أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - خالد علوكة - صنع في كوردستان















المزيد.....

صنع في كوردستان


خالد علوكة

الحوار المتمدن-العدد: 4877 - 2015 / 7 / 25 - 23:11
المحور: الصناعة والزراعة
    


صنع في كوردستان
يقع إقليم كوردستان العراق في الجزء الشمالي من جغرافية العراق ويعرف ب كوردستان الجنوبية وقد تمتع بحريته بعد انتفاضة عام 1991م وعلى الرغم من خروجه منهكا ومهمل الاعمار والصناعة والزراعة لكن بعد التغيير في 2003م تتطور وتمتع باستقلال إداري واقتصادي نوعا ما وانتعش الوضع المعاشي كثيرا.
ونظرة الى دولة مثل اليابان بعد خروجها منكسره من الحرب الكونية الثانية نتيجه ضربها بالنووي الاميركي واعلان استسلامها لدول التحالف الدولي و فرض جملة شروط مذلة على اليابان منها وقف ومنع الصناعة الحربية والعسكرية وقد التزمت بذلك مجبرة واتجهت نحو الصناعة المدنية من كومبيوتر وكهربائيات وسيارات اقتصادية راقية سيطرت بها على السوق العالمية بامتياز ... هذا النصر الاقتصادي الياباني الكبيرعوض بشرف الخسارة العسكرية في الحرب . وقد عاد التحالف وطلب من اليابان مرة آخرى وقف هذه الصناعة المدنية ولكن اليابان رفضت ذلك واستمرت لليوم واصبح لديها أكبر واقوى إقتصاد في العالم شبيه لاقتصاد المانيا القوي التي خرجت منهكة من تلك الحرب نتيجة تهور هتلر .
ويجب نقل هكذا تجربة وتوجه ناجح وعكسه مع حال اقليم كوردستان العراق بعد خروجه من ويلات الحروب الطويلة بالعمل على بناء صناعة باقتصاد دولة وليس مجرد إقليم وهو الغني بالموارد الطبيعية .. وقد لانجد صناعة وبضاعة راقية لحد اليوم مكتوب عليها (صنع في كوردستان ) فقط نجد كل شئ مستورد صيني وتركي وايراني .. وقد عبر الاقليم بصعوبة ومعانات مرحلة الصراع من اجل نيل الحرية والاستقلال الى مرحلة أصعب من العمل الاقتصادي في بناء إقليم إنتاجي يحافظ على ثمن تلك الحرية الباهضة ويحمي حدوده باقتصاد ذو إكتفاء ذاتي مؤهل بالانتاج الزراعي والصناعي لايعتمد على الغير من الاستيراد الخارجي ولو من بغداد التي تعمل مع دول اقليمية بطرق عدة عرقلة بناء إقليم ناجح يكتفي بسد حاجياته بنفسه بل جعلته تابعا إقتصاديا وماديا لها وهذا عائق كبير للاقليم بالتحرر الاقتصادي ظهر بوادره بعد استلام نوري المالكي للحكم . هذه النقطة ليست الوحيدة في غياب صنع في كوردستان بل إقتصاد حكومة الاقليم منذ 2003م لم يتجه نحو تطوير الصناعة والزراعة وإحياء المعامل المتوقفة والعمل على بناء قاعدة تحتية إقتصادية طويلة الامد تكون ذو مورد ثابت للشعب والاقتصاد المحلي - عدا انتعاش مجال النفط الذي هو الاخر ضمن سلة بغداد - .وكذا وجب تخفيف العمل في منح نسبة الاستثمار الداخلي والخارجي داخل الاقليم خاصة في مجال النفط وكان سابقا بغداد تعطي نسبة 5 – 10% فائدة لاستمثارات النفط بينما الان قيل بان بغداد والاقليم تعطي نسبة إستثمارتصل الى ارقام لاتصدق وهذه خسارة وتفريط بالثروة الوطنية ، وكذلك منح استثمارات لمشاريع غير انتاجية وذو جدوى غير اقتصادية سريعة الموارد للاقليم ومثال العمارات والمدن السكنية الراقية ألتي قد تحل (نعم ) أزمة السكن بنجاح البناء العمودي ولكن ذو الدخل المحدود لايمكن لهم شراء شقة لابل حتى ألمؤجرين والنازحين للاقليم يعانون من غلاء ايجار اسعار الشقق واضافة لعدم توفر بضاعة ومنتوج محلي رخيص لتلك العوائل تسد رمق العيش مع سعرهذا السكن المُكلف . وحتى كثرة سيارات التكسي في الاقليم فلا بأس كمصدر رزق للسواق وتسهيلات لمالكيها لكنها تثقل جيب المواطن وتخلق ازمة وازدحام في الشارع والبنزين والمرور وتلوث الجو وحوادث انقلاب ودهس مزعجة تحدث يوميا في الطرق الداخلية والخارجية ولو كان محلها مترو حكومي أوباصات لنقل الركاب وحتى خط سكة حديد أو مترو تربط الداخل وكذلك خط سكة حديد من زاخو الى السليمانية فانها كانت افضل اقتصاديا للمواطن والحكومة . وحتى ألوضع السياحي في الاقليم لاتغيير فيه (كمورد اقتصادي ) ،حيث أكثر المصايف نفسها لم تتطور بجلب حركة سياحية وسواح صيفا وشتاءا كما يحدث في سياحة ومصايف دولة تركيا وتونس ولبنان .
ويفترض العمل في خطط وخارطة بيانات مستقبلية إنتاجية تضع الاقليم في طريق (الاستقلال الاقتصادي) ألذي من وراءه يتحقق (الاستقلال الذاتي الاقتصادي والمالي) وتتهافت عليه دول العالم بالتعاقد والعمل لتوفر كافة مقومات الاقتصاد المحلي والدولي الناجح .
إن الحديث عن إرتباك الوضع الاقتصادي في الاقليم لايلغي ألتأكيد على نجاح (صنع في كوردستان ) في مجالات أخرى مثل استباب الوضع الامني وانشاء المطارات الدولية والجامعات وتعبيد الطرقات والاهتمام بالنظافة وإنفتاح ألاقليم الدبلوماسي على العالم والرعاية الصحية في مستشفيات الاقليم من توفر الادوية والعلاجات والرعاية الفائقة بالمرضى وخاصة النازحين والذي تحمل الاقليم العدد الاكبر منهم نتيجة هجوم داعش على سهل نينوى وجهود الاقليم في ايواء النازحين واضح في المخيمات الكثيرة وحاجة الماء والكهرباء والخدمات الاخرى وهذا أيضا ثقل اقتصادي آخر لم يكن في الحسبان. وأيضا يعمل الاقليم حاليا في صياغة دستور خاص به يفضل ان يحمل بصمات ألارث التاريخي للكورد وبناء دستور مدني ووطني يلبي حقوق كافة مكونات الشعب ..
إن تقليل الاستيراد وتحجيم الاستمثارات بتحديد الجدوى الاقتصادية منها وتشجيع الزراعة والصناعة الثقيلة ودعم تربية الماشية والابقار وعودة الفلاح لارضه بعد أن هجرها بالوظائف والتعيين وتطوير المشاريع والمنشآت الحكومية الانتاجية كلها عوامل تساعد ألاقليم على خلق مناخ وارضية لقاعدة اقتصادية قوية تسد الحاجة المحلية وقد يصدر منتوجه الذي يصنعه بيده وليس المستخرج من باطن الارض فحسب وكما أن الاعتماد على النفس يكون مفيدا للوضع الامني والاقتصادي بدل ربط الازمات مع بغداد وغيرها . وأن الاستقرار المالي والانتاجي يقي ويفي في خلق بلد مستقل دون النظر لحاجة الاخرين ، ومثال تجارب دول اليابان والمانيا والامارات ليس غريبا وبعيدا والاقرب منه يكون البدء من اليوم دون الالتفاف والحديث لما تؤل اليه الامور الاقتصادية والعسكرية وتخرصات داعش أو حال اسعار النفط أو العلاقة مع بغداد التي ربطت عنق موظفي الاقليم بيدها وتطلق رواتب موظفيها بسخاء ورخاء كل رأس شهر . إن الاقليم يجب أن لايكون مجرد مستهلك بل منتج ورغم بيان سبب صعوبة ذلك مع وجود التنافس التجاري مع دول الجوار الذي لها قاعدة سياسية واقتصادية كبيرة وتصدر كل شئ لكن بضاعة الاقليم يجب أن تزرع وتصنع و تنتج وتتوفر من داخل الاقليم إذا اريد له العيش باستقرار دائم لان الاستيراد يجعل رقبة ومصير الاقليم بيد الدول المصدرة له ويخلق ازمات شعبية داخلية يكون سهل التلاعب بمقدرات الشارع الاقتصادي والمعاشي بيد الخارج وليس من داخل سلطة الاقليم .
وقبل الختام يقول هادي العلوي في كتابه محطات في الثقافة والتراث ط/1 دمشق ص 253 ( لقد سعى الاستعمار لعرقلة التطور ألراسمالي للبلدان التابعة لكي يحول دون إيجاد إقتصاد منتج فيها وهدف السياسة الاستعمارية نشوء اقتصاد عصري ولكن غير منتج بل سعت ايضا الى نشوء طبقات جديدة ولكن غير فعالة اقتصاديا وبهذا يضمن ألتسويق الحر لمنتجاته بإنعدام ألمنافس .)



#خالد_علوكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صنع في العراق
- صنع في ايران
- كاظم الساهر في الموصل
- سنجار تنتصر
- هزيمة الموصل
- رأي في دستوري العراق وإقليم كوردستان العراق
- تحالف دولي .. متناقض!!
- مابعد سقوط سنجار
- توزيع العراق
- ألديمقراطية شر
- عيد رأس السنه الايزيدية
- تصدير الثورة
- ألسبي البابلي والسبي ألاميركي
- إختبار صبر وقوة الديانة الايزيدية
- حرق داي بيري وحرق الطيار معاذ *
- من غرائب الحرب على داعش
- هنا دهوك
- ( قصة ألآديان الثلاث )
- نظرة في إعلام الاقليم
- إستغلال ألاقليات


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - خالد علوكة - صنع في كوردستان