أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - القدس كما هي في المشهد اليومي 14














المزيد.....

القدس كما هي في المشهد اليومي 14


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 12:42
المحور: الادب والفن
    


السبت 8 / 12 / 2007
فرحت لأنّ ثمة معرضاً للكتاب تقيمه مكتبة "كل شيء" الحيفاويّة في شارع الزهراء، في قاعة الفندق الوطني. أشفقت في الوقت نفسه على صالح العبّاسي، صاحب المكتبة والمعرض، خوفاً من قلّة زبائن الكتب، ومن خسارة متوقعة للمعرض وللمكتبة.
اشتريت بضعة كتب، من بينها نسختان من رواية الشاعر ابراهيم نصر الله الموسومة ب "زمن الخيول البيضاء". اشتريت نسخة لي وأخرى للدكتور أحمد حرب، الذي أبدى استعداده للكتابة عنها، وللمشاركة في حفل توقيعها الذي سيقام في دار الشروق برام الله.
تعرّفت إلى صالح العبّاسي وتحدّثنا عن رواية ابراهيم. تحدّثنا عن المعرض وعمّا فيه من كتب. وجدت فيه كتباً متنوّعة للكبار وللأطفال. وجدت في المعرض بعض أشخاص يتجوّلون هنا وهناك، وتلميذات من المدرسة المأمونية كما يبدو، يتصفّحن كتباً ويتنقّلن بأريحيّة في المكان.

الخميس 13 / 12 / 2007
وصلت صالة فندق الأميركان كولوني في تمام الواحدة ظهراً. ظهر إلياس صنبر فجأة قادماً من داخل الفندق، وكنّا على موعد لتناول طعام الغداء. هذه هي المرّة الأولى التي ألتقي فيها إلياس صنبر. كنت قرأت له نصوصاً سرديّة في مجلّة الكرمل.
ذهبنا مشياً على الأقدام إلى مطعم الدولفين في حيّ الشيخ جرّاح. كان الشارع مكتظّاً بالسيّارات وبتلميذات مدرسة مجاورة. وكان الطقس عذباً والشمس متألّقة في الأعالي. تحدّثنا أثناء تناولنا لطعام الغداء عن الأدب والكتابة والقراءة. حمل لي إلياس تحيّات من فاروق مردم بيك، وأهديته نسخاً من بعض كتبي، وأهديت مثلها لفاروق، ثم افترقنا.
ذهبت إلى شارع بيت لحم في القدس الغربية. بحثت هناك عن مكتب البريد. شرحت لموظفة المكتب كيف أنني أرسلت رسالة مسجّلة إلى لندن ولم تصل (وضعت في الرسالة مائة دولار وأرسلتها إلى مارغريت أوبانك اشتراكاً سنوياً في مجلّة بانيبال، وتلك مغامرة غير حميدة أملتها عليّ رواسب العقلية القدريّة التي ما زالت تظهر لديّ في بعض الأحيان. أعتقد أنّ أحد العاملين اليهود في البريد لطش المبلغ وأتلف الرسالة. وقد اشتبهت في الموظّف الذي سلّمته الرسالة، وذكّرته بذلك فيما بعد، وتظاهر بأنّه لا يعرف شيئاً عن الأمر). عبّأت طلباً حول الموضوع للنظر فيه، وغادرت البريد.
كانت الساعة تقترب من الخامسة مساء. الطقس بارد بعض الشيء وثمة غيوم في السماء. قطعت شارع بيت لحم وصعدت إلى الشارع الموازي له: شارع الخليل. تمشّيت هناك ما يقرب من أربعين دقيقة. كنت أثناء ذلك أتأمّل البيوت القديمة المقامة على رصيف الشارع. إنها بيوت فلسطينية تركها أهلها مضطرّين العام 1948 ثم تملّكها اليهود القادمون من أوروبا وسكنوها. تأمّلت طابعها المعماريّ المميّز وشبابيكها المستطيلة التي لها في أعلاها أقواس لها شكل نصف دائرة أو شكل هلال.

السبت 15 / 12 / 2007
ماتت أمّ حنّا عميرة يوم الخميس ودفنت في القدس يوم أمس.
ذهبت عصر هذا اليوم إلى دير مار الياس الواقع على طريق القدس- بيت لحم. هناك في قاعة الدير كان العزاء. وجدت حنّا وأخوته هناك وعزّيتهم بوفاة أمهم. تلك هي المرّة الأولى التي أدخل فيها هذا الدير. قالت ميّ، زوجة حنّا: يوجد هنا مطعم أيضاً. أعجبتني فكرة وجود مطعم في هذا المكان.
جاء رجال ونساء إلى القاعة للتعزية بالفقيدة. لأوّل مرّة أحضر عزاء تجتمع فيه النساء مع الرجال في مكان واحد. كان الأمر طبيعياً جداً، وهو تعبير عن موقف متحضّر لا يتكرّر إلا قليلاً في بلادنا. موقف يمارسه المسيحيّون الفلسطينيّون ببساطة ودون تعقيدات.



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس كما هي في المشهد اليومي 13
- القدس كما هي في المشهد اليومي12
- القدس كما هي في المشهد اليومي11
- القدس كما هي في المشهد اليومي10
- القدس كما هي في المشهد اليومي9
- القدس كما هي في المشهد اليومي8
- القدس كما هي في المشهد اليومي 7
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 6
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 5
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 4
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 3
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 2
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 2
- القدس كما هي في المشهد اليومي/1
- القدس في السير والشهادات واليوميات
- القدس والنص السردي الغائب
- الفنان عادل الترتير/ البدايات كانت في القدس
- فنان مقدسي اسمه فرنسوا أبو سالم
- القدس والثقافة والتراتب الاجتماعي المقلوب
- القدس وتبدلات شارع صلاح الدين


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - القدس كما هي في المشهد اليومي 14