أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - القدس كما هي في المشهد اليومي/1














المزيد.....

القدس كما هي في المشهد اليومي/1


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 12:18
المحور: الادب والفن
    


الاثنين 22 / 4 / 1996
انتهيت من قراءة مذكّرات الأديب المقدسي خليل السكاكيني "كذا أنا يا دنيا". شعرت بالحزن وأنا أقرأ السطور الأخيرة في الكتاب على لسان هالة، وهي تشير إلى وفاة والدها بعد ثلاثة أشهر من رحيل ابنه سريّ وهو في مقتبل العمر، ما أورث الوالد حزناً لم يغادره حتى مات.
أثناء قراءة المذكّرات لمست سعة أفق السكاكيني، ورجاحة عقله، وانحيازه إلى تيّار التنويريين الفلسطينيين والعرب، ما يجعله جديراً بالاهتمام والتقدير.
خليل السكاكيني هو ابن القدس البارّ. كان له حضوره الفعّال في المدينة، وكان واحداً من أبرز رموز نخبتها المثقّفة. وللمدينة أن تفخر بما قدّمه ابنها من نتاجات أدبية وفكريّة ما زالت قيد التداول حتى الآن.

الخميس 16 / 5 / 1996
هذا اليوم، احتفل الإسرائيليون بذكرى "تحرير" القدس. امتلأت المدينة وما حولها بالجنود وبرجال الشرطة، ما اضطرّني إلى تغيير الطريق وأنا عائد إلى البيت، حيث كانت حواجز كثيرة منصوبة في الشوارع لإعاقة حركة السيارات والناس.
نحن المقدسيّين نمارس حياتنا اليوميّة كما لو أننا في أقفاص.

الأحد 26 / 5 / 1996
ذهبت إلى عيادة التأمين الصحي في حيّ الشيخ جراح. علّمني الممرّض بعض التمارين الرياضيّة للتخفيف من آلام الرقبة.
شاهدت في الليل المناظرة التي بثّها التلفاز الإسرائيلي بين شمعون بيرس وبيبي نتنياهو قبل موعد الانتخابات الإسرائيلية بثلاثة أيام. تبارى الاثنان في التأكيد على ضمّ القدس إلى إسرائيل.
وأنا أتساءل بيني وبين نفسي: كيف تخفّ الآلام والحال على مثل هذا الحال؟

الأحد 2 / 6 / 1996
استمعت إلى نتينياهو وهو يلقي خطابه الأوّل بعد نجاحه في الانتخابات أمام مؤيّديه. تحدّث عن الأمن والسلام وعن عدم تقسيم القدس. وتظاهر بالرّغبة في السلام.
تسامرت مع الوالد والوالدة. كانا يتحدّثان في السياسة بمنطقهما البسيط وبإحساسهما السليم. ما حدث في إسرائيل وصل معناه إلى أكثريّة الناس في بلادنا. ثمة قلق وترقّب بعد مجيء الليكود اليميني إلى السلطة في إسرائيل.

الخميس 6 / 6 / 1996
أمضيت ساعات عدّة وأنا أتابع بعض أنشطة ثقافيّة وفنيّة دعيت لحضورها: احتفال بمناسبة يوم الطفل على مسرح السراج في رام الله. مسرحية للأطفال أخرجها اسماعيل الدبّاغ في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس. معرض فني في مركز الواسطي في القدس للرسّام طالب الدويك.
بعد ذلك، اتجهت أنا والأخ يحيى يخلف وكيل وزارة الثقافة، إلى غاليري أناديل، قرب الباب الجديد في القدس، الذي أسّسه جاك برزخيان. ذهبنا في سيّارة جاك، وكانت زوجته معه. تفرّجنا على الغاليري، وعلى رسوم فنّانة إسبانيّة، سيجري افتتاح معرضها غداً الجمعة.
أنشطة ثقافيّة وفنيّة توحي بشيء من الأمل وبشيء من التفاؤل وسط تطوّرات سلبيّة ليست هيّنة بأيّة حال.



#محمود_شقير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس في السير والشهادات واليوميات
- القدس والنص السردي الغائب
- الفنان عادل الترتير/ البدايات كانت في القدس
- فنان مقدسي اسمه فرنسوا أبو سالم
- القدس والثقافة والتراتب الاجتماعي المقلوب
- القدس وتبدلات شارع صلاح الدين
- ثقافة معزولة في مدينة محاصرة
- تبدلات شارع الزهراء
- العمران وضواحي القدس الآن
- القدس الشرقية تذوي والغربية تزدهر
- مقاهي القدس التي تتناقص باستمرار
- ترييف القدس المعزولة عن ريفها
- شبابيك القدس3 / قالت لنا القدس
- شبابيك القدس2 / قالت لنا القدس
- شبابيك القدس1 / قالت لنا القدس5
- في مديح نساء القدس/ قالت لنا القدس4
- قالت لنا القدس3
- تمهيد ثانٍ/ قالت لنا القدس
- تمهيد أول/ قالت لنا القدس
- رقص/ قصة قصيرة جداً


المزيد.....




- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - القدس كما هي في المشهد اليومي/1