميات
- القدس والنص السردي الغائب
- الفنان عادل الترتير/ البدايات كانت في القدس
- فنان مقدسي اسمه فرنسوا أبو سالم
- القدس والثقافة والتراتب الاجتماعي المقلوب
- القدس وتبدلات شارع صلاح الدين
- ثقافة معزولة في مدينة محاصرة
- تبدلات شارع الزهراء
- العمران وضواحي القدس الآن


المزيد.....




- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - القدس كما هي في المشهد اليومي11